افتتح رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك في حرم الجامعة الرئيس حفل الإطلاق الرسمي لتطبيق "أفندي" للأجهزة الذكية، الذي طوره أحد خريجي الجامعة الدكتور أحمد طه من خلال شركته الناشئة "أفندي"، كأول منصة خدماتية شاملة تربط بين الباحثين عن خدمة سريعة في مجموعة واسعة من الخدمات مع مزوديها.
وهنّأ أ.د. أبو كشك أسرة جامعة القدس على هذا الابتكار النوعي، الذي يأتي استجابة لحاجة فلسطين الماسة للخدمات التي يقدمها، مشيراً أن إطلاق "أفندي" يسجل إنجازا ًعلمياً جديداً لجامعة القدس التي لطالما عملت على تشجيع طلبتها وباجثيها على الابتكار والإبداع ووفرت لهم في سبيل ذلك المساحة الآمنة والامكانيات اللازمة لتطوير أفكارهم واحتضان مواهبهم في بيئة بحثية متطورة.
وفي هذا السياق، بيّن أ.د. أبو كشك أن التجربة الفريدة لتطبيق "أفندي" إذ تؤكد على نجاح الجامعة في تطبيق استراتيجيتها المتمثلة بربط مخرجات التعليم بسوق العمل ومساعدة الخريجين على خلق فرص عملهم الأمر الذي سيسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي في فلسطين.
كما أكّد أ.د. أبو كشك أن نجاح "أفندي" سيشكل حافزاً لكثير من المبدعين وأصحاب الأفكار الريادية في فلسطين لإنشاء مشاريعهم الخاصة، وتحويل أفكارهم لشركات ناشئة.
وبين أ.د. أبو كشك أن الخصوصية والشمولية التي يتمتع بها هذا التطبيق ليغطي مجالات المهن الحرفية والبناء، والتكنولوجيا والتصميم، والنقل والمواصلات، الفنون والموسيقى، الرياضة واللياقة، الصحة، الخدمات الأكاديمية والدروس الخاصة، إضافة الى اللغات سيسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة في فلسطين فيها.
وأضاف أ.د. أبو كشك أن "أفندي" ينسجم وتوجه جامعة القدس نحو خلق بيئة تشجع الابداع والريادة في فلسطين لتكون نموذجا ًناجحاً للجامعة الريادية، فهي تستحدث لأجل ذلك البرامج الفريدة وتقود المبادرات المتميزة، وتحتضن المواهب والإبداعات الطلابية.
وفي كلمة المشرف على مشروع تطبيق "أفندي" بيّن الدكتور بديع السرطاوي أن "أفندي" يلبي حاجة المجتمع الفلسطيني لتوفير فرص عمل للخريجين، ودخلاً إضافياً للأخصائيين والمدربين والحرفيين وأصحاب المهارات والمواهب المختلفة بمن فيهم طلبة الجامعات والخريجين والباحثين عن وظائف من خلال الأعمال الحرة “Freelance” لمواكبة التغيير العالمي الحاصل في مجال الأعمال مع التطور التكنولوجي المتسارع، خاصةً مع ارتفاع نسبة العاملين في قطاع الأعمال الحرة حول العالم.
وأوضح د. السرطاوي أن شركة أفندي الناشئة قد باشرت في بناء الشراكات مع النقابات المختلفة، مشيراً لإشادة وزارة العمل بهذا المشروع الأول من نوعه في فلسطين، وموضحاً أن الشركة باشرت أيضاً بحملة الصفقات والعقود بين المستخدمين ومزودي الخدمات.
كما أشار د. السرطاوي أن "أفندي" يتمتع بخدمات جديدة قام فريق العمل بإضافتها بعد دراسة حاجة المجتمع الفلسطيني لها كنظام الترويج للأفراد أصحاب المهن والحرف، وطلبة الجامعات الذين هم في مرحلة بناء لسيرتهم الذاتية، إضافة لنظام الدفع والتسوق الالكتروني، ونظام العمل الحر “Freelance”.
هذا ودعت جامعة القدس وشركة "أفندي" طلبة الجامعة وباحثيها ومبدعيها للتسجيل في تطبيق "أفندي" والاستفادة من خدماته التي ستتوسع مستقبلاً لتواكب متطلبات وحاجات المجتمع الفلسطيني والسوق العالمي وتطوراته.
وتقود جامعة القدس مجموعة من المبادرات الريادية التي تهدف لنشر ثقافة الريادة والابداع بين طلبتها وتحفيزهم على ابتكار كل ما هو جديد ليلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني ويطور من مهاراتهم، لتصبح جامعة منتجة للعلوم والإبداع وليست مجرد ناقلاً لها، فقد أسست حاضنة الأعمال الأولى من نوعها في المنطقة العربية في مدينة القدس والتي ستسهم من خلالها في خفض معدلات البطالة من خلال خلق فرص عمل للجيل الشاب الريادي والخريجين، كما أسست مركز التكنولجيا وريادة الأعمال الذي يحفز الطلبة على انتاج مشاريع تكنولوجية تخدم الاقتصاد الفلسطيني، وتدعم الجانب المعرفي لدى الطلبة.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور أحمد طه أنهى دراسته من كلية الطب في جامعة القدس، وعمل لمدة عام كمساعد بحث وتدريس في مختبر الأعصاب في الجامعة، ويلتحق اليوم ببرنامج الدكتوراه في علوم الأعصاب في جامعة بن ستيت بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وإلى جانب دراسته، طور طه فكرة تطبيق موبايل "أفندي" بعد تأسيسه لشركة "أفندي" الناشئة.
[email protected]