موقع الحمرا الثلاثاء 19/08/2025 14:34
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. قراءة في كتاب :- إيقاعات زمن مختلف- حول الفنّان الفلسطينيّ الراحل توفيق عبد العال /

قراءة في كتاب :- إيقاعات زمن مختلف- حول الفنّان الفلسطينيّ الراحل توفيق عبد العال

افنان شهوان
نشر بـ 13/08/2018 11:59


قاربُ عشق على شواطئ المنفى
ان ما تركته الحضارات من مخزون أثري ساهم في تخليد الأمم.. وقد كان للفنون التشكيلية بمختلف أساليبها، الدور الهام والرئيسي في تخليد وبقاء تلك الحضارات. فان الأثار العمرانية والمنحوتات والأعمال الفنية الأخرى، وكل ما تبقى مما صنعته الشعوب البائدة، قد ساهم في نقل حضاراتها الى الامم والشعوب المعاصرة.
كُل ثقافةٍ مَهمَا إتسعت أفاقها لا بُد وأن نَجد فيها أطياف مُتصلةً مع مَنبعِها.. كَذا هو الأمر في الإبداع الفلسطيني، على تَعددِ إنتاجهِ، فإن رُموز الوَطن السَليّب، الاقتلاع، التشرِيد، المَنفى، الحَنين، الخِيام، التَحدي، الصُمود، الثَورة، الحرية، العودة.. كُلها رُموز تَداخلت في العَطاء الإبداعي لشَعب يَستحقُ الحياة. وبما أن الفنون التشكيلية بكل ما أمكنه أن يحمل صِفة الشَكل الإنشائي لتَصَور ما.. هذا الفن المُمتد في جَوف تَاريخ هذهِ الأرض.. أرض فلسطين، حَمل أصحابهُ وناسِجيّ موتيفاتهُ كُل الرُموز المُنبعثةِ من قلبِ الحَدث الفلسطيني، فقلّما تَجد فنان تشكيلي فلسطيني، سافر في متاهاتِ الرؤيةِ اللونيةِ، دُون أن تَحمل أعمالهُ جُزءًا رَمْزَوياً من تاريخ فلسطين ومأساتها.. وكذلك هو أيضًا الفنان العكي توفيق عبد العال.
هذا المُشرد مُنذ طُفولته إلى أرض أشقاء غُرباء.. المُتَعَثر على خُطى التيهِ من عكا الى بيروت.. ظَل يَحمل عكا أيقونةَ عِشق مَنقوشة على جُدران قَلبهِ.. فانتقلت عَبر لمسات فُرشاتهِ الوانًا وأشرعةً وقواربَ راسيةٍ على شواطئ المنافي.. أو لنَقُل على شواطئ المنفى القَصري في بيروت لبنان.. فتجانسَت مَع روح المكان والإنسان والطبيعة فيهِ، دون أن يُهمِل أو يَسلّو عِشقَهُ الطفولي، المنسوج من حُلم الوفاء لفلسطين، فلسطين الذاكرة، فلسطين الأرض والإنسان، فلسطين مسيرة الثورة والعودة.

قَبل ان أبدأ بالكتابة عن هذا الفنان العاشق، رومنسي اللون والحركة، تَوَغلت بِمحاولة قِراءةٍ بَصريةٍ سريعةٍ، لأكثرَ من ثلاثمائة لوحةٍ فلسطينيةٍ لعدد كبير من الفنانين الفلسطينيين.. بَعضها مُحتفظ به، وبَعضها موجود في كتب وكتالوجات خاصة وعامة، والبَعض الآخر عَبر وسائل التواصل الاجتماعي.. إضافة إلى مراجعة ما يقارب خمسمائة لوحة من تاريخ الفن، الممتد من عصر ما قبل النهضة "الرينيسانس" وحتى أواسط القرن العشرين.. في كتاب مُترجم حَمل عنوان، قِصة الرسم، للراهبة الباحثة ويندي بيكت، باحثًا من خلال كُل ذلك عن تلك الموشحات السريالية العفوية، تلك التي شطح فيها، أو تأبطتها خلسةً ريشةُ الفنان توفيق عبد العال، لتَنتشر على بِساط عدد قليل من لوحاتهِ، كَحالةٍ عفويةٍ لا تدري ماذا تريد أن تَقول.. فوجدت أن التشابه بينها وبين أعمالٍ أخرى، لكبار الفنانين، كان قليلاً جدًا أو رُبما مَعدوم.. وأنا أعزو ذلك إلى أن هذه الأعمال اللونية التجريبية التجريدية، جاءت وليدة حالة من الفراغ النفسي، أو هي تعبير عن مرحلة من اليأس التي يَمر بها الفنان بين اليومية والأبدية.. لكنها كانت تمتاز دومًا، بشيء من الأزرق والبنفسجي المتصلان بألوانِ بحرِ عكا.. ذاكرة طيف وحنين.. وهي تمثل رد الفعل النفسي العفوي، لما يختزن في أعماق الفنان من عاطفة وهواجس.
فاتني أن أذكر ملاحظة مُهمة جدًا، أن التعامل مع اللوحات من خلال صور مطبوعة في كتالوج، أو من خلال ما هو مخزون عبر الشبكة المحوسبة، لا يمكنه أن يعطي المتلقي تلك الأبعاد والإمكانيات الفلسفية في حوارهِ مَعها، كما يَتعامل بَصريًا مع لوّحةٍ أصليةٍ، يُحيط بِها الضوء الطبيعي المُنتشر في المكان.. لذا من المُمكن أن تَحجُب الصورة المطبوعة تَفاصيل أو انعكاسات لونية لأية لوحة أو عمل فني، فندخل حينها في قراءة مغلوطة لأي عمل كان. إن التعامل مع لوحات وتماثيل الفنان توفيق عبد العال، من خلال صور مطبوعة في كتالوج، مع نصوص تتحدث عنه وعن أعمالهِ، شيء جيد لمن يريد ان يتعرف على سيرة وأعمال هذا الفنان.. لكنها قطعًا، لا يمكنها أن تكون مادة تشكيلية خام، يمكن التوغل في أبعادها واكتشاف مكنوناتها الفلسفية، المنبعثة من روح الفنان وقلبه وعقله.. فأنا كقارئ بصري، لا يُلهمني ما يُكتب عن الفنان، بقدر ما يُلهمني ما أستقرئه من خلال الابحار في أجواء أعماله الفنية.. لذا أرجو المعذرة إذا ما وقعت في خطئٍ ما، أو ذكرتُ في مداخلتي شيئًأ لم يرُق لأحد.
إن مجرد مقارنة عفوية لأعمال الفنان توفيق عبد العال، تِلك المُنجزة بواسطة المساحات اللونية العفوية التجريدية، وبين الأعمال الأخرى التي تنتمي إلى بداياته مثلاً.. أو تلك التي نَسجها على وتيرة التَعبيرية الإنطباعية، أو تلك الأعمال الخُطوطية.. أو منحوتاته الصلبة من خشب الزان المعتق، لا بد وأن نَجد الكثير من الاختلاف بين المرحة اللونية وتلك المراحل الأخرى.. إلا أن الكثيرين ممن كَتبوا عَن الفنان توفيق عبد العال تعاملوا بِصورة مُحقة مع كافة الرُموز التي تَناولها هذا الفنان المشبع بالحُلم.. فمن زُرقة البَحر وقوارب الصَيّد، وأسراب الحَمام والنَوارس.. إلى الأشرعة المنتصبة في الفضاء الرَحب، كما هو الأمر في الحصان والفارس، فالمرأة والطفولة، ومن ثُم إلى الطبيعة المترامية والبيوت والأكواخ، والرُموز الثَورية ما بين شَمس ساطعة وشَمس غاضبة.. تلوح دائما في أعماله نَفحة الأمل واستمرارية البقاء.. وما ذلك إلا رسالة إلى القادم من الزمان.. بأن عودة الوطن إلى ابنائه بعودة أبنائه إليه، هو أمر محتوم، لا يمكن التراجع أو التخلي عنه مهما طال الانتظار.
إن خيول توفيق عبد العال خيول جامحة، حتى وهي في حالة التعب، أو في حالة الإنكسار، وفارسهُ منتصب القامة، وحرابهُ المشرئبة في عمق السماء، وترسَهُ جدارٌ تابت بوجه العاصفة.. وهو صامد راسخ "كجلمود صخر" فوقَ جوادهِ.. كُل هذه الرموز دلالات مُطلقة على أن طريق الثورة هو الطريق الوحيد للخلاص.
إن توفيق عبد العال لم يتناول المأساة الفلسطينية بألوانها الحَمراء الدموية.. مُبتعدًا بذلك عن رَصد وقائع الذَبح والقَتل المُتكرر بابناء شَعبنا.. لا من باب التغاضي أو الإنكار لها.. إنما من مُنطلق البَحث عن سُبل التَحدي ووسائل الصُمود.. باعثًا الأمل المتشبث بالبقاء واستمرار الحياة.. فَذهبَ مُبحرًا بكل ألوانهِ مُتوغلاً بالوجود.. من زَهوة الطبيعة، سماءً وارضًا وبحار.. إلى بيوت ونوافذ حانية، إلى نساء وأطفال في وضعيات مختلفة، تُعمق في ما بَينها روح التَعاضُد والحياة. حتى أنه رَسم من خيالٍ مشبع بالرومانسية "حمام عكا" و "حمام الباشا" ولوّحات أخرى تُجسد روعة التكوين الجسدي للمرأة، بوصفها العُنصر الأهم في مسيرة التَحدي لصراع البقاء.. مما يُذكرنا بلوحاتٍ لنساء عاريات خَلدتهم أعمال كبار الفنانيين، بداية من مخايلانجلو حتى ماتيس ودالي وبيكاسوا.. لكن نساء توفيق عبد العال جئنّ بِشطحات إنطباعية تعبيرية، تَحمل في مضامينها أنوثة رومانسية متماهية، بعيدة عن إثارة أيةُ غريزة شهوانية، لكل من يهيم في أجواءها.
يبقى ارث توفيق عبد العال، وثيقة تشكيلية لونية خصبة، ورسالة تحمل في ثناياها حلم وأمل للقادم من الأيام.. حتى يحقق شعبنا خلاصه من الاحتلال، ونيل حقوقة المشروعة، في هذا الوطن الذي لا نرضى بوطن سواه.
توفيق عبد العال رسالة عشق رومانسية للأرض والإنسان والقضية.

زاهد عزت حرش

اللوحات المرفقة من أعمال الفنان توفيق عبد العال

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...

كلمات مفتاحية

اعتقال مشتبه الابتزاز اعمال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه الابراج اليوم حظك سياسة جامدة كهرباء في عِلَب العرايس إبرة الظهر الولادة آبل برنامج إصلاح كاميرات آيفون بلس مجاناً استمرار التحقيق مقتل تامر حجير الناصرة رميا بالرصاص فبلا توما فيلم عرض فلسطيني سهى عراف ماريا زريق جوائز مهرجان عيلبون مدارس مدرسه البراعم الصغار سخنين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development