بدعوة من الرابطة الفرنسية الفلسطينية للتضامن، وصل الى العاصمة الفرنسية بنهاية الاسبوع الأخير النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، لإجراء سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الرئاسة الفرنسية والخارجية الفرنسية والبرلمان الفرنسي، وللمشاركة بالمؤتمر السنوي للرابطة.

والتقى جبارين في قصر الرئاسة الفرنسية بالمستشار الكبير للرئيس الفرنسي للقضايا الدبلوماسية، اوريليان شوفالييه، ثم التقى في وزارة الخارجية الفرنسية بمستشار وزير الخارجية الفرنسي لقضايا الشرق الاوسط وافريقيا، دوكوتينيه اوليفييه.

وطرح جبارين خلال اللقاء مخاطر قانون القومية اليهودية الذي تسعى الحكومة لتشريعه بالأسبوع القريب، والمسّ الخطير بحقوق ومكانة المواطنين العرب، ضمن سياسات وتشريعات حكومية عنصرية في السنوات الأخيرة.

كما وتناول بتوسّع قضية الخان الاحمر وضرورة التدخل الدولي لمنع تنفيذ المخطط الاحتلالي لاقتلاع القرية تماشيًا مع سياسات توسيع الاستيطان ومنع اقامة الدولة الفلسطينية.

ودعا جبارين الفرنسيين لطرح مبادرة اوروبية لمؤتمر دولي لإنقاذ فرص السلام.

وقال المستشاران الفرنسيان ان فرنسا تتابع عن قرب التطورات في الخان الاحمر بتعليمات واضحة من باريس، وانهما يأملان ان يسفر الضغط الدولي عن تجميد الاخلاء.

والتقى جبارين ايضًا مع رئيس واعضاء المجموعة البرلمانية حول فلسطين، حيث قدم بإسهاب مداخلة حول التطورات السياسية والميدانية في المنطقة، وخاصة خطر اقتلاع الخان الاحمر وسياسات الاستيطان، وكذلك سياسات التمييز ضد العرب والسعي لتشريع قانون القومية اليهودية الذي يجسّد الاستعلاء القومي اليهودي في كتاب القوانين الاسرائيلي.

وأثناء طرحه لقضية الخان الاحمر أكد جبارين على سعي اسرائيل لتفريغ هذه المنطقة الاستراتيجية من الفلسطينيين من اجل توسيع الاستيطان، من ناحية، وسد الطريق من ناحية أخرى على التواصل الجغرافي في الضفة الغربية.

كما وبيّن جبارين مخاطر قانون القومية اليهودية وكيف يمس بمكانة المواطنين العرب وخاصة البند الذي يسمح بإقامة بلدات لليهود فقط والبند الذي يلغى المكانة الرسمية للغة العربية، وكذلك تعريف اسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي.

هذا وتأتي اجتماعات جبارين في فرنسا استمرارًا لزيارة وفد لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشركة الى باريس بنهاية العام الماضي حيث التقى الوفد بمسؤولين في الخارجية الفرنسية، وأكد الطرفان على اهمية مواصلة علاقات العمل وتبادل المعلومات والآراء حول التطورات بالمنطقة.