موقع الحمرا الثلاثاء 20/05/2025 19:38
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. قراءة في كتاب :- إيقاعات زمن مختلف- حول الفنّان الفلسطينيّ الراحل توفيق عبد العال /

قراءة في كتاب :- إيقاعات زمن مختلف- حول الفنّان الفلسطينيّ الراحل توفيق عبد العال

افنان شهوان
نشر بـ 13/08/2018 11:59


قاربُ عشق على شواطئ المنفى
ان ما تركته الحضارات من مخزون أثري ساهم في تخليد الأمم.. وقد كان للفنون التشكيلية بمختلف أساليبها، الدور الهام والرئيسي في تخليد وبقاء تلك الحضارات. فان الأثار العمرانية والمنحوتات والأعمال الفنية الأخرى، وكل ما تبقى مما صنعته الشعوب البائدة، قد ساهم في نقل حضاراتها الى الامم والشعوب المعاصرة.
كُل ثقافةٍ مَهمَا إتسعت أفاقها لا بُد وأن نَجد فيها أطياف مُتصلةً مع مَنبعِها.. كَذا هو الأمر في الإبداع الفلسطيني، على تَعددِ إنتاجهِ، فإن رُموز الوَطن السَليّب، الاقتلاع، التشرِيد، المَنفى، الحَنين، الخِيام، التَحدي، الصُمود، الثَورة، الحرية، العودة.. كُلها رُموز تَداخلت في العَطاء الإبداعي لشَعب يَستحقُ الحياة. وبما أن الفنون التشكيلية بكل ما أمكنه أن يحمل صِفة الشَكل الإنشائي لتَصَور ما.. هذا الفن المُمتد في جَوف تَاريخ هذهِ الأرض.. أرض فلسطين، حَمل أصحابهُ وناسِجيّ موتيفاتهُ كُل الرُموز المُنبعثةِ من قلبِ الحَدث الفلسطيني، فقلّما تَجد فنان تشكيلي فلسطيني، سافر في متاهاتِ الرؤيةِ اللونيةِ، دُون أن تَحمل أعمالهُ جُزءًا رَمْزَوياً من تاريخ فلسطين ومأساتها.. وكذلك هو أيضًا الفنان العكي توفيق عبد العال.
هذا المُشرد مُنذ طُفولته إلى أرض أشقاء غُرباء.. المُتَعَثر على خُطى التيهِ من عكا الى بيروت.. ظَل يَحمل عكا أيقونةَ عِشق مَنقوشة على جُدران قَلبهِ.. فانتقلت عَبر لمسات فُرشاتهِ الوانًا وأشرعةً وقواربَ راسيةٍ على شواطئ المنافي.. أو لنَقُل على شواطئ المنفى القَصري في بيروت لبنان.. فتجانسَت مَع روح المكان والإنسان والطبيعة فيهِ، دون أن يُهمِل أو يَسلّو عِشقَهُ الطفولي، المنسوج من حُلم الوفاء لفلسطين، فلسطين الذاكرة، فلسطين الأرض والإنسان، فلسطين مسيرة الثورة والعودة.

قَبل ان أبدأ بالكتابة عن هذا الفنان العاشق، رومنسي اللون والحركة، تَوَغلت بِمحاولة قِراءةٍ بَصريةٍ سريعةٍ، لأكثرَ من ثلاثمائة لوحةٍ فلسطينيةٍ لعدد كبير من الفنانين الفلسطينيين.. بَعضها مُحتفظ به، وبَعضها موجود في كتب وكتالوجات خاصة وعامة، والبَعض الآخر عَبر وسائل التواصل الاجتماعي.. إضافة إلى مراجعة ما يقارب خمسمائة لوحة من تاريخ الفن، الممتد من عصر ما قبل النهضة "الرينيسانس" وحتى أواسط القرن العشرين.. في كتاب مُترجم حَمل عنوان، قِصة الرسم، للراهبة الباحثة ويندي بيكت، باحثًا من خلال كُل ذلك عن تلك الموشحات السريالية العفوية، تلك التي شطح فيها، أو تأبطتها خلسةً ريشةُ الفنان توفيق عبد العال، لتَنتشر على بِساط عدد قليل من لوحاتهِ، كَحالةٍ عفويةٍ لا تدري ماذا تريد أن تَقول.. فوجدت أن التشابه بينها وبين أعمالٍ أخرى، لكبار الفنانين، كان قليلاً جدًا أو رُبما مَعدوم.. وأنا أعزو ذلك إلى أن هذه الأعمال اللونية التجريبية التجريدية، جاءت وليدة حالة من الفراغ النفسي، أو هي تعبير عن مرحلة من اليأس التي يَمر بها الفنان بين اليومية والأبدية.. لكنها كانت تمتاز دومًا، بشيء من الأزرق والبنفسجي المتصلان بألوانِ بحرِ عكا.. ذاكرة طيف وحنين.. وهي تمثل رد الفعل النفسي العفوي، لما يختزن في أعماق الفنان من عاطفة وهواجس.
فاتني أن أذكر ملاحظة مُهمة جدًا، أن التعامل مع اللوحات من خلال صور مطبوعة في كتالوج، أو من خلال ما هو مخزون عبر الشبكة المحوسبة، لا يمكنه أن يعطي المتلقي تلك الأبعاد والإمكانيات الفلسفية في حوارهِ مَعها، كما يَتعامل بَصريًا مع لوّحةٍ أصليةٍ، يُحيط بِها الضوء الطبيعي المُنتشر في المكان.. لذا من المُمكن أن تَحجُب الصورة المطبوعة تَفاصيل أو انعكاسات لونية لأية لوحة أو عمل فني، فندخل حينها في قراءة مغلوطة لأي عمل كان. إن التعامل مع لوحات وتماثيل الفنان توفيق عبد العال، من خلال صور مطبوعة في كتالوج، مع نصوص تتحدث عنه وعن أعمالهِ، شيء جيد لمن يريد ان يتعرف على سيرة وأعمال هذا الفنان.. لكنها قطعًا، لا يمكنها أن تكون مادة تشكيلية خام، يمكن التوغل في أبعادها واكتشاف مكنوناتها الفلسفية، المنبعثة من روح الفنان وقلبه وعقله.. فأنا كقارئ بصري، لا يُلهمني ما يُكتب عن الفنان، بقدر ما يُلهمني ما أستقرئه من خلال الابحار في أجواء أعماله الفنية.. لذا أرجو المعذرة إذا ما وقعت في خطئٍ ما، أو ذكرتُ في مداخلتي شيئًأ لم يرُق لأحد.
إن مجرد مقارنة عفوية لأعمال الفنان توفيق عبد العال، تِلك المُنجزة بواسطة المساحات اللونية العفوية التجريدية، وبين الأعمال الأخرى التي تنتمي إلى بداياته مثلاً.. أو تلك التي نَسجها على وتيرة التَعبيرية الإنطباعية، أو تلك الأعمال الخُطوطية.. أو منحوتاته الصلبة من خشب الزان المعتق، لا بد وأن نَجد الكثير من الاختلاف بين المرحة اللونية وتلك المراحل الأخرى.. إلا أن الكثيرين ممن كَتبوا عَن الفنان توفيق عبد العال تعاملوا بِصورة مُحقة مع كافة الرُموز التي تَناولها هذا الفنان المشبع بالحُلم.. فمن زُرقة البَحر وقوارب الصَيّد، وأسراب الحَمام والنَوارس.. إلى الأشرعة المنتصبة في الفضاء الرَحب، كما هو الأمر في الحصان والفارس، فالمرأة والطفولة، ومن ثُم إلى الطبيعة المترامية والبيوت والأكواخ، والرُموز الثَورية ما بين شَمس ساطعة وشَمس غاضبة.. تلوح دائما في أعماله نَفحة الأمل واستمرارية البقاء.. وما ذلك إلا رسالة إلى القادم من الزمان.. بأن عودة الوطن إلى ابنائه بعودة أبنائه إليه، هو أمر محتوم، لا يمكن التراجع أو التخلي عنه مهما طال الانتظار.
إن خيول توفيق عبد العال خيول جامحة، حتى وهي في حالة التعب، أو في حالة الإنكسار، وفارسهُ منتصب القامة، وحرابهُ المشرئبة في عمق السماء، وترسَهُ جدارٌ تابت بوجه العاصفة.. وهو صامد راسخ "كجلمود صخر" فوقَ جوادهِ.. كُل هذه الرموز دلالات مُطلقة على أن طريق الثورة هو الطريق الوحيد للخلاص.
إن توفيق عبد العال لم يتناول المأساة الفلسطينية بألوانها الحَمراء الدموية.. مُبتعدًا بذلك عن رَصد وقائع الذَبح والقَتل المُتكرر بابناء شَعبنا.. لا من باب التغاضي أو الإنكار لها.. إنما من مُنطلق البَحث عن سُبل التَحدي ووسائل الصُمود.. باعثًا الأمل المتشبث بالبقاء واستمرار الحياة.. فَذهبَ مُبحرًا بكل ألوانهِ مُتوغلاً بالوجود.. من زَهوة الطبيعة، سماءً وارضًا وبحار.. إلى بيوت ونوافذ حانية، إلى نساء وأطفال في وضعيات مختلفة، تُعمق في ما بَينها روح التَعاضُد والحياة. حتى أنه رَسم من خيالٍ مشبع بالرومانسية "حمام عكا" و "حمام الباشا" ولوّحات أخرى تُجسد روعة التكوين الجسدي للمرأة، بوصفها العُنصر الأهم في مسيرة التَحدي لصراع البقاء.. مما يُذكرنا بلوحاتٍ لنساء عاريات خَلدتهم أعمال كبار الفنانيين، بداية من مخايلانجلو حتى ماتيس ودالي وبيكاسوا.. لكن نساء توفيق عبد العال جئنّ بِشطحات إنطباعية تعبيرية، تَحمل في مضامينها أنوثة رومانسية متماهية، بعيدة عن إثارة أيةُ غريزة شهوانية، لكل من يهيم في أجواءها.
يبقى ارث توفيق عبد العال، وثيقة تشكيلية لونية خصبة، ورسالة تحمل في ثناياها حلم وأمل للقادم من الأيام.. حتى يحقق شعبنا خلاصه من الاحتلال، ونيل حقوقة المشروعة، في هذا الوطن الذي لا نرضى بوطن سواه.
توفيق عبد العال رسالة عشق رومانسية للأرض والإنسان والقضية.

زاهد عزت حرش

اللوحات المرفقة من أعمال الفنان توفيق عبد العال

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

ترامب في المنطقة... صفقات ضخمة وخلافات محسوبة بقلم: هاني المصري

ترامب في المنطقة... صفقات ضخمة وخلافات محسوبة بقلم: هاني المصري

الأحد 18/05/2025 20:14

تكتسب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المنطقة العربية أهمية كبيرة، لأنها أوّل زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه، ولطبيعة الملفّات التي ستُبحث خلا...

أمن إسرائيل لا يضمنه إلا السلام العادل - بقلم: فهيم أبو ركن

أمن إسرائيل لا يضمنه إلا السلام العادل - بقلم: فهيم أبو ركن

الأثنين 12/05/2025 19:07

يمر رئيس وزراء حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو في أصعب مراحل حكمه، إذ خاض ويخوض حروبا ومواجهات في عدة جبهات منها الجبهة الحمساوية في غ...

الدكتور غزال سيرة ومسيرة حياة  مشرفة. بقلم: المربي شفيق كيال.

الدكتور غزال سيرة ومسيرة حياة مشرفة. بقلم: المربي شفيق كيال.

الأحد 11/05/2025 20:56

كلمتي هذه ، تحمل من المعاني ما يفوق الكلمات، لنكرّم إنسانًا أعطى من وقته وجهده وفكره الكثير، وترك بصمة لا تُنسى في كل موقعٍ خدم فيه، فكان المعلم، والم...

ألف باقة ورد” – لمسة وفاء في يوم الممرض العالمي

ألف باقة ورد” – لمسة وفاء في يوم الممرض العالمي

السبت 10/05/2025 19:56

في مبادرة إنسانية، إجتماعية قيمية وتربوية مميزة، نظّمت جمعية “المبادر ”  فعالية احتفالية ليوم الاثنين الموافق 12/5/2025 بمناسبة يوم الممرض العالمي

ماذا وراء تسريب التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر في هذا الوقت ومن المستفيد؟ زياد شليوط

ماذا وراء تسريب التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر في هذا الوقت ومن المستفيد؟ زياد شليوط

الخميس 01/05/2025 20:21

ضجت العديد من وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية وانشغلت بشكل يدعو للدهشة بتسجيل صوتي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أثن...

عاش الرئيس ممسكًا بكل مفاتيح السلطة - بقلم: هاني المصري

عاش الرئيس ممسكًا بكل مفاتيح السلطة - بقلم: هاني المصري

الخميس 01/05/2025 19:57

انفض اجتماع المجلس المركزي وخرج ليوحي للوهلة الأولى، بما كان متوقعًا ومطلوبًا منه، وهو استحداث منصب نائب الرئيس

مصطلح التفكير خارج الصندوق كتب:غزال أبو ريا

مصطلح التفكير خارج الصندوق كتب:غزال أبو ريا

الثلاثاء 15/04/2025 15:10

في  محطاتي المهنية قدمت وأقدم ورشات لمجموعات عمل  وطواقم مختلفة في موضوع "التفكير خارج الصندوق".

استمرار الإبادة أو التهدئة؟ والوحدة الفلسطينية ونائب الرئيس بقلم: هاني المصري

استمرار الإبادة أو التهدئة؟ والوحدة الفلسطينية ونائب الرئيس بقلم: هاني المصري

الأثنين 14/04/2025 17:49

بعد أن حصلت حكومة بنيامين نتنياهو على فرصة ذهبية مكّنتها من استئناف جريمة الإبادة الجماعية بدءًا بفرض الحصار الخانق على قطاع غزة،

التفكير الإبداعي في التنظيم ...كتب:غزال أبو ريا.

التفكير الإبداعي في التنظيم ...كتب:غزال أبو ريا.

الأثنين 14/04/2025 16:53

كيف يمكن تطوير التفكير الإبداعي في المؤسسة،التنظيم ،التفكير خارج الصندوق؟.

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة جرّاء تعرّضه لحادثة عنف فجر اليوم

الثلاثاء 29/04/2025 13:20

سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة...

كلمات مفتاحية

بول ووكر بورشه الأمان سلطة الدجاج الفليفلة المغار انتخابات نهى جوابره منوعات ترفيه فن نجوم باب الحاره قدما يوم الارض جسر الزرقا مدارس عرابة فوز العاشر الكنائس الارثوذكسية العالم تستنكر توقيف المطران حنا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حقيقة زواج منّة شلبي المخرج محمد جمال العدل شوربة شوربات فريكة بندورة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development