أنجز الدكتور إبراهيم أبو جابر بحثا جديدا بعنوان (العراقيب: التاريخ، الأرض، الانسان) دام العمل عليه مدة تزيد على (5) سنوات، على شكل كتاب من القطع المتوسط.
ويتألف الكتاب من (363) صفحة، وقد قدّم له كل من الاستاذين: أ. د. رياض شاهين أستاذ التاريخ بالجامعة الإسلامية بغزة، و أ. د. عبد الستار قاسم المحاضر السابق في جامعة النجاح الوطنية، وراجعه أيضا بعض الزملاء في الجامعة منهم الدكتور مسعود اغبارية وأخرين من خارج جامعة النجاح الوطنية.
ويتوزع الكتاب البحثي هذا على تسعة فصول وملاحق: الفصل الأول من الكتاب يتعرض للموقع الجغرافي للعراقيب كمدخل معرفي عام، ثم يأتي الفصل الثاني فيناقش الخلفية التاريخية للعراقيب، بعد ذلك يطرح الفصل الثالث الخطط والمشاريع الإسرائيلية الخاصة بمصادرة أراضي العراقيب والنقب عامة، أما الفصل الرابع فيتعرض لمجزرة العراقيب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في حق سكان العراقيب الفلسطينيين بتاريخ 21/10/1948، في حين يدرس الفصل الخامس ويناقش التركيبة السكانية للعراقيب والعشائر والقبائل العربية التي سكنتها ولا تزال، والفصل السادس من هذا الكتاب يركز على عرض وتوثيق المعالم الاثرية والتاريخية للعراقيب بالكلمة والصورة وعبر مجموعة من الخرائط الملونة.
ويتعرض الفصل السابع من هذا المؤلف الهام في توضيح ما تعرضت له قرية العراقيب من سياسات اقتلاع وتهجير أهلها، وملاحقات قضائية وائتلاف للمزروعات الخ، في حين يأتي الفصل الثامن ليعرض مواقف الحركات والأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني من قضية العراقيب، أما الفصل التاسع فيطرح قضايا قرى ونجوع العراقيب من خرب وعزب عربية تسكنها عائلات جذورها من منطقة العراقيب تم تهجير أهلها منها، وفي الختام هناك ملحق طويل يحتوي على شجرات العائلات الكبيرة التي سكنت العراقيب.
ويأتي اصدار هذا الكتاب في وقت هدمت فيه قرية العراقيب حوالي (130) مرة منذ العام 2017، وصدور القوانين العنصرية من قبل السلطات الإسرائيلية التي كرست نظام الفصل العنصري "الابرتهايد" وقننت التمييز وهمشت مبادئ المساواة والمواطنة وحقوق الانسان بهدف التشديد على الفلسطينيين وحملهم على الرحيل والهجرة.
ويذكر أيضا ان الباحث/الكاتب قد واجهته الكثير من العقبات على مستوى السلطة الإسرائيلية بداية وغيرها من جهات متعاونة، غير ان إصرار المؤلف وتحديه جعل الكتاب يصدر، وهو في الحقيقة يوثق حلقة من مسلسل الجرائم الإسرائيلية في حق شعبنا الفلسطيني، ويلقي الضوء على السياسات المنهجية التي تتبعها السلطات الإسرائيلية في سلب أراضي الفلسطينيين العرب.
[email protected]