احتفل مركز ريان في الناصرة الذي يدار من قبل شركة الفنار، بتخريج نخبة قياديّة لمجموعة نسائيّة تضم 15 امرأة واللواتي اجتزن المسار الإداري للنساء الذي نظّمه مركز ريان في الناصرة. وهو مسار استثنائي وخاص يهدف إلى تمكين النساء على المستويين الشخصي والمهني من أجل ترقيتهنّ في العمل ودمجهنّ في مناصب اداريّة.
وقد شارك في الاحتفال جميع النساء الخرّيجات، اضافةً إلى طواقم العمل في مركز ريان وبضمنهم، نبراس طه، مدير برنامج ريان- المجتمع العربي، ريم زعبي أبو إسحاق، مديرة مركز ريان الناصرة، آيات زعبي أبو اسحق، مركزة علاقات المشغلين، نردين زهر حاج، مركزة التأهيل المهني، ريم ابو خضرة، مركزة توجيه للأكاديميين، مايا حريط، موجهة المجموعة وايرز دافيدوفيتش، مستشار تنظيمي في شركة كفيرت يوعتسيم التي قامت بتوجيه برنامج المسار الإداري للنساء.
وقد تضمّن المسار الإداري الذي اجتازته النساء الخرّيجات 100 ساعة أكاديميّة، شملت مضامين ومواضيع مثرية وبالغة الأهميّة لتعزيز الجانبين الشخصي والمهني وإكساب المشاركات الأدوات اللازمة للإدارة العصريّة، كما تميّز المسار بشمله للجانب العملي إذ خاضت المشاركات تجربة التطبيق والتدريب العملي لكافة أدوات العمل التي تمّ تمريرها في المسار. كما تضمّن المسار جولات ميدانيّة لمشغلين كبار، بحيث التقت المشاركات بنساء يشغلن مناصب اداريّة مرموقة تحدثن حول تجاربهن الإدارية بكافة التحديات والتفاصيل والإنجازات والنجاحات والاخفاقات التي تحملها.
مايا طاطور، إحدى خرّيجات المسار، حاصلة على اللقب الأوّل في هندسة الغذاء والبيوتكنولوجيا من معهد التخنيون، عملت في العشر سنوات الأخيرة كمشرفة كبيرة على الغذاء في وزارة الصحة، ونجحت بالتقدّم في مجالها لتتولى منصب مديرة محطة وسيطة في وزارة الصحة وهي مسؤولة ضمن هذا المنصب على كافة الفحوصات والاجراءات اللازمة للبضاعة التي تصل إلى ميناء حيفا قبل تحريرها، بما في ذلك الاشراف على العمّال في المحطة. تقول مايا طاطور إنّ التحاقها بالمسار جاء بالتوقيت المناسب إذ قدّمت ترشحها للمنصب الجديد وكانت متوتّرة لصعوبة اجتياز الاختبارات والمقابلات المطلوبة للمنصب، لكن من اللقاء الأوّل شعرت وكأنّ هذا المسار مصمّم بدقة على مقاسها، إذ اكتسبت فيه كل الأدوات والآليات المطلوبة في العمل الإداري ولقيت فيه كل الدعم والمساندة ما ساعدها على القبول للمنصب الجديد والعمل بثقة وايمان كامل بقدراتها. وتضيف مايا طاطور أنّ المسار ساعدها بالتعرف على نقاط القوّة التي تمتلكها والنقاط التي يجب عليها تطويرها كما ساعدها في التسويق الذاتي وغير ذلك من المهارات المطلوبة.
عرين جرجورة هي مثال استثنائي للعاملة المواظبة التي نجحت بالتقدّم في عملها وتقلد منصب اداري بفضل تفانيها وجديّتها في العمل وحتى دون أن تمتلك أي لقب أكاديمي. بدأت عرين جرجورة عملها في شركة نزارين تورز كموظّفة بسيطة مباشرةً بعد أن أنهت المدرسة الثانوية، وطوّرت قدراتها بفضل معتمدة على التعلم الذاتي وعلى ارادتها القويّة وكذلك الدورات والاستكمالات التي وفرها لها مكان العمل، وتقدّمت في العمل شيئًا فشيئًا إلى أن اقترحت عليها إدارة الشركة منصب مديرة فرع، تردّدت عرين كثيرًا بقبول المنصب لما فيه من مسؤوليات عديدة، فاقترحت الإدارة عليها الانضمام للمسار الإداري الذي افتتحه مركز ريان، وبالفعل انضمت للمسار الذي أكسبها الثقة بقدراتها وكل الأدوات اللازمة للنجاح بالمنصب الإداري الجديد وإيجاد التوازن بين عملها وبيتها، وبدأت العمل كمديرة فرع وهي مسؤولة اليوم عن طواقم عمل تشمل العديد من الموظفين.
نداء حجوج يحيى، هي أيضًا إحدى خرّيجات المسار، حاصلة على اللقب الأوّل في العمل الاجتماعي وتعمل في مؤسّسة بيتنا التي تضم أطر سكنيّة لرعاية الأشخاص الذين يعانون من قدرات ذهنيّة محدودة، عملت في المؤسّسة على مدار 12 عامًا. وتقول نداء إنّ المسار الإداري في مركز ريان جاء بالتوقيت المثالي بالنسبة لها، اذ كانت على وشك استلام منصب مديرة فرع في المؤسّسة وكان لديها تخوّفات بسبب المسؤوليّات الهائلة التي يتضمنها المنصب الجديد، فجاء هذا المسار لإكسابها كل المهارات اللازمة على الصعيدين الشخصي والمهني.
وتؤكد جميع الخريجات على أنّ المسار الإداري الذي اجتزنه فتح أمامهنّ آفاق جديدة، وأتاح لهنّ فرصة التعلم من تجارب المشاركات الأخريات، كما أنّ طاقم العمل في مركز ريان رافقهنّ بمهنيّة عالية ووفّر لهنّ بيئة داعمة وحاضنة، وطالبت الخريجات بافتتاح مسار إضافي للاستمرار في هذا الإطار المميّز.
[email protected]