عقد مدير عام وزارة العمل، د. افيغدور كبلان، زيارة لمركز ريان في النقب وذلك للاطلاع على مستجدات العمل في مجال دمج المواطنين البدو في النقب في سوق العمل. وقد اجتمع د. كبلان بمسؤولي وموظّفي شركة الفنار وبرنامج ريان الجنوب، وعلى رأسهم، د. ياسر حجيرات، مدير عام شركة الفنار، والسيّد محمد أبو عشيبة، مدير برنامج ريان الجنوب، إلى جانب موظفي مراكز ريان في الجنوب. ورافق د. كبلان في زيارته، السيّدة يوليا ايتان، مديرة دائرة تشغيل الفئات السكانيّة الخاصة في وزارة العمل، والسيّدة ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في الوزارة.
وأوضح د. ياسر حجيرات أنّ التوزيع الجغرافي لمراكز ريان في مختلف المناطق، سواء على المستوى القطري أو المستوى المحلي ووجود طواقم عمل من نفس البلدات التي تعمل فيها المراكز، يجعل من برنامج ريان برنامجًا رائدًا بحيث أنّه يطوّر ويدار بخبرات وأيدي عاملة عربية لمصلحة المجتمع العربي وبما يتوافق مع احتياجاته وخصائصه. وشدّد د. حجيرات على أنّ طواقم العمل في مراكز ريان تتعامل مع كل شخص يصل إلى المراكز لتلقي الخدمات على أنّه يمثّل أسرة كاملة وبالتالي مجتمعًا كاملا، وليس حالة فردية، وبهذا يكمن سر قوّة مراكز ريان.
ويشار إلى أنّ برنامج ريان في الجنوب يضم مراكز في جميع البلدات البدويّة بما في ذلك المجلسين الإقليميين واحة الصحراء والقيصوم.
وتحدّث السيّد محمد أبو عشيبة عن الموديل الخاص لعمل مراكز ريان في الجنوب والذي يعتمد بشكل أساسي على النشاط الجماهيري وبناء الشراكات، بحيث يتم استقطاب العديد من الناشطين والمتطوعين والشخصيات الاعتبارية أصحاب القدرة على التأثير، لصالح برامج ريان وذلك لضمان الدعم والالتفاف الجماهيري حول المراكز لتحقيق أهداف برنامج ريان في تعزيز التشغيل في أوساط المجتمع البدوي في النقب وبشكل خاص النساء البدويات.
وتطرّق أبو عشيبة للنتائج الملموسة والجوهريّة لعمل مراكز ريان في الجنوب، إذ قدّمت خدماتها في مجال التأهيل المهني والتشغيل منذ تأسيسها ولغاية اليوم لنحو 18 ألف مشترك تمّ دمج ما يقارب نصفهم في سوق العمل، علمًا أنّ نسبة النساء من مجمل متلقي الخدمات يفوق النصف. ومنذ بداية سنة 2018 وحدها تمّ تقديم طلبات لأكثر من 200 شخص رجالا ونساءً للحصول على قسائم تغطي تكاليف التعليم في مجالات مطلوبة في سوق العمل، كما أنهى 212 شخص تعليمه ضمن دورات تأهيل مهني في إطار برنامج القسائم، إلى جانب انهاء أكثر من 100 شخص دورات تأهيل مهني إضافية خارج اطار برنامج القسائم، 90% منهم نساء. بالإضافة إلى ذلك، بدأ 56 شخص تعليمه في مجال التمريض، 47 منهم نساء، وتسجّل 263 شخص لبرنامج الهندسيّين أشبال، 88 منهم نساء.
وتمّ التطرّق كذلك إلى عمل برنامج ريان في الجنوب فيما يخص معالجة العوائق والصعوبات والتحدّيات التي تواجهها النساء البدويات في سوق العمل، كصعوبة العمل خارج البلدة أو في ورديات مسائيّة وصعوبة التنقل بسبب النقص في المواصلات العامّة وغيرها.
وفي نهاية الزيارة التقى د. كبلان بعدّة مشاركين من مختلف برامج ريان بحيث استمع إلى تجاربهم وقصصهم بجميع المراحل التي تخطوها بمرافقة ومساعدة طواقم العمل في مراكز ريان حتى النجاح والاندماج في سوق العمل بمهن ومجالات نوعيّة.
[email protected]