لقي الطفل محمد خالد العبرة من رهط مصرعه امس الاحد بعد اصابته بجراح خطيرة يوم السبت نتيجة تعرضه للدهس قرب ساحة المنزل.
وعقب هذه المأساة أصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد بيانا عرضت فيه آخر معطيات حالات الوفاة والاصابة جراء تعرض الاولاد والأطفال من جيل 0 حتى 18 عاما للدهس حيث يتبين منها انه ومنذ عام 2008 وحتى اليوم (لا يشمل الحادث الاخير) فقد سجلت 103 حالة وفاة لأولاد جراء تعرضهم للدهس قريبا من محيط السيارة. وفي العام المنصرم (2017) توفى دهسا 12 ولد. اما هذا العام (2018) فقط توفي 3 اولاد دهسا في محيط السيارة (لا يشمل الحادثة الاخيرة). يذكر ان معظم حالات الوفاة بسبب الدهس تميزت انها حالات دهس تسببت بها سيارات كانت ترجع الى الخلف حيث تتميز فئة الاولاد من جيل 0 – 4 سنوات بالفئة الأكثر عرضة للوفاة نتيجة الدهس الى الوراء بما يعادل نسبة 87% من مجمل الحالات . كما تشير المعطيات ايضا ان 71% من الحالات حدثت في داخل ساحة المنزل وان الغالبية العظمى من الضحايا كانت من المجتمع العربي (اي بنسبة 90%) وان 66% من مجمل الحالات كانت من نصيب السكان البدو.
وبهذا توصي مؤسسة "بطيرم" لتقليص هذه الحالات وحقنًا لأرواح ابنائنا ضرورة الفصل التام بين المساحة المعدة للعب الأولاد وبين موقف السيارات، وضرورة معاينة محيط السيارة من قبل السائق قبل السفر وذلك للتأكد من خلو الأطفال او الأولاد بالقرب منها. وعلى ضوء تكرار حالات الدهس لدى المجتمع البدوي تقوم "بطيرم" بالتعاون مع وزارة الزراعة وسلطة تطوير وتوطين البدو في النقب، بتطبيق خطة مشتركة لتعزيز أمان الاولاد في تسع مناطق بدوية في النقب لتقليص حالات الإصابة في المنزل ومحيطه في المجتمع البدوي. هذه الخطة والتي تقام في السنوات الأخيرة تهدف لرفع الوعي لأهمية حماية الأطفال والمراقبة الفعالة من قبل البالغين.
[email protected]