انتشلت فرق الإنقاذ في غزة أمس السبت 140 جثة، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 1049 إضافة إلى نحو ستة آلاف جريح، بينما كشفت صور من أحياء القطاع عن مقاومة شرسة للقوات الاسرائيلية.
وقد منعت للقوات الاسرائيلية سيارات الإسعاف والمواطنين من دخول بلدة خزاعة شرق خان يونس، وأطلق الجنود الإسرائيليون النار على كل من حاول الدخول لانتشال جثث الشهداء ونقل المصابين من البلدة.
الشجاعية الأكثر تضررا وفي حي الشجاعية -الأكثر تضررا بين أحياء مدينة غزة, والذي شهد مجزرة راح ضحيتها أكثر من سبعين فلسطينيا- انتشل مسعفون 13 شهيدا، بينهم 11 فردا من عائلة الحلو.
دمارا هائلا وغير مسبوق تعرض له حي الشجاعية شرقي غزة جراء القصف الإسرائيلي الشديد عليه في الأيام الماضية.
فقد مُسحت مئات المنازل والمباني السكنية من على وجه الأرض وتحولت البيوت إلى ركام، وقد وجدت العديد من الجثث متحللة ومتعفنة في الشوارع والمباني المدمرة بسبب منع إسرائيل طواقم الإسعاف والدفاع المدني من دخول الحي على مدى الأيام الماضية.
كما تُرك العديد من الجرحى ينزفون حتى الموت وفقا لشهادات السكان والمسعفين. وأضاف المراسل أن رائحة الدمار والموت منتشرة في كل مكان، لدرجة أن سكان الحي لم يتعرفوا على شوارع فيه تغيرت ملامحها بسبب شدة القصف.
وبسبب نقص المعدات, اضطر السكان للحفر بأيديهم وسط ركام المنازل في حي الشجاعية سعيا للوصول إلى الجثث أو البحث عن الأغراض المتبقية وسط الركام.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إنه تم انتشال 13 جثة أخرى في دير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة, وقد نقلت إلى مستشفى دير البلح.
بيت حانون وكانت بعض أحياء بيت حانون تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي شديد, كما كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية وعثر على جثامين الشهداء الأخرى في خان يونس جنوبا, وفي أحياء غزة الشرقية بما فيها حي الشجاعية.
وأسفر القصف الإسرائيلي في الساعات التي سبقت سريان الهدنة المؤقتة في الثامنة من صباح السبت بتوقيت القدس عن استشهاد 35 فلسطينيا. ومن بين شهداء فجر السبت، عشرون من عائلة النجار بينهم 11 طفلا في خان يونس جنوبي القطاع.
وعاين الأهالي في المناطق المنكوبة بالعدوان في قطاع غزة حجم التدمير الذي لحق أحياءهم ومنازلهم بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من بدء العدوان، وتفقدوا ما تبقى من بيوتهم رغم تحذير السلطات الأمنية في غزة من احتمال وجود أجسام متفجرة بين ركام المباني المدمرة.
[email protected]