أصدرت بلدية الناصرة اليوم الاربعاء بيانًا يتعلق بالالتماس الذي قدمته حملة وليد عفيفي للرئاسة تطالب بموجبه منع عمال البلدية من المشاركة الفعالة في الحملة الانتخابية، معتبرة أنّ "عفيفي يحاول المس بلقمة عيش أبناء الناصرة"، فيما اعتبرت حملة وليد عفيفي الانتخابية من خلال بيان لها أنّ "بيان بلدية الناصرة مليء بالمغالطات".
ووصل بيان صادر عن بلدية الناصرة جاء فيه ما يلي: "أردنا ان تكون المعركة الانتخابية ديمقراطية وشفافة وهادئة، بعيدة كل البعد عن المس بأشخاص عاديين أبناء المدينة الشرفاء والذين يحق لهم أن يمارسوا حقهم الديمقراطي بالإدلاء بصوتهم والتعبير عن فرحتهم وانتمائهم الحزبي وذلك من خلال المشاركة باحتفال أو توزيع نشرة أو حتى التواجد في مهرجان ولو كان الأمر مخالفا للقانون فلمَ نلبس ثوب القاضي والجلاد معا، واذا كان القانون ضد الانسانية فنحن مع الانسانية وقد اكتفى رئيس البلدية السيد علي سلام بالإشارة الى مدير عام البلدية بتعميم القانون الذي تنص به المادة على كيفية التصرف لموظف بلدية أو مجلس بلدي على حدٍ سواء في الفترة الانتخابية".
وأضاف البيان: "رئيس البلدية علي سلام قال ويقول إن الانسان هو أهم شيء فهو قبل المشاريع وقبل الاعمار، وحتى قبل البلد، فبدونه ستصبح كل البلد كومة حجار. ولكي يحافظ على هذا الانسان ابن المدينة يجب ان يضمن له لقمة العيش فهي الخط الأحمر الذي لا يمكن ولا يجوز عرفا وأخلاقا ودينا تجاوزه. وهذا ما كان خلال فترة الخمس سنوات اذ لم يقم علي سلام بإقالة أي موظفة أو موظف من عمله حتى لو اختلف معه سياسيا فإن لقمة العيش هي من كرامة الانسان. هذا هو الانسان الذي يستحق بأن يكون رئيس للبلدية والبلد".
وجاء في البيان: "نتفاجأ البارحة بتقديم 53 التماسًا ضد موظفي بلدية، بعضهم من ذوي احتياجات خاصة، من قبل مرشح الرئاسة السيد وليد العفيفي كونهم قاموا بحضور احتفال أو مهرجان وعبروا عن انتمائهم السياسي بشكل عفوي غالبيتهم غير مسيسين ولكنهم يحبون الرئيس علي سلام. وبالنسبة للسيد وليد العفيفي، فإنّ حبهم لعلي هو جريمة، وعليه يجب أن يعاقبوا من خلال ما يسمحه القانون (إما ان تصمتوا وتكونوا "اولادا وبنات شاطرين" أو ان تنجروا الى اروقة المحاكم وتخسروا لقمة العيش). وقد لاحظنا بأن السيد وليد حمل بيده غربالًا فأن كنت جبهويا أو حزبيا أو ابن عائلة معينة لها نفوذ سياسي أو مادي لن تجازى ولن يصلك أخطار. وغير ذلك، فأنت تعود لناصرتي (فش الك ضهر وبدي أشوف مين بقدر يحميك)". هذا هو الانسان الذي يقول الناصرة بتستاهل أكثر، الان فهمت معنى الجملة. هذا هو الانسان الذي يقول يجب التغيير، الان فهمت ماذا يعني بالتغيير. هذا هو الانسان الذي قال نحن حضاريون، وفي الوقت ذاته نعرف كيف نكسر الايادي. تريد أن تقصي 53 موظفا 53 عائلة 53 انسانا من مدينة الناصرة أناس شرفاء يسعون للقمة العيش وبعدك ما وصلت لدرج البلدية ماذا ستفعل اذا بلغت البلدية؟؟ّ!!".
واختتم البيان: "هذا هو الانسان الذي يريد ان يكون رئيس بإسم كل الموظفين الشرفاء والعائلات التي تسعى لتحصيل لقمة العيش بشرف نقول إننا نحب علي سلام وندعمه لأنه الأب والأخ والصديق، نعم نحن مستوري الحال ولكننا أغنياء بالكرامة وعزة النفس لا نخاف من المحاكم التي تمنعنا من التعبير عن محبتنا للبلد ولرئيسها ولناصرتي، ونقول لك لقد أخطأت بهذا التصرف التعسفي والانتقائي. ناصرتي وعلي سلام في انتخابات 2013، رغم غالبية أعضاء الحزب و الجبهة بالانتخابات، لم يقدم أي التماس لأي موظف من بلدية الناصرة من منطلق الانسانية والحفاظ على لقمة العيش". أنت ابن لعائلة كريمة ومحترمة، وأبوك رحمه الله يشهد له الداني والقاصي باحترامه ومساعدته للناس، راجع حساباتك والاعتراف بالذنب فضيلة، وغير ذلك فإن الناس سترد عليك بالصناديق في 30/10"، إلى هنا نصّ البيان.
[email protected]