المصدر – سيلفا رزق
اعتبر أن قرار إعادة إعمار «اليرموك» بيد الدولة السورية وطالب الأهالي بـ«الصبر» … عبد الهادي: ما يجري بالمخيم هو لترميم ((مقبرة الشهداء))
كشف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي، أن قرار إعادة إعمار مخيم اليرموك مازال بانتظار قرار الحكومة السورية، التي تدرس المخططات لإعادة إعمار كافة المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، وما يجري من عمليات إزالة الأنقاض هو لفتح الطرقات الرئيسية داخل المخيم باتجاه مقبرة الشهداء.
عبد الهادي أشار إلى أنه جرى الطلب من الحكومة السورية بالموافقة على ترميم مقبرة الشهداء، من قبل الحكومة الفلسطينية وبإشراف منظمة التحرير، فوافقت الحكومة السورية مشكورة، وما يجري اليوم هو فتح الطرق والشوارع الرئيسية وإزالة الأنقاض من الشوارع الرئيسية، لتمهيد طريق الوصول إلى المقبرة .
ولفت عبد الهادي في تصريحه إلى أن موضوع إعادة إعمار المخيم لا يزال بانتظار قرار الحكومة السورية، التي أعلنت رسمياً بأنها تعد الخطط التنظيمية لإعادة إعمار «طوق دمشق»، والمعروف أن طوق دمشق يشمل «جوبر وزملكا والقابون ومخيم اليرموك.
وعلى حين أشار السفير الفلسطيني إلى أن ثلثي سكان مخيم اليرموك هم من السوريين، وأعاد التأكيد أن الحكومة السورية تدرس حالياً كل الخطط لإعادة إعمار المخيم وقال: «نحن سنكون إلى جانب الحكومة السورية، وأي قرار ستتخذه سنكون موافقين عليه»، موضحاً أن المنظمة تتواجد كتمثيل سياسي، أما المخيم فهو جزء من مدينة دمشق والقرارات المرتبطة به تخص الحكومة السورية، هناك بلدية المخيم التابعة لوزارة الإدارة المحلية، وهناك مؤسسة اللاجئين تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والكل يعرف أن المواطن الفلسطيني يعامل معاملة المواطن السوري وما جرى على المواطن السوري جرى على الفلسطيني أيضاً.
عبد الهادي ذكر بالمواقف الفلسطينية المعروفة وقال: «نحن نحترم السيادة السورية ومع ما تقرره الحكومة ولا نتدخل في هذا الموضوع، نحن فقط حاولنا من خلال التواصل مع الدولة السورية، الحفاظ على مقبرة الشهداء التي تضم رفات شهداء الثورة الفلسطينية منذ عام 1965 فالقرار والخطط تضعها الحكومة السورية ونحن نحترمها ونوافق عليها.
عبد الهادي لفت في تصريحه إلى أن الكثير من المناطق السورية عادت منذ مدة إلى سيادة الدولة وإعادة إعمار هذه المناطق وغيرها يحتاج لأن يأخذ وقته من الدراسة وتثبيت الملكيات وغيرها من الأمور التي يمكن تسميتها باللوجستية وصولاً إلى قرار البدء بإعادة الإعمار وهذا كله يحتاج إلى وقت، وبالنسبة للمخيم ينبغي الإشارة إلى أن المهجرين صبروا لسبع سنوات حتى تمت استعادة المخيم من سيطرة الإرهابيين وعلينا اليوم أن نصبر ريثما تتمكن الدولة السورية من اتخاذ القرار المناسب لذلك.
وبالنسبة لعمليات الترميم الجارية لمقبرة الشهداء بين عبد الهادي أن هذه العمليات تتم بإشراف وتمويل منظمة التحرير الفلسطينية، معتبراً أن إعادة ترميم المقبرة هو أول خطوة على طريق مشروع إعادة إعمار المخيم، معيداً التذكير بأنه حتى لو بدأت الحكومة السورية بإعادة الإعمار اليوم فإن هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل للانتهاء، وقال: «علينا الصبر، صبرنا كثيراً، وعلينا الصبر للفترة القادمة
من جهة ثانية وعلى صعيد التواصل مع المهجرين الفلسطينيين خارج سورية، كشف عبد الهادي أن السفارة الفلسطينية في لبنان تقوم حالياً بتسجيل أسماء من يرغب بالعودة، ويتم إعداد قوائم بأسماء هؤلاء الراغبين، وعندما ينتهي العمل بإعداد هذه القوائم سيتم رفعها إلى وزارة الداخلية السورية، لترتيب أمور عودتهم.
[email protected]