موقع الحمرا السبت 04/10/2025 23:39
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. العنف واستلاب القوميّة - بقلم: المحامي حسن عبادي/

العنف واستلاب القوميّة - بقلم: المحامي حسن عبادي

افنان شهوان
نشر بـ 05/09/2018 15:54

في عطلة عيد الأضحى المبارك، قرّر الدكتور محمد يوسفين ،الممرّض معتصم أيوب والطالب معاذ أيوب من مدينة شفاعمرو الاستجمام على شاطئ كريات حاييم – إحدى ضواحي حيفا، ولكن سرعان ما تحوّلت نقاهتهم لجحيم إثر اعتداء غاشم استخدمت فيه أدوات حادّة منها جنازير وسكاكين من قبل زمرة زعران يهود على خلفيّة قوميّة عنصريّة لكونهم عربًا. يا لها من تهمة خطيرة!!!

 

أعادني سماع خبر الاعتداء العنصريّ إلى أواسط ثمانينيّات القرن الفائت،  وقبل الانتفاضة الأولى، حيث كنت محاميًا في بداية طريقي المهنيّة، وتقاسمت مكتبًا مع محامٍ يهوديٍ في مدينة الخضيرة، وفي أحد الأيام جاء ابنه رونين، وكان عمره سبع سنوات، مذعورًا مستغيثًا: "عرب، عرب قادمون" لمجرّد رؤيته لزبائن قادمين للمكتب بلباس عربيّ تقليدي، قمباز مع الحطّة والعقال. صُدمت من هذا التصرّف وتبيّن لي لاحقًا أن أهله والمدرسة يرضعونه ذلك منذ الصغر.

 

تبيّن لي أن صورة العربيّ في التربية والثقافة اليهوديّة قاتمة سوداويّة تنضح بالعداء والكراهيّة للعرب، حيث أنّ مناهج التعليم والسياسة التربويّة مبنيّة على ربطه بالأرض لأنّها أرض شعب الله المختار فخلقت جيلًا متعصّبًا (قوم أسياد بموجب شريعتهم الدينيّة) يشعر ويتعامل بفوقيّة على أهل البلاد الأصليين، وتقوم المؤسسات التعليميّة بمناهجها العنصريّة على الولاء للصهيونيّة والتشبّث ب"أرض الميعاد"، تصف العرب بأنّهم جبناء متخلّفون احتلّوا أرض اسرائيل عنوة وهدفهم رمي اليهود بالبحر. جوهر قانون التعليم الاسرائيليّ ومناهجه تقوم على أسس ثابتة ومتينة أهمّها الولاء للشعب اليهوديّ ولدولة إسرائيل، قيم الثقافة اليهوديّة، التحصيل العلميّ وتحقيق التميّز والريادة لأنهم "أبناء لشعب الله المختار"، فلذا يتوجّب النظر للأغيار، وخاصّة العرب، بنظرة استعلائيّة وكأنّ العربيّ بدائيّ متخلّف حضاريّا ومن حقّه تسخيره لتحقيق أهدافه. نرى أنّ المناهج والأدب مليئة بالتحريض على الاحتلال والاستيطان ودونيّة العرب، فيسخّرون أدب الكارثة والبطولة للتخويف والتعبئة والتهييج البنيويّ على أسس عرقيّة. هذه الصورة النمطيّة لم تتغيّر، بل زادت عدوانيّة، بدون محبّة واحترام للآخر، وكتبهم تدعو لإعادة العرب إلى الصحراء ليحلّ اليهود مكانهم، فالعربيّ بدون جذور ويمكن اقتلاعه متى شاؤوا لإقامة دولة يهوديّة نقيّة على أرض إسرائيل الكبرى وينصّ البند الثاني من قانون التعليم للدولة العبريّة في عام 1953 :" إنّ التعليم في دولة إسرائيل يجب أن يرتكز على قيم الثقافة اليهوديّة والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهوديّ، والعمل على تحقيق مبادئ الريادة في العمل الطلائعيّ الإسرائيليّ". وعليه، تنضح كتب التعليم بتحقير العرب ووصفهم بالمتوحّشين  لغرس الكراهيّة نحوهم وتجذيرها في نفوس وعقول أطفالهم ليترعرعوا على الكراهيّة.

تناول كتاب "صور من حياة المدرسة" للباحثين الإسرائيليّين البروفيسور يورام هارباز والدكتور عيدان يارون  تلك المناهج، وتوصّلا إلى نتيجة مقلقة مفادها أنّ كراهيّة العرب هو أمر يتمّ التعبير عنه بشكل أساسيّ ومتكرّر يوميًا وصار عنصرًا هامًّا في هويّتهم ولا رغبة لديهم لمعالجة قضيّة العنصريّة، بل بالعكس – تعزيزها. قام البروفيسور أدير كوهين ببحث حول انعكاسات شخصيّة العربيّ لدى طلاب المدارس اليهود فظهر أنّه 90% من الأطفال يرون أن لا حقّ للعربيّ في البلاد ويجب قتلهم وترحيلهم عنها؛ أكثر من 75% من التلاميذ أفادوا أنّ العربيّ خاطف للأطفال ومخرّب ومجرم؛ 80% وصفوه بأنّ له ذيلًا وشعره أخضر وله ندبة بوجهه ويلبس الكوفيّة ويعيش بالصحراء ويرعى البقر؛  والغالبيّة الساحقة تؤمن بأنّ أسباب الصراع تعود لإقدام العرب على قتل اليهود ورميهم بالبحر.

 

وهكذا نجد أن مناهجهم مبنيّة على تشويه الحقائق التاريخيّة وإثبات حق تاريخيّ ما لليهود في أرض فلسطين، تجذير الشعور بالخوف والكراهيّة ضد العرب، إنسانيّة اليهود مقابل عنفوانيّة العرب وتفوّق اليهود على العرب ودونيّة العرب، ممّا خلق الأرضيّة الخصبة للأبرتهايد وجاء المشرّع ليشرعنه ويصبح نهج حياة، مما تسبّب في تنامي العنصريّة الإسرائيليّة تجاه العرب عامّةً وتجاه الشعب الفلسطينيّ خاصّةً.

من الطبيعيّ أن هذه المناهج التربويّة تؤدي إلى سلوك جنود الاحتلال وأعماله الإجراميّة من تنكيل، إهانات، اعتقالات، حصار، نهب الأراضي والقتل خدمة لتحقيق مآربهم من استيطان واحتلال، ممّا يعزّز النزعة القوميّة اليمينيّة الشوفينيّة لتمكين المشروع الصهيونيّ وإلغاء الآخر.

 

هذه التعاليم تجذّرت فيهم لتترسّخ في سلوكهم الحياتيّ اليوميّ في تعاملهم مع العرب، فنلمسه في الممارسات اليوميّة العنصريّة في الخدمات المؤسساتيّة، حيث يتم تفضيل اليهوديّ على العربيّ في مجالات الحياة؛ فرص التعلّم، الصحّة، العمل، التربية والثقافة، البنى التحتيّة، المسكن وغيرها، وانعكاسه في المصالح والمرافق الخاصّة حيث لا يُعطى للعربيّ فرصة العمل أو دخول مرافق عموميّة وخاصّه تصل إلى برك السباحة والنوادي الليليّة!

 

تطوّرت الأمور حتّى منع تداول اللغة العربيّة في المؤسّسات (كذلك بين العرب)، وفي أماكن العمل والمرافق العامّة لطمس الهويّة العربيّة ومحاولة تهويدنا، فاللغة هويّة وكيان يحاولون بكلّ الوسائل طمسه. ومن هنا الطريق قصيرة للتحريض على اللغة العربيّة لنسمع يوميًا "عربي قذر"؛ "عربي نتِن"؛ وفي المظاهرات يرفعون شعار "الموت للعرب"؛ وفي ملاعب كرة القدم نسمعها في المباريات بين فرق عربيّة ويهوديّة حين تبدأ جوقة زمرة العنصريّين اليهود بالإنشاد الجماعيّ "الموت للعرب" وقمّتها حين رأينا الوزيرة العنصريّة ميري ريغب في مباراة أبناء سخنين وبيتار القدس محاطة بالمؤيّدين المقدسيّين اليهود مُنتشين وينشدون النشيد الوطني الجديد: "الموت للعرب" وهي تقفز مبتسمة ضاحكة لسماعه!

 

كذلك الأمر في الإعلام الإسرائيليّ المجنّد الذي ينضح بالعنصريّة، سواء كان في الصحافة، الراديو والتلفزيون، حيث يعطي المنصّة للتحريض والعنصريّة ويعمل كلّ جهده لكتم أفواه "المعتدلين" من اليهود وإسكات الصوت العربيّ الحر. في الفترة الأخيرة تفاقمت حدّة التحريض على العنف ضد العرب في وسائل التواصل الاجتماعيّ.

 

قامت حكومات إسرائيل المتتالية بسنّ قوانين عنصريّة ترمي لتعزيز طابع يهوديّة الدولة والتي تميّز ضد المواطنين العرب وجاء آخرها القانون الذي عُرف بقانون القوميّة الذي يؤكّد على رموز الدولة (الشعار، العلم والنشيد الوطني)، اللغة العبريّة، حق العودة ولم شمل اليهود، الاستيطان اليهوديّ، العلاقة مع يهود الشتات، التراث اليهوديّ، التقويم اليهوديّ والأماكن المقدّسة وهو يتوّج تلك القوانين ليقونِن ويشرعِن الأبرتهايد.

 

وهكذا نرى أنّ هذه الاعتداءات العنصريّة الخطيرة هي الترجمة العمليّة لـ "قانون القومية" البغيض الذي رفع القناع عن محاولة تهميش العرب وتغييبهم وسحب البساط من تحت أقدامهم وحشرهم في الزاوية ليصبحوا غير شرعيّين وبالتالي يُهدر دمهم في الحيّز العامّ.

 

نصرخها مجلجلة: هنا باقون ولن نرضخ للعنصريّة.



 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

الخميس 02/10/2025 20:29

في السنوات الأخيرة أصبح من المألوف أن نرى لاعبين أجانب ينضمون إلى فرق كرة القدم، بعيدين عن أهلهم ووطنهم، طلبًا للرزق والتقدّم المهني، في عالمٍ تحوّل إ...

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 23/09/2025 21:05

سخنين، البلدة الجليلية التي احتضنت التاريخ، وقدّمت الشهداء، وحملت الهوية الفلسطينية في قلبها، لم تكن يومًا مجرد اسم على خارطة. لقد أصبحت رمزًا، وجسرًا...

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

الأكثر قراءة

مقتل الشاب محمود سمير خطيب من مجد الكروم بعد تعرضه للطعن

الأحد 07/09/2025 13:52

مقتل الشاب محمود سمير خطيب من مجد الكروم...
الشابة الطموحة د. دعاء سعد، ابنة شفاعمرو، صنعت مجدها بالعزيمة رحلة طموح لا تعرف المستحيل- بقلم معين أبو عبيد

الأثنين 08/09/2025 20:24

الشابة الطموحة د. دعاء سعد، ابنة شفاعمرو...
إسرائيل تعلن استهداف قادة حماس في الدوحة والحركة تعلن نجاة قادتها من عملية الاغتيال

الثلاثاء 09/09/2025 21:29

إسرائيل تعلن استهداف قادة حماس في الدوحة...
تقرير خاص لمراقب الدولة حول شكاوى الجمهور خلال عملية "الأسد الصاعد"

الأربعاء 10/09/2025 17:37

تقرير خاص لمراقب الدولة حول شكاوى الجمهو...
تقرير سلطة الابتكار حول قطاع الهايتك في إسرائيل لعام 2025 يعرض اتجاهات مختلفة

الأربعاء 17/09/2025 15:09

تقرير سلطة الابتكار حول قطاع الهايتك في...

كلمات مفتاحية

ملاكمه عرابه بطوله ابراج اليوم الابراج توقعات حظك اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سياسه الاحوال الجوية برغر اللحم الأفوكادو الشهي اخبار محلية اخبار محليه محلية المانيا اطول جسر احبال الوسط العربيّ قُتلوا حوادث طرق مصلحة السجون علان يرفض الوجبة الثالثة الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج الحوت
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development