انتهت أيام الأطراف الصناعية الثقيلة والمعقدة وغير المريحة –
نصل الطرف وننطلق!
الطريقة التي سيتم تطبيقها في مستشفى بلينسون ومستشفى لفينشتاين: هي زراعة قضيب حديدي يدخل مباشرة في عظم المتعالج، دون الحاجة لجراب توصيل تقليدي.
مبتكر الطريقة، الجراح البروفيسور منجد المدرس، زار مستشفى بلينسون لمدة 24 ساعة للمشاركة في إجراء العملية لإثنين من المتعالجين
لأول مرة في إسرائيل: إجراء جديد لزراعة مسمار (قضيب معدني) لمبتوري الأطراف، يتم إدخاله مباشرة في عظم المتعالج، دون الحاجة بجراب التوصيل التقليدي الثقيل والمعقد. جراب التوصيل هو الجزء من الطرف الصناعي الذي يتم تركيبه على الطرف المبتور، ثم توصيل الطرف الصناعي به.
أخصائيو عظام من مستشفى بلينسون ومتخصصون في طب التأهيل في مستشفى لفينشتاين سيبدأون باستعمال هذه الطريقة الخاصة التي ستغير حياة مبتوري الأطراف، والتي تمنح جودة حياة أفضل، دون مصاعب وتعقيدات استعمال وصلة الطرف التقليدية.
الجراح الذي طور الزراعة الخاصة، بروفيسور تقويم العظام الاسترالي، وصل إلى بلينسون لإجراء الجراحة مع مدير قسم العظام في بلينسون، الدكتور ستيفن ڤلكس والدكتور حجاي أمير، مدير قسم تأهيل العظام في مستشفى ليفنشتاين، والذي سيقود عملية التأهيل. كلا الطبيبين مكثا في استراليا لتعلم الطريقة مباشرة من البروفيسور المدرس.
من خلال إجراء يسمى (Osseointegration) يقوم الجراح بوصل قضيب من التيتانيوم بطول نحو 16 سم مباشرة في عظم المريض. يتم وصل أحد طرفي القضيب بالعظم وإخراج الطرف الثاني عبر جلد المريض إلى خارج الجسم بشكل يسمح بتوصيل الطرف الصناعي. وذلك على عكس الإطراف الصناعية التقليدية، والتي يتم فيها تركيب جراب توصيل على الجلد يتكئ على الأنسجة المحيطة بالعظم، أو الحوض أو الفخذ – وهي مواضع غير مؤهلة لتحمل ثقل الأطراف الصناعية أو الجسم.
مزايا الطريقة الجديدة:
-
الثبات – تشغيل العظم بواسطة العضلات الطبيعية، والشعور بمكان الطرف الصناعي وتحت كف القدم والشعور بالموضع الصحيح للطرف في الفراغ يحسن من الثبات.
-
الثقة بالطرف الصناعي – الطرف المتصل مباشرة بالعظم، يعطي شعوراً بالثقة "وكأنه نما طرف جديد". ويسمح بالمشي دون تفكير أو حاجة للحذر من خروج الطرف الصناعي من مكانه في كل خطوة.
-
جهد أقل في عملية المشي – التوصيل مباشرة بالعظم، والمشي بتلقائية، أسهل بكثير ولا يحتاج لبذل الكثير من الجهد.
-
مدى الحركة – يكون مدى الحركة لمفصل الفخذ كاملاً ودون أي معيقات.
-
توزيع وزن الجسم بشكل صحيح ومنع الألم والكسور – حمل الوزن على العظم يسبب تقويته وزيادة سمكه، في المقابل لا يتم في الأطراف الصناعية التقليدية وضع الوزن على عظم الفخذ، الأمر الذي يسبب ضمور العظم وزيادة احتمال الإصابة بالكسور.
-
راحة وتحسن كبير في جودة الحياة – تمنع الطريقة الجديدة الضغط والاحتكاك الناجم عن الأطراف الصناعية التي يتم تركيبها على الجلد، خصوصاً في حرارة فصل الصيف.
-
النظافة – لا حاجة لإزالة الطرف الصناعي حتى عند الذهاب إلى الحمام.
-
سهولة الاستخدام – يتم ارتداء وإزالة الطرف الصناعي بسهولة وسرعة (نحو 7-10 ثواني)، ويتم ذلك بواسطة برغي، دون تلامس بين الطرف الصناعي والجلد.
هذا الإجراء مخصص للأشخاص الذي بترت أطرافهم بسبب حوادث (إصابات الجنود، حوادث الطرق، حوادث العمل وغيرها) وهو غير ملائم لمن فقدوا أطرافهم بسبب السكري أو أمراض الأوعية الدموية وغيرها. وهو ملائم لكل بتر فوق الركبة وتحت الركبة وبتر الأطراف العلوية. في المرحلة الأولية ستتم ملائمة العلاج للبتر من عند الفخذ فقط.
بعد الجراحة، سيمر المتعالجون بعملية التأهيل وملائمة الطرف الحديث في قسم تأهيل العظام في مستشفى لفينشتاين. وقد اجتاز الطاقم متعدد التخصصات بمن فيهم الممرضات، والمعالجين الطبيعيين، والمعالجين بالتشغيل والأخصائيين النفسيين، استكمالاً مع نظرائهم في استراليا واكتسبوا الخبرة المطلوبة لملائمة الأطراف الصناعية المتصلة بالعظم.
الدكتور حجاي أمير، مدير قسم تأهيل العظام في مستشفى لفينشتاين: "هذا يوم تاريخي لتأهيل العظام في دولة إسرائيل. وهي بشرى لكل من بترت أطرافهم في حوادث وخصوصاً فوق الركبة، والذين يستصعبون التعامل مع الأطراف الصناعية الموصولة بشكل تقليدي. لقد انتقلت إسرائيل اليوم في مركز متقدم عالمياً في تخصص تأهيل الأطراف الصناعية".
الدكتور ستيفن ڤلكس مدير قسم العظام في بلينسون: "ستغير الجراحة حياة مبتوري الأطراف بشكل كبير. فهي عملية بسيطة نسبياً تعطي تحسناً كبيراً! أنا سعيد بأن أكون جزءاً من الطاقم الذي يزف هذه البشرى للمرضى."
[email protected]