نظّم مركز ريان في مدينة طمرة الذي يدار من قبل شركة الفنار، معرض تشغيل قطري خاص بالنساء في مدينة طمرة، هو الأضخم في المجتمع العربي. وشارك في المعرض أكثر من 50 مشغّل، عرضوا المئات من فرص العمل والوظائف المتنوعة من مختلف المجالات سواء كانت أكاديميّة أم غير أكاديميّة. كما شاركت في المعرض أكثر من 600 امرأة تبحث عن عمل من مختلف المدن والقرى العربية. وأقيم المعرض بالتعاون مع بلدية طمرة ووزارة العمل والرّفاه ووزارة الاقتصاد.
وتضمّن المعرض عدّة محطات لمساعدة النساء على كتابة السيرة الذاتية لتقديمها للمشغلين، اضافةً إلى محطات خدماتيّة توفّر المعلومات والتفاصيل بخصوص مختلف برامج التشغيل والتأهيل المهني وريادة الأعمال المتوفرة من قبل مختلف الهيئات والتي يمكن الاستفادة منها.
ومن ضمن المشغلين المشاركين في المعرض: شركة الكهرباء وشركة قطارات إسرائيل، وجليل سوفتوير، وشركة بيليفون وسيلكوم وأوسم وشطراوس والمشهداوي وشوبرسال وشركات هايتك وغيرها.
وشدّد د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار، على أهميّة هذا المعرض وتخصيصه للنساء لمساعدتهنّ على إيجاد عمل مناسب، نظرًا لكون النساء العربيات يشكلنّ الفئة الأقل تشغيلا في البلاد، وتكثّف شركة الفنار جهودها من خلال مراكز ريان لرفع نسبة التشغيل لديهنّ، وقد ساهمت في الخمس سنوات الأخيرة برفع نسبة التشغيل لدى النساء من 27% إلى 35%، الا أنّ هذا لا يكفي، وتواصل طواقم العمل في شركة الفنار ومراكز ريان العمل على رفع نسبة النساء العربيات العاملات لتتساوى مع نسبة التشغيل العامّة في البلاد.
وبدوره شدّد جهاد عوّاد، مدير مركز ريان في طمرة، على أنّ العمل على المعرض تمّ بمهنية عالية على أرفع المستويات، إذ تمّ الأخذ بعين الاعتبار الملاءمة ما بين احتياجات المشغلين وكفاءات الباحثات عن عمل وتمّ التوجه بشكل شخصي ومباشر إلى جمهور الهدف بحسب فرص ومجالات العمل المتوفرة في المعرض. وأكّد على أنّ عمل طواقم ريان يستمر ما بعد المعرض لاستغلال كافة فرص العمل التي عرضت والملاءمة ما بين متطلبات الوظائف وكفاءات النساء، وتوفير التأهيل والتدريب المهني عند الحاجة.
د. سهيل ذياب، رئيس بلديّة طمرة: "هذا المعرض ليس كباقي المعارض التي قد نسمع عن تنظيمها في البلاد، انه معرض يتناول دمج وتأهيل النساء في سوق العمل وهو يعكس تنبهًا لأهيمه العنصر النسائي في سوق العمل، المرأة قادرة على طرق أي باب من أبواب العمل والابداع فيه بل والتفوق في جميع القطاعات، لذا بات لِزامًا على جميع الجهات والمسؤولين استثمار ذلك خير استثمار".
[email protected]