"البلطجة العنصرية العنيفة لم تأتِ ولم تنفجر أبدا من فراغ، يوجد من يطلق لها العنان، يشجعها ويدفع بها".
هذا ما قاله النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة)، في أعقاب الاعتداء الإجرامي العنصري على الشبان العرب على شواطئ كريات حاييم في الشمال.
وأضاف د. حنين، إن استشراء ونمو العنف العنصري في الشارع الاسرائيلي ينبت على تربة المياه الملوثّة العنصرية التي يبثّها نتنياهو، من خلال التحريض المنهجي ضد المواطنين العرب، حيث يُصوِّرهم كأعداء من الداخل "يتدفّقون إلى صناديق الاقتراع"، ويتّهم كل من يخالفه الرأي بالخيانة.
وجاء في بيان للنائب د. حنين عمّمه على وسائل الإعلام، أن ثلاثة شبان عرب تواجدوا على شاطئ في كريات حاييم: طبيبٌ (28 عاما) يعمل في مستشفى ايخيلوف، ممرض (28 عاما) يعمل في مستشفى شيبا، وعامل مصنع (22 عاما)، فاقترب منهم شاب وسألهم إذا كانوا عرباً، فأجابوه بِنعم، وبعد دقائق معدودة اقترب منهم عشرة من المشاغبين الزعران وهاجموهم بالقضبان الحديدية والأحزمة والسكاكين.
الجريح الذي يعمل ممرِّضا قال: "مؤلمٌ جدا ما حصل، لقد انتابني الغضب من داخلي، وأصبتُ بصدمة قوية، كيف يمكن أن يفعل هؤلاء فعلتهم المشينة هذه لمجرَّد كوني عربياً؟!!، أعيش منذ خمس سنوات بجوار اليهود ولم أواجه أية مشكلة معهم، لي الكثير من الأصدقاء اليهود في المستشفى وفي عملي وأقضي جلّ أوقاتي مع يهود، وبمهنتي أُعالج اليهود والعرب دون النظر لانتمائه ودينه".
وأضاف بيان النائب د. حنين: "في نهاية الاسبوع، تعرّض خمسة نشطاء سلام اسرائيليين جنوب الخليل أيضا لاعتداء من قِبَل إرهابيين من مستوطنة مجاورة. الخمسة نشطاء سلام دخلوا المستشفى وخضعوا للعلاج الطبي، أحدهم كُسِرت رِجلِه، وتم تحطيم مُعدّات التصوير خاصتهم".
وفي ختام بيانه ندّد د. حنين بالاعتداءات العنصرية ضد المواطنين العرب، مؤكِّدا أن العنصرية في الشارع الاسرائيلي في عهد نتنياهو آخذة بالاتساع ودائرة المخاطر المحدقة بتدهور أكثر فأكثر، وحان الوقت لوضع نهاية لحكمه.
[email protected]