دعا النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) في بيان له لوسائل الإعلام العربية والعبرية لتصعيد النضال في المجتمع الاسرائيلي ضد قانون القومية وأبعاده المدمِّرة، مؤكِّدا على ضرورة توسيع قاعدة الاحتجاج وخوض معركة مصيرية لإلغاء القوانين العنصرية ومن أجل المساواة.
وأضاف د. حنين في بيانه: "فوجئ الكثيرون بقوّة الضربة التي تسبب بها قانون القومية وادّعى مشرِّعو القانون أنه رمزيا لن يغيِّر شيئا، وأصرّوا على ترسيخه كقانون أساس". وقال حنين: "حاوِلوا أن تتخيّلوا كيف يشعر المواطنون الذين يعانون التمييز في دولتهم!!، إنها رسالة قاسية من النظام الحاكم للمواطنين العرب، مفادها أنهم لا يستحقون أكثر من ذلك، هذا ما يجب أن يكون، وهكذا سيبقى".
وقال د. حنين: "لقد فضحت موجة تشريع القوانين التي تحمل في طياتها سياسة التمييز العنصري مع نهاية الدورة الصيفية للكنيست، فضحت النوايا الخطيرة التي ترسمها حكومة أقيمت على أنقاض الكراهية والتحريض. وفي وجه هذه المخاطر تستيقظ الآن معارضة واسعة آخذة بالاتساع، على النقيض من سياسة الكراهية والتمييز الصارخ التي يمارسها نتنياهو وحكومته تجاه المواطنين العرب".
ودعا د. حنين في بيانه لوحدة الأصوات والقوى المختلفة والمشاركة في النشاطات الواسعة القريبة: في المظاهرة الكبرى في تل أبيب وكذلك في مسيرة المساواة إلى القدس، حول مطلب إلغاء القوانين العنصرية، وقال: "لا وقت لليأس والخضوع الآن، مطلب الساعة العمل الجاد من قبل الأغلبية التي تؤمن بالمساواة، فالأمر يحتاج إلى جهد ومثابرة في هذا النضال العادل، ولكننا سننتصر به، تماما كما نجح أسلافنا في النضال لإلغاء الحكم العسكري البغيض، تماما كما نجحوا بإلغاء التمييز العنصري في جنوب أمريكا، وتماما كما انتصروا في جنوب أفريقيا على الأبرتهايد".
وأنهى د. حنين بيانه بالقول: نعم، كما في الماضي، كما في أماكن أخرى، سننتصر أيضا هنا والآن في نضالنا هذا، مشيرا لأصداء حملة الاحتجاج القوية التي باتت تدقُّ في أروقة الحكومة، الأمر الذي أدى لتذمّر شركاء كبار في الائتلاف الحكومي، ونتنياهو أصبح معزولا بسياسته الكاهانية المفضوحة، المبنية على الحقد والكراهية تجاه المواطنين العرب.
.
[email protected]