هي القدس الإسلامية العربية الفلسطينية , لا شرقية ولا غربية.
هو المسجد الأقصى المبارك الإرث الإسلامي الخالص بكل مساحته 144 دونما . انتهى !!
لا نعتقد غير هذا , نقولها بصراحة بلا تلعثم ولا خجل ولا مجاملات , ولا نخشى أحدا .
لا حق لأحد في مفاوضات ولا مساومات ولا تعويضات أو بدائل , لا تنازل ولا بيع ولا هبة ولا تأجير ولو لذرة تراب واحدة.
حق إدارتها لأصحابها الشرعيين , العرب والمسلمون وحدهم , ولا نعترف بسيادة وإدارة لغيرهم عليها , بل هي سيادة باطلة تستند لمنطق القوة والبلطجة .
ولهذا نعتبر القدس والأقصى محتلين , ومهما جرى من تغيير لواقعها أو إجراءات تعسفية فلن يغيرذلك من حقيقتهما , ونعتقد أنه مهما طال الزمان فلا بد ان يتحررا من هذه القيود والأغلال الإحتلالية.
إننا نعتبر هذا الحق أمانة في عنق كل صغير وكبير ذكر أو أنثى من أبناء شعبنا وأمتنا , والحفاظ عليه واجب , ونصرته واسترداده لا يعفي أحدا من شعوب وحكومات , وبذل كل ما نستطيع هو شرف في سبيل نصرة هذا الحق .
سجل يا تاريخ , أنني في هذه البلاد لم ولن أخذل القدس والاقصى , ولن أرضى أن يقرأ أو يسمع ابني ولا حفيدي عن اسمي إلا في صفحات المجد وصفحات الشرفاء الأوفياء .
سيقف ابني يوما ويقرأ في كتاب ... صفحة ... هذا اسم أبي وأمي , هذا اسم جدي وجدتي وهذه صورته :" في يوم "كذا" لبى نداء القدس والأقصى ... شد الرحال .. تصدق من ماله .. تم اعتقاله .. جرح ... "
سجل يا تاريخ أنا ابن هذا البطل , يا أصحابي , يا أحبابي , هذا جدي.
من هذا الشقي الذي سيسجل التاريخ اسمه في قائمة العار , ويدنس اسمه وشرف عائلته , فيقرأ أو يسمع ولده أو حفيده ما يخجل به من خذلان وخيانة.
هذا زمن العطاء والنصرة في الميدان ,ولا يصح فيها التفرج ولا الإنتظار , ولا تقبل البطولات الوهمية والعنتريات الفارغة خلف الأجهزة المكتبية وعلى الأريكة إن لم يترجمها واقع وميدان النضال في كل ما يحافظ ويدفع الى نصرة القدس والاقصى , وخاصة على تراب وفي محراب المسجد الأقصى .
[email protected]