وراء كل قطرة دم فلسطينية قصة إنسانية، لكن من بين تلك الدماء قصص يعتصر لها القلب ألماً وحزناً، وتقطر لها العيون الدماء، عائلة ابو محمد النيرب والتي ازيلت من قائمة السجلات المدنية بفعل الجيش الاسرائيلي أحدى تلك القصص التي كانت ولا تزال نبراس الانتقام القادم وعنوان جديد لثأر المقاومة الفلسطينية.
ابو محمد النيرب (58 عاماً) وزجته سهيلة، لم ينجبا حتى سن متأخرة، فأخذوا يحفروا بالصخر، ويختصروا المسافات حتى يزينوا حياتهم بمن يحمل اسمهم من بعدهم..
بعد 25 عاماً من الصبر والتصبر رزق ابو محمد وزجته بثلاثة أبناء ذكور وهم (محمود، ومحمد، ومؤمن)، تزينت حياة ابو محمد وزوجته بعد 25 عاماً من عدم الإنجاب، الا أن الصواريخ الصهيونية التي دمرت الأخضر واليابس أستكثرت على أبو محمد فرحته فقتلته هو وحلمه، وقتلت ام محمد وفلذات كبدها الثلاثة لتصبح العائلة في عداد "كانوا".
صاروخ حربي ضرب منزل عائلة النيرب دون إذن او تحذير لتتحول أحلامهم الى أشلاء، ليرقدوا بجوار ربهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وحال عائلتهم لا تقوى الا على قول :"حسبنا الله ونعم الوكيل".
[email protected]