شارك نحو 250 شاب وشابة من مختلف البلدات البدويّة في النقب في اللقاء التعريفي الذي نظّم في المركز الجماهيري في راهط من قبل مركز ريان بإشراف شركة الفنار، للتعرّف على مسار التمريض الذي يتيح لأبناء المجتمع البدوي في الجنوب تعلّم مجال التمريض في مدرسة التمريض في مستشفى برزيلاي في أشكلون، بتمويل يتراوح ما بين 90% وحتى 100% من تكاليف التعليم، إلى جانب المرافقة المهنيّة والشخصيّة طوال فترة التعليم حتى الاندماج في العمل.
ومن المخطط افتتاح البرنامج في بداية شهر كانون الأوّل، وتعمل مراكز ريان في هذه الأثناء على ضم مرشحين مناسبين لإعدادهم لاجتياز دورة تحضيريّة تساعدهم على النجاح في امتحانات القبول والمقابلات المطلوبة للانضمام للبرنامج.
ويشار إلى أنّ هذا الفوج هو الرابع، إذ شمل البرنامج 3 أفواج لغاية اليوم، ضمّت نحو 120 مشارك، قسم منهم أنهى التأهيل وبدأ بالعمل في مختلف صناديق المرضى في النقب، وقسم آخر لا يزال يتلقى التأهيل، علمًا أنّ فترة التعليم تستمر لمدّة سنتين ونصف. وتجدر الإشارة إلى أنّ 85% من المشاركين في البرنامج هنّ نساء، مقابل 15% رجال. ويقام البرنامج بالتعاون ما بين وزارة الصحة، ووزارة الزراعة ووزارة العمل.
ويهدف البرنامج إلى سد النقص الحاد في الممرضين والممرضات في مختلف البلدات البدويّة في النقب، لذا خصّص المشروع لأبناء المجتمع البدوي في الجنوب، بحيث يشمل تغطية 90% من تكاليف التعليم وحتى 100%، بالإضافة إلى توفير مواصلات منظّمة للطلاب وتوفير الدعم والمرافقة الشخصيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ البرنامج يتضمّن التزام من قبل المشاركين للعمل في صناديق المرضى بعد التخرّج، أي أنّ العمل مضمون فور إنهاء الدراسة بنجاح.
محمد أبو عشيبة، مدير برنامج ريان في الجنوب: "هذا البرنامج في غاية الأهميّة كونه يسعى إلى سد النقص في مجال التمريض في النقب من ناحية وكذلك تشغيل أبناء المجتمع البدوي وبالذات النساء في هذا المجال من ناحية أخرى، أي توفير خدمات التمريض والتشغيل في نفس الوقت. نحن نعمل على توفير التأهيل المهني المرموق والمطلوب في سوق العمل لضمان الاستمراريّة في التشغيل، وتطوير سوق العمل بحيث يساهم في إحداث نهضة اجتماعيّة وثقافيّة في النقب".
إبراهيم القريناوي، مدير قسم التأهيل المهني في برنامج ريان في الجنوب: "هذا البرنامج يحصد نجاحًا وإقبالا كبيرا، ومشاركة أكثر من 250 شخص في اللقاء التعريفي هو خير دليل على ذلك، مجالات التأهيل المهني التي نعمل على توفيرها سواء كانت التمريض، الهندسة، الهايتك وغيرها، من شأنها المساهمة في تطوير المجتمع البدوي في النقب على عدّة أصعدة وسنرى أبعاد ذلك على المدى القريب والبعيد على حدٍ سواء".
[email protected]