احتفلت الجامعة العربية الامريكية بتخريج الفوج الخامس عشر من طلبتها، تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، حيث خرجت في احتفال مهيب طلبة كليات، الدراسات العليا، وطب الاسنان، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الطبية المساندة، والتمريض، والحقوق، والآداب، والعلوم، والعلوم الإدارية والمالية.
وأقيم الحفل بحضور، ممثل سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتية، ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري ممدوح صيدم، ورئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ورئيس الجامعة المؤسس المستشار الاكاديمي لمجلس الإدارة الأستاذ الدكتور وليد ديب، ورؤساء الجامعة السابقين، وعدد من الوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، وأعضاء مجلسي الأمناء والإدارة، وأعضاء مجلس العمداء وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، وحشد كبير من أهالي الطلبة الخريجين.
وبدأت مراسم الحفل بدخول موكب الخريجين، وموكب أعضاء الهيئة التدريسية، وموكب راعي الحفل، وسط اهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
كلمة رئيس مجلس إدارة الجامعة
بدوره، عبر رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور عن سعادته بتخريج فوج جديد حيث قال، " انا سعيد ان أقف بين خريجي الجامعة وللمرة الخامسة عشر وأهنئ اهاليكم وأهنئكم وأهنئ الوطن بهذا الفوج الرائع الفوج الخامس عشر"، ذاكرا مقولة هامة، "إذا وجدت مفترق في الطريق امامك فاختر الطريق الأقل استخداما من الناس لأنك بهذا الطريق تترك اثارا يتبعها غيرك بدل ان تتبع اثار غيرك".وختم الدكتور عصفور كلمته قائلا، "كنت أقرأ قصص النجاح لخريجي الجامعة التي تنشرها الجامعة على صفحتها ووجدت العديد من هذه القصص التي يحق لنا ان نفاخر بها، اطمح ان اقرأ بعد سنوات قصص نجاح لكم، واطمح ان اقرأ عنكم، وان اسمع انكم تركتم اثارا على الطريق ليتبعها غيركم، لكم مني كل المحبة والاحترام، وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح".
صيدم يمنح الجامعة ماجستير تمريض العيون
واستحداث كلية الرياضة
من جهته أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم عن موافقة هيئة الاعتماد والجودة في الوزارة على ماجستير تمريض العيون، واستحداث كلية للرياضة، داعيا رئيس الجامعة الى استلام الاعتماد، مباركا الجامعة على العزيمة التي تنعقد وتتمحور حول الامل والمزيد من الإنجاز، معربا عن فخره بالجامعة وبكوادرها الاكاديمية والإدارية وبربانيها وبسفينتها وبمجلسي امنائها وادارتها وعمدائها، وكل الذين تعاقبوا على رئاستها.
وشدد صيدم على اهتمام الوزارة باستحداث مزيد من التخصصات الحيوية وخاصة في مجال التعليم المهني والتقني التي تنسجم مع سوق العمل وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى الجهود المبذولة في سبيل تعزيز التوجه نحو هذه التخصصات من خلال عديد الخطوات التي قادتها الوزارة بالشراكة مع المؤسسات الشريكة.
وأضاف، "كم اشعر بفخر كبير ان الجامعة هذه فيها فلسطين وفلسطين في هذه الجامعة، ان ترى أهلنا في الداخل وترى أهلنا على امتداد الوطن يحتفون بعرس بهي وهذا الزهو الذي يشكله حضوركم الأصيل يجعل حقيقة في القلب مسرة ويفرد مساحة كبيرة للأمل".
كلمة الطلبة الخريجين
وفي كلمة الطلبة الخريجين قالت الطالبة مريم أبو فارة، حيث سردت قصتها منذ تسلمها نتيجة الثانوية العامة، وكان تحصيلها بها "97.4"، وبحثها عن التخصص وتفوقها في الجامعة، حيث حصلت على اعلى العلامات، وتشجيع اساتذتها على المضي قدما في التفوق والنجاح، حيث اكدت في سرد قصتها على أهمية الكلمة الطيبة والتشجيع من الأستاذ للطالب لأنها تصنع فارقا كبيرا في حياة الطالب وثقته بقدراته ومسيرته التعليمية.
وأضافت، " اختلطت دموعُ فرحتي بتخرجي وحزني لوداع أحبتي، في غمضة عين مرت أيامنا وها نحن اليوم نجني قطافنا ونودع أحبتنا والمكان الأجمل الذي ضمنا"، موجهة التحية لكل من كان له دور في نجاحها وتفوقها، ووجهت كلمتها للجامعة حيث قالت، " إلى جامعتي، يا منارةَ العلم الأولى في فلسطين، عذرا، ففي هذا المقام تنحني الأقلام وتجف الألوان، فمهما أقول لن يكفي ومهما عبرتُ عن داخلي فلن أوفي، معك عشنا أعواما الابتسامة لا تغادرنا والشوق إليك لا يفارقنا، نعيش فيك حتى وإن غادرنا الأسوار، لك منا كل السلام".
وباركت أبو فارة زملائها وزميلاتها الخريجين فرحتهم، وختمت كلمتها حيث قالت، "وجاء وقت الوداع، وداعا لكل لحظة حملنا فيها حلمنا ومضينا في سبيل تحقيقه وشكرا لكل من ساندنا وشاركنا فرحة نجاحنا وتخرجنا وشكرا لجميع القائمين على هذا الحفل، شكرا لجامعتنا الحبيبة التي ما فتئت تقدم كل يوم ما هو جديد ومتطور ومتميز".
كلمة ممثل رئيس دولة فلسطين
وفي كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" قال ممثله في حفل التخريج رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمد اشتيه، " يشرفني أن أقف اليوم على هذه المنصة نيابةً عن سيادة الرئيس أبو مازن الذي كلفني أن أتحدث باسمه مهنئاً الأعزاء الطلبة الخريجين وذويهم في هذا اليوم الذي يعجُ بالفرحِ والزغاريد مفتخراً بكم وبنجاحكم".
وأضاف، "كما سأتحدث إليكم بصفتي رئيساً لمجلس الأمناء ونيابة عن إخواني أعضاء المجلس المحترمين شاكرين مقدرين جهد مجلس الإدارة وإدارة الجامعة على الإنجازات المتتالية التي تسطرها الجامعة في طريقها الى التقدم المستمر نحو تعليم نوعي وبتخصصات فريدة وبنية تحتية متطورة وحديثة وكادر أكاديمي مهني ومتقدم في علمه ومعرفته وإدارة حكيمة وبمنهجية علمية ويتوج ذلك بشراكات مع جامعات عالمية مرموقة".
ووجه خطابه الى الخريجين حيث قال لهم، "نحن نفخر بكم أيها الخريجون ونعلم أن نميز بين الأبيض والشحم وبين الأسود والفحم، والحياة تدور بنا وبكم، اليوم طلاب، وغدا موظفون، ومسؤولون، ورجال أعمال، وأكاديميون، وسيأتي من يجلس على مقاعدكم غيركم وهكذا تدور الحياة، فالحكمة تقول: ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك، الا لنقل السلطان من ملك قد انقضى ملكه الى ملك".
واضاف قائلا، "يأتي حفلنا اليوم ونحن نصارع ضد صفقة القرن، صفقة الحل الأمريكي مشبوهة النوايا والمخرجات والأدوات، وكما فشلت العديد من مشاريع الحلول السياسية التي أرادت الانتقاص من الحق الفلسطيني ستفشل صفقة القرن الأمريكية هذه"، وتابع يقول، "في الماضي حاول الرئيس بوش الأب أن ينهي الصراع ولم يستطع وتلاه كلينتون في كامب ديفيد حين قال له أبو عمار بعزمك على جنازتي ولا بتنازل عن القدس. وتلاهم بوش الابن في انابوليس ولم ينجح. وجاء أوباما ووزير خارجيته جون كيري الذي عقد مع أبو مازن 47 جولة تفاوضية ولم ينجح أيضا، لماذا؟، لأن الرئيس أبو مازن ومن قبله أبو عمار متمسكين بالثوابت الوطنية وهي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ولان إسرائيل أفشلتهم جميعا، ونحن موقفنا واضح، ومن الجامعة العربية الأمريكية بقول: بدنا القدس، بدنا الدولة، بدنا العودة".
وأشار الدكتور اشتيه الى ان إسرائيل لا تريد حلا، لا دولة ولا دولتين، وبعد أن اعتقدت أنها حسمت الجغرافيا والاعتراف تريد الآن أن تحسم الرواية التاريخية حول القدس وفلسطين وتجعلها رواية يهودية وليست إسلامية أو مسيحية، وقال، "الرواية الفلسطينية نحن رواتها ونحن أبطالها ونحن أهل البلد، والأرض أرضنا والدار دارنا، وسنبقى عليها أوتاداً وجبالا، وجيلاً بعد جيل إلى أن تعود لنا ونعود إليها".
وتطرق الى قرار الكنيست الإسرائيلي على خصم عائدات الضرائب الخاصة بالسلطة والتي تجنيها إسرائيل حيث قال، "إسرائيل، هذا الكيان الاستعماري تسرقنا، بالأمس قرروا سرقة أموالنا بقانون المحتل بأنهم سيخصموا 100 مليون شيكل شهرياً هي قيمة ما ندفعه لأسر الأسرى والشهداء، وهنا أقول، اطمئن يا أخي مروان ويا أخي كريم يونس ومعكم كل الأسرى لن نتوقف عن الوقوف معكم ودعمكم ومؤازرتكم فأنتم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية أنتم ضمير القضية، اطمئن يا أخي أحمد موسى يا أول شهيد للثورة لن نتوقف عن ذكر ذكراك وسنبقى أوفياء لدمك ودماء اخوانك فانتم نبراس الثورة وأشرف من فيها، يا من سطرتم بدمائكم خريطة طريق الوطن والوطنية".
وتابع يقول، "هذا المشروع الصهيوني سرق ويسرق أرضنا وماءنا وسماءنا وأرواح شهدائنا والفرحة في عيون أطفالنا ويسرق النور من عيون أسرانا الذين هم في عتمة السجون، سرقت إسرائيل كتبنا ووضعتها على رفوف الجامعات الإسرائيلية واليوم تريد أن تسرق قدسنا ولن ينجحوا.
وحول المفاوضات والمطالبات بالعودة اليها قال اشتيه، "نحن تفاوضنا مع إسرائيل سنوات طويلة دون نتيجة، وأجرى الرئيس أبو مازن مئات الساعات التفاوضية والنتيجة لا تريد اسرائيل أن تنهي الاحتلال، والرئيس الامريكي الذي يعتقد ان افكاره بديلة للقانون الدولي مخطئ أو بديلة للشرعية الدولية مخطئ، ومن يعتقد انه يستطيع بحفنة من الدولارات ان يشتري موقفنا حول القدس مخطئ أيضا"، مشيرا الى رفض الرئيس أبو مازن الى التخلي عن القدس واللاجئين وعن حق الدولة ذات السيادة، لان القيادة لا تبحث عن دولة شكلية ولا حلول جزئية ولا دولة بحدود مؤقته، وتابع يقول، "يريدون مفاوضات لكن نحن نريد قانون دولي ومرجعية واضحة، ووقف الإجراءات بحق شعبنا وعلى رأسها وقف الاستيطان ووقف حصار غزة، ونريد وسيطا نزيها ليس واشنطن".
واستأنف الدكتور اشتيه حديثه وقال، "نحن نريد مؤتمر دولي مرجعيته القانون الدولي والشرعية الدولية وآلية دولية لإنهاء الاحتلال، والى ان يتم ذلك سيعقد المجلس المركزي لمناقشة مستقبل المشروع السياسي برمته ومراجعة وضع السلطة في ظل ما تقوم به اسرائيل من قرصنة لمالنا وسرقة لأرضنا وحصار على شعبنا".
وحول المصالحة قال، "لا بد للمصالحة أن تتم، وإذا كانت رؤيتنا للمصالحة غير مقبولة عند حماس ورؤيتهم غير مقبولة بالنسبة لنا، فلنذهب الى الاحتكام لكم، الاحتكام للشعب الفلسطيني في انتخابات حرة ونزيهة لنعيد الحياة الديمقراطية لمؤسساتنا لتصبح جزءاً من ثقافتنا ونتمسك بالمؤسسة وشرعيتها، نحن نريد سلطة واحدة، شرعية واحدة، سلاح واحد، نذهب الى الحرب مجتمعين ونذهب الى السلام مجتمعين".
ووجه حديثه للخريجين حيث قال، "أهاليكم مشكورين أوصلوكم إلى هنا والجامعة مشكورة سلحتكم بأدوات المواجهة في سوق العمل وأهّلتكم، والآن دوركم كونوا إيجابيين قولوا حيا على العمل حيا على الامل قولوا بكرا أحسن".
كلمة جائزة المهندس زهير حجاوي
من جهته قال عضو مجلس إدارة الجامعة المهندس زهير حجاوي، "انه لمن دواعي سروري ان أقف اليوم بينكم في هذا الحفل المهيب للحديث عن جائزة من الجوائز التي تقدمها الجامعة العربية الأمريكية دعماً للبحث والتطوير، انها جائزة المهندس زهير حجاوي، بدأنا العمل في الجامعة وكان هدفنا الأول هو تطوير البحث وتشجيع الباحثين سواء من الهيئة التدريسية أم من الطلبة، ولذلك تم تخصيص هذه الجاهزة منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً للطلبة المتميزين بحثياً، وفي كل عام نشعر ونلاحظ التطور المميز في مستوى الأبحاث المقدمة ونوعية الأبحاث، فكان قد تقدّم عبر السنوات السابقة ما يزيد عن 2000 طالب وطالبة وفاز بالجائزة ما يزيد عن 150 طالب في مجالات مختلفة، وكل ما نتمناه على الباحثين وعمادة البحث العلمي في الجامعة أن يتم متابعة هذه الأبحاث وأن يتم تطوير مناهج البحث سواء الفردي أم الجماعي، لما يعود بالخير العام على المؤسسة والفرد".
وأضاف، " إن أكثر ما يميز أي مؤسسة تعليمية هو مدى تقدم المؤسسة بحثياً، ومدى دعم هذه المؤسسة للباحثين، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي، وعلى مدى السنوات الماضية كنا نلاحظ المنافسة الشديدة والأبحاث المميزة التي تتقدم للجائزة، وعليه فإننا نؤكد على استمرار هذه الجائزة راجين من الله تعالى ان ينفع بها أبناء فلسطين، وان تكون باكورة عمل بحثي يخدم الوطن والمواطنين".
وأعلن المهندس حجاوي عن أسماء الفائزين بالجائزة، حيث فاز في فئة التقنيات الطبية والحيوية والعلوم الزراعية في البحث الأول كلا من الطلبة، صفا حيان نصري سلطان، وبيان محمد اسحق يغمور، من كلية الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين، وفي البحث الثاني، فاز كلا من، لميس مازن عبد الحليم زرو، ومريم حسين مصطفى حمدان، ومنار محمد عبد الله اجريوه، واسيل "محمد رائد" خالد فنون، من كلية العلوم التطبيقية في جامعة بوليتكنك فلسطين.
اما في فئة الهندسة حيث فاز كلا من الطلبة، محمد مجدي ربحي الخطيب، والأرقم عصام " محمد علي" عدوان، وأحمد سامي عبد القادر السمنه، من كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية – غزة.
وفي فئة تكنولوجيا المعلومات فاز بها مناصفة كلا من الطلبة، في البحث الأول، وجيه محمد حافظ عاصي، ورناد زياد حسين عنابوسي، وسوار جمال أحمد دراغمة، من كلية الهندية وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الامريكية، وفي البحث الثاني كلا من الطلبة، سندس عبد الله إسماعيل الشيخ عيد، وسندس عبد الاله نمر شحيبر، ورانيه رامي حماد أبو حامدة، ونهيل عارف جدوع أبو حمده، من كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية – غزة.
في فئة علوم البيئة والمياه والطاقة المتجددة فاز بهذه الجائزة كلا من الطلبة، رنا محمد مصطفى أبو غياضة، وروان أحمد علي العقيلي، من كلية الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين.
وقبل البدء بمراسم تخريج الفوج الخامس عشر كرم أعضاء المنصة الطلبة أوائل الكليات، ومن ثم تسليم الشهادات للطلبة الخريجين والمتوقع تخرجهم في الفصلين الأول والثاني والصيفي من العام الأكاديمي 2017-2018،
[email protected]