إستنادا إلى معطيات جمعية أور ياروك المعتمدة على معطيات دائرة الإحصاء المركزية، قُتِل 30 فتى/شابا (24-15) من ركاب الدراجات النارية ودراجات السكوتر في حوادث طرق، أي ارتفاع ب-%72 وبما يقارب ثلاثة أضعاف لما كان الحال عليه في السنة السابقة التي قُتِل فيها 11 راكبا فتى/شابا. ففي الواقع، كانت سنة 2017 السنة التي قُتِل فيها أكبر عدد من الركاب الفتيان/الشباب في السنوات العشر الأخيرة، والتي تتميز بفارق ملحوظ في أعداد القتلى من ضمن سنوات العقد الفائت؛ حيث وَلِيَتها صعوبةً سنة 2013 التي قُتِل فيها 22 راكبا.
حيث كانت سنة 2017 السنة الأكثر صعوبة وانسفاكا للدماء بالنسبة لركاب وسائط النقل المزدوجة العجلات في جميع الأعمار في العقد الأخير، فاحتلّ الفتيان/الشباب ضمن نطاق الأعمار الضيق من 15 إلى 24 عاما، حوالي نصف من إجمالي عدد القتلى في جميع الأعمار- كان 30 من ضمن القتلى ال-63 فتيانا/شبابا حصلوا حديثا على رخصة السياقة، خرجوا من بيتهم وحياتهم بكاملها قدامهم ليعيشوها، فلم يعودو إليه.
نصف من الركاب الذين قُتِلوا في السنة الفائتة- من المجتمع العربي:
أكثر من نصف من الفتيان/الشباب الذين قُتِلوا في 2017 أثناء ركوب وسائط نقل مزدوجة العجلات- 16 فتى/شابا من المجتمع العربي.
في المجتمع العربي أيضا كانت هذه السنة، السنة الأصعب في العقد الأخير (2017-2008) بالنسبة لفتيان/شباب من ركاب الدراجات النارية ودراجات السكوتر.
أصيب في سنة 2017 في حوادث طرق 232 راكبا فتى/شابا لوسائط نقل مزدوجة العجلات من المجتمع العربي، أي ارتفاع ب-%45 بالمقارنة مع سنة 2016 التي أصيب فيها 160 فتى/شابا من المجتمع العربي.
أصيب في سنة 2017 بجروح بالغة 61 فتى/شابا من المجتمع العربي في حوادث طرق كركاب لوسائط نقل مزدوجة العجلات، أي تكون هذه السنة أصعب سنة في العقد الأخير.
وينقسم فتيان/شباب يركبون وسائط نقل مزدوجة العجلات لفئتين بثقل ملحوظ متعرضتين لخطر الإصابة في حوادث طرق. فتكون إحداهما فئة ركاب الدراجات النارية ودراجات السكوتر الذين يتعرضون لخطر الإصابة لكونهم، على سبيل المثال، لا يملكون وسائل واقية مثل حزام الأمان وهيكل السيارة؛ وعلاوة على ذلك يدور الحديث هنا عن استعمال مركبة غير ثابتة على نحو كافٍ، وكذلك تكون سيرورة التأهيل للركاب قصيرة وغير كافية. أما الفئة الثانية فتتمثل بسائقين فتيان/شباب عدماء التجربة، الأمر الذي تتمثل انعكاساته بكونهم يملكون قدرة متدنية على التعامل مع حالات جديدة وخطرة في الطريق.
إيريز كيتا، مدير عام جمعية أور ياروك: "تكون أعداد القتلى الفتيان/الشباب في السنة الفائتة مؤلمة ومقلقة ويلزم الدولة عمل كل ما بوسعها لتقليص كميات حوادث الطرق ومنع حصيلة المصاب التالي. حيث يكون الحصول على رخصة لدراجة سكوتر ودراجة نارية في البلاد عبارة عن عملية بسيطة إلى هذا الحد لتصبح ببساطة غير مرضية فيتوصل فتيان/شباب كثار على نحو أسرع وأسهل من الحد المقبول إلى مرحلة سياقة سيارة على الطريق. ويلزم وزارة المواصلات والسلامة في الطرق رفع العمر القانوني للحصول على رخصة السياقة للدراجة النارية، وتطويل فترة التعليم والتثقيف. وبالإضافة لذلك يجب السهر على تحسين البنى التحتية لصالح الركاب وكذلك تشجيع شراء إكسسوارات الأمان من خلال تخفيض ضريبة القيمة المضافة المفروضة عليها".
فإن طريقة التأهيل المنتهجة مع الفتيان/الشباب الذين يختارون التعلم للحصول على رخصة لوسائط النقل المزدوجة العجلات، تنطوي على مشاكل، وتكون معيبة، وبالإضافة لذلك لا يطالَب الفتيان/الشباب حين الحصول على الرخصة بالسياقة لفترة معينة بمرافقة سائق طويل التجربة، سيقدم الإرشاد وسيؤمن التغلب على مشكلة انعدام التجربة لديهم في الطرق؛ فذلك كله يؤدي إلى أن نسبة الفتيان/الشباب الذين يتورطون في حوادث دراجات نارية تكون عالية جدا بالمقارنة مع أبناء باقي الأعمار.
[email protected]