دولة إسرائيل هي إحدى الدول الخطيرة على المشاة من بين الدولة المتطوّرة. يتّضح من معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية، أنّه قُتل عام 2017 112 من المشاة، أي نحو ثلث مجمل القتلى في حوادث الطرق هذا العام.
هذا ويبيّن استطلاع جديد أجرته جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، من خلال معهد الأبحاث "مأﭼـار موحوت"، أنّ المشاة في إسرائيل ليسوا واعين لهذا الخطر ويخافونه جدًّا فحسْب، لا بل إنّ كثيرًا منهم، أيضًا، قد تعرّضوا بشكل شخصيّ لإصابة فعليّة، أو لحالات من إمكانية الإصابة كونهم مشاة.
إرِز كيتا، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "إنّ الخطر الذي يتهدّد المشاة الذين يريدون عبور الشارع لهُ حلّ بسيط ورخيص، يمكن أن يُغني عن وقوع الكثير من المصابين. إنّ إصابة أحد المشاة بمَركبة قادمة بسرعة عالية لا تُبقي له فرصة كبيرة للنجاة، ولذلك فإنّ استخدام مطبّات الإبطاء التي تكبح سرعة المَركبات بشكل كبير يمكنه أن يُنقذ حياة الناس، هذه هي المسألة، بكلّ بساطة ووضوح. إنّ وزارة المواصلات والأمان على الطرق، وكذلك السلطات المحلّية، مسؤولة عن وضع مطبّات الإبطاء تلك، من خلال التركيز على المناطق التي ينوجد فيها الكثير من الأطفال والعجزة، من قبيل بساتين الألعاب، الأطر التعليمية، وصناديق المرضى. فكلّما بكّرتْ في وضع هذا الموضوع على رأس سلّم الأولويّات ومعالجته، كان في إمكاننا إنقاذ حياة الكثيرين على الشارع. نحو ثُلث قتلى حوادث الطرق قُتلوا كمشاة، وإنّ وضع مطبّات الإبطاء تلك يمكن أن يُحدِث الفرق المصيريّ بين الموت والحياة".
من الخطورة بمكان أن تكون من المشاة في إسرائيل
- المجتمع العربيّ: 49% بلّغوا أنّه في السنة الأخيرة أصيبوا هم أو أصيب أحد يعرفونه أو كاد يُصاب، عندما عبر الشارع في ممرّ مشاة.
- المجتمع اليهوديّ: 45% بلّغوا أنّه في السنة الأخيرة أصيبوا هم أو أصيب أحد يعرفونه أو كاد يُصاب، عندما عبر الشارع في ممرّ مشاة.
نصف سكّان المجتمع العربيّ يخافون عبور الشارع
- المجتمع العربيّ: 51% من المشاة يشعرون بأنّهم غير آمنين إطلاقًا، أو غير آمنين تمامًا، عندما يعبرون الشارع.
- المجتمع اليهوديّ: 43% من المشاة يشعرون بأنّهم غير آمنين إطلاقًا، أو غير آمنين تمامًا، عندما يعبرون الشارع.
حوادث الطرق التي يُقتل فيها مشاة كثيرون جدًّا ويُصابون ليست قدَرًا محتومًا. لقد أثبتت الأبحاث أنّ وضع مطبّات الإبطاء التي تكبح سرعة المَركبات المقتربة إليها تقلّص بنسبة 40% من فرصة وقوع حادث. إنّ حلّ وضع مطبّات الإبطاء رخيص، بسيط التنفيذ، وفي إمكانه أن يُنقذ حياة الكثيرين على الشارع. إنّ وضع مطبّات الإبطاء سيؤدّي إلى تقليص سرعة السفر، وبالتالي إلى تقليص أعداد المشاة المصابين. يجري الحديث عن استثمار ماليّ ضئيل وثانويّ، سيُغني عائلات أخرى عن الانضمام إلى مجموعة العائلات الثكلى، كما أنّه سيوفّر الكثير من المال على الاقتصاد الإسرائيليّ، وعلى كلّ سلطة ستضع هذا الموضوع على جدول الأعمال.
[email protected]