يعاني سكان حي "رمات اليشيف" منذ عدة اسابيع من موجة كبيرة من اعمال العنف ضد الممتلكات العامة، الأمر الذي زاد من نسبة التوتر بين المواطنين اليهود وجزء من المواطنين العرب الذين يسكنون في حي ابو حجاج.
وقد وصلت اعمال العنف خلال الأيام الأخيرة ذروتها عندما تم تحطيم زجاج عدة سيارات وتمزيق اطارات السيارات وكتابة شعارات ورسومات على اسوار البيوت الخاصة، مما سبب لأضرار مادية كبيرة لسكان الحي العرب واليهود.
وقد وصل ممثلين عن قسم المراقبة في البلدية وعرضوا على الأهالي وكبار السن اثباتات ودلائل قاطعة، تشير الى ان من قام بهذه الأعمال هم جزء من ابناء الشبيبة القاطنين في الحي، وقد قام جزء من الأهالي باتخاذ خطوات مسؤولة وجريئة حيث قاموا بتنظيف الكتابات والرسومات من على اسوار البيوت.
وكجزء من العمل على تهدئة الخواطر وتدارك الأوضاع، والتشديد على اهمية الحوار وحسن الجوار، وعدم تأجيج الأوضاع، قام رئيس البلدية المحامي "يائير رفيفو" بالوصول الى الحي، برفقة مدير عام البلدية "اهارون اطياس"، وممثلين عن مركز شرطة اللد، حيث التقوا مع سكان الحي العرب واليهود واستمعوا منهم لمطالبهم حيث دارت حلقة نقاش وحوار باحترام متبادل تم خلالها الإتفاق على اهمية التواصل والحوار والنقاش واهمية تذويت هذه الرسالة لدى الأولاد وابناء الشبيبة.
وتم الإتفاق ايضاً مع كافة المواطنين الذين حضروا اللقاء على تشديد دوريات الحراسة في الحي ووضع كاميرات المراقبة للحفاظ على الأمان ومنع اعمال العنف بكافة أشكاله.
وفي هذا السياق قال رئيس بلدية اللد المحامي "يائير رفيفو": "عندما تكون الرسالة من كافة الأطراف هي الجيرة الحسنة فإن كل الأطراف تكون قد فازت. ومدينة اللد كمدينة مختلطة قائمة على اساس العلاقات اليهودية العربية الطبيعية وايجاد حيز للجميع بغض النظر عن الإختلافات في التفكير او في التوجهات".
واضاف رفيفو: "كل مواطن بإمكانه ان يحتفظ بأفكاره ومعتقداته وثقافته وان يحترم معتقدات وافكار وتوجهات غيره والتعامل باحترام متبادل".
[email protected]