موقع الحمرا الأثنين 18/08/2025 18:01
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. العنف واستلاب القوميّة - بقلم: المحامي حسن عبادي/

العنف واستلاب القوميّة - بقلم: المحامي حسن عبادي

افنان شهوان
نشر بـ 05/09/2018 15:54

في عطلة عيد الأضحى المبارك، قرّر الدكتور محمد يوسفين ،الممرّض معتصم أيوب والطالب معاذ أيوب من مدينة شفاعمرو الاستجمام على شاطئ كريات حاييم – إحدى ضواحي حيفا، ولكن سرعان ما تحوّلت نقاهتهم لجحيم إثر اعتداء غاشم استخدمت فيه أدوات حادّة منها جنازير وسكاكين من قبل زمرة زعران يهود على خلفيّة قوميّة عنصريّة لكونهم عربًا. يا لها من تهمة خطيرة!!!

 

أعادني سماع خبر الاعتداء العنصريّ إلى أواسط ثمانينيّات القرن الفائت،  وقبل الانتفاضة الأولى، حيث كنت محاميًا في بداية طريقي المهنيّة، وتقاسمت مكتبًا مع محامٍ يهوديٍ في مدينة الخضيرة، وفي أحد الأيام جاء ابنه رونين، وكان عمره سبع سنوات، مذعورًا مستغيثًا: "عرب، عرب قادمون" لمجرّد رؤيته لزبائن قادمين للمكتب بلباس عربيّ تقليدي، قمباز مع الحطّة والعقال. صُدمت من هذا التصرّف وتبيّن لي لاحقًا أن أهله والمدرسة يرضعونه ذلك منذ الصغر.

 

تبيّن لي أن صورة العربيّ في التربية والثقافة اليهوديّة قاتمة سوداويّة تنضح بالعداء والكراهيّة للعرب، حيث أنّ مناهج التعليم والسياسة التربويّة مبنيّة على ربطه بالأرض لأنّها أرض شعب الله المختار فخلقت جيلًا متعصّبًا (قوم أسياد بموجب شريعتهم الدينيّة) يشعر ويتعامل بفوقيّة على أهل البلاد الأصليين، وتقوم المؤسسات التعليميّة بمناهجها العنصريّة على الولاء للصهيونيّة والتشبّث ب"أرض الميعاد"، تصف العرب بأنّهم جبناء متخلّفون احتلّوا أرض اسرائيل عنوة وهدفهم رمي اليهود بالبحر. جوهر قانون التعليم الاسرائيليّ ومناهجه تقوم على أسس ثابتة ومتينة أهمّها الولاء للشعب اليهوديّ ولدولة إسرائيل، قيم الثقافة اليهوديّة، التحصيل العلميّ وتحقيق التميّز والريادة لأنهم "أبناء لشعب الله المختار"، فلذا يتوجّب النظر للأغيار، وخاصّة العرب، بنظرة استعلائيّة وكأنّ العربيّ بدائيّ متخلّف حضاريّا ومن حقّه تسخيره لتحقيق أهدافه. نرى أنّ المناهج والأدب مليئة بالتحريض على الاحتلال والاستيطان ودونيّة العرب، فيسخّرون أدب الكارثة والبطولة للتخويف والتعبئة والتهييج البنيويّ على أسس عرقيّة. هذه الصورة النمطيّة لم تتغيّر، بل زادت عدوانيّة، بدون محبّة واحترام للآخر، وكتبهم تدعو لإعادة العرب إلى الصحراء ليحلّ اليهود مكانهم، فالعربيّ بدون جذور ويمكن اقتلاعه متى شاؤوا لإقامة دولة يهوديّة نقيّة على أرض إسرائيل الكبرى وينصّ البند الثاني من قانون التعليم للدولة العبريّة في عام 1953 :" إنّ التعليم في دولة إسرائيل يجب أن يرتكز على قيم الثقافة اليهوديّة والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهوديّ، والعمل على تحقيق مبادئ الريادة في العمل الطلائعيّ الإسرائيليّ". وعليه، تنضح كتب التعليم بتحقير العرب ووصفهم بالمتوحّشين  لغرس الكراهيّة نحوهم وتجذيرها في نفوس وعقول أطفالهم ليترعرعوا على الكراهيّة.

تناول كتاب "صور من حياة المدرسة" للباحثين الإسرائيليّين البروفيسور يورام هارباز والدكتور عيدان يارون  تلك المناهج، وتوصّلا إلى نتيجة مقلقة مفادها أنّ كراهيّة العرب هو أمر يتمّ التعبير عنه بشكل أساسيّ ومتكرّر يوميًا وصار عنصرًا هامًّا في هويّتهم ولا رغبة لديهم لمعالجة قضيّة العنصريّة، بل بالعكس – تعزيزها. قام البروفيسور أدير كوهين ببحث حول انعكاسات شخصيّة العربيّ لدى طلاب المدارس اليهود فظهر أنّه 90% من الأطفال يرون أن لا حقّ للعربيّ في البلاد ويجب قتلهم وترحيلهم عنها؛ أكثر من 75% من التلاميذ أفادوا أنّ العربيّ خاطف للأطفال ومخرّب ومجرم؛ 80% وصفوه بأنّ له ذيلًا وشعره أخضر وله ندبة بوجهه ويلبس الكوفيّة ويعيش بالصحراء ويرعى البقر؛  والغالبيّة الساحقة تؤمن بأنّ أسباب الصراع تعود لإقدام العرب على قتل اليهود ورميهم بالبحر.

 

وهكذا نجد أن مناهجهم مبنيّة على تشويه الحقائق التاريخيّة وإثبات حق تاريخيّ ما لليهود في أرض فلسطين، تجذير الشعور بالخوف والكراهيّة ضد العرب، إنسانيّة اليهود مقابل عنفوانيّة العرب وتفوّق اليهود على العرب ودونيّة العرب، ممّا خلق الأرضيّة الخصبة للأبرتهايد وجاء المشرّع ليشرعنه ويصبح نهج حياة، مما تسبّب في تنامي العنصريّة الإسرائيليّة تجاه العرب عامّةً وتجاه الشعب الفلسطينيّ خاصّةً.

من الطبيعيّ أن هذه المناهج التربويّة تؤدي إلى سلوك جنود الاحتلال وأعماله الإجراميّة من تنكيل، إهانات، اعتقالات، حصار، نهب الأراضي والقتل خدمة لتحقيق مآربهم من استيطان واحتلال، ممّا يعزّز النزعة القوميّة اليمينيّة الشوفينيّة لتمكين المشروع الصهيونيّ وإلغاء الآخر.

 

هذه التعاليم تجذّرت فيهم لتترسّخ في سلوكهم الحياتيّ اليوميّ في تعاملهم مع العرب، فنلمسه في الممارسات اليوميّة العنصريّة في الخدمات المؤسساتيّة، حيث يتم تفضيل اليهوديّ على العربيّ في مجالات الحياة؛ فرص التعلّم، الصحّة، العمل، التربية والثقافة، البنى التحتيّة، المسكن وغيرها، وانعكاسه في المصالح والمرافق الخاصّة حيث لا يُعطى للعربيّ فرصة العمل أو دخول مرافق عموميّة وخاصّه تصل إلى برك السباحة والنوادي الليليّة!

 

تطوّرت الأمور حتّى منع تداول اللغة العربيّة في المؤسّسات (كذلك بين العرب)، وفي أماكن العمل والمرافق العامّة لطمس الهويّة العربيّة ومحاولة تهويدنا، فاللغة هويّة وكيان يحاولون بكلّ الوسائل طمسه. ومن هنا الطريق قصيرة للتحريض على اللغة العربيّة لنسمع يوميًا "عربي قذر"؛ "عربي نتِن"؛ وفي المظاهرات يرفعون شعار "الموت للعرب"؛ وفي ملاعب كرة القدم نسمعها في المباريات بين فرق عربيّة ويهوديّة حين تبدأ جوقة زمرة العنصريّين اليهود بالإنشاد الجماعيّ "الموت للعرب" وقمّتها حين رأينا الوزيرة العنصريّة ميري ريغب في مباراة أبناء سخنين وبيتار القدس محاطة بالمؤيّدين المقدسيّين اليهود مُنتشين وينشدون النشيد الوطني الجديد: "الموت للعرب" وهي تقفز مبتسمة ضاحكة لسماعه!

 

كذلك الأمر في الإعلام الإسرائيليّ المجنّد الذي ينضح بالعنصريّة، سواء كان في الصحافة، الراديو والتلفزيون، حيث يعطي المنصّة للتحريض والعنصريّة ويعمل كلّ جهده لكتم أفواه "المعتدلين" من اليهود وإسكات الصوت العربيّ الحر. في الفترة الأخيرة تفاقمت حدّة التحريض على العنف ضد العرب في وسائل التواصل الاجتماعيّ.

 

قامت حكومات إسرائيل المتتالية بسنّ قوانين عنصريّة ترمي لتعزيز طابع يهوديّة الدولة والتي تميّز ضد المواطنين العرب وجاء آخرها القانون الذي عُرف بقانون القوميّة الذي يؤكّد على رموز الدولة (الشعار، العلم والنشيد الوطني)، اللغة العبريّة، حق العودة ولم شمل اليهود، الاستيطان اليهوديّ، العلاقة مع يهود الشتات، التراث اليهوديّ، التقويم اليهوديّ والأماكن المقدّسة وهو يتوّج تلك القوانين ليقونِن ويشرعِن الأبرتهايد.

 

وهكذا نرى أنّ هذه الاعتداءات العنصريّة الخطيرة هي الترجمة العمليّة لـ "قانون القومية" البغيض الذي رفع القناع عن محاولة تهميش العرب وتغييبهم وسحب البساط من تحت أقدامهم وحشرهم في الزاوية ليصبحوا غير شرعيّين وبالتالي يُهدر دمهم في الحيّز العامّ.

 

نصرخها مجلجلة: هنا باقون ولن نرضخ للعنصريّة.



 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار -151 ضحية عربية منذ بداية عام 2025 تتعلق بالجريمة والعنف

الخميس 31/07/2025 22:00

عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تع...

كلمات مفتاحية

المعارف تقليص عدد الطلاب الصفوف طالبًا بداية العام الدّراسي اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سياسيه ريال مدريد ملقا المانيا لاجئين الاتحاد الاوروبي المحاسب عبد الكريم فطوم إبن نحف يفوز برئاسة نقابة المحاسبين الشمال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه اعتقالات سخنين جواد بولس العثور .على شخص كُبل داخل حظيرة منذ عاما في الخليل الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج ريال مدريد ايبار
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development