الطلاب الأعزاء،
أولياء الأمور الأكارم،
مضت جمعية كلية الجليل المسيحية، بأعضائها وإدارييها، بالسّنوات الأخيرة، بتطوير البُنى الخاصة في المدرسة.
فقد وجدت ضرورةً في تغيير الكثير من الأمور التي تحيطُ الطلاب بشكلٍ يومي، كتعبيد الباحةِ الشّماليةِ ورصفِ الأسوار الدّاخليةِ والخارجيّةِ وتجديدِ ملعب كرة السّلة بوسائلهِ الرّياضيّةِ كلها، بالإضافةِ إلى تجديدِ المكيّفاتِ الهوائية داخل كلّ غرفةٍ صفيّةٍ وتزويدِ كلّ غرفة بجهاز عرض خاص.تجديد غرفة الحواسيب وإقامة زوايا عمل خاصة للطلاب. تزيين جدران المدرسة بلوحات مع رسائل تربوية وقيم نُعنى بتذويتها لدى الطلاب، ونواة لمتحف صور يوثق تاريخ الكلية منذ تأسيسها.
هذا وقد بدأ الطلابُ الفصل الدراسيّ الثالثَ لهذا العام بمختبرٍ جديدٍ كليًا، حيثُ قمنا بتغييرِ غرفةِ المختبر القديمة بجديدة، كاملة الأدوات، من أرضيّة ومقاعد وكراسي وشبكتي كهرباء وماء، إضافة لأدوات مخبرية حديثة.كلّ هذه التجديدات تُعنى بالطالبِ وبمصلحتِهِ التربويّةِ الحاضنةِ، غيرَ مُتناسيين دورَ السيّدة نبيلة خليل صليح الّتي قامت بدورِها مُساهِمةً معَ أخيها نبيل صليح بإنشاء المختبرِ السّابق، بكلّ الروافد الممكنة ماديّا، وعلى نفقتهما الخاصة، بمختبر عاصرَ أولادَنا عشرَ سنين.
كما، وتتوجهُ الجمعيّةُ بالشكرِ والامتنانِ لأولياءِ الأمورِ جميعًا، على مساعداتِهم الماديّة المتمثلة بالمُستحقّات المدرسية التي بدونها لما استطعنا تقديمَ هذه الخدماتِ للطلبةِ خاصّةً، وللبلدةِ بشكلٍ عام، علمًا أنّ الموردَ الوحيدَ ماديّا هو أنتم لا غيركم، حيثُ لا تتقاضى الجمعيةُ أيّ دعمٍ أخر، لا من المجلسِ المحلي ولا منَ الكنيسةِ الأمريكيّة، ولا تتلقى ميزانيات للبنى التحتية منْ وزارة المعارف .
وها نحنُ ـ أعضاءَ الجمعيّةِ وإداريينَ ـ نزفّ لحضراتكم يقينَ العملِ المتواصلِ والمثابرِ بِما ترضاهُ ناشِئةُ البلدِ وترضاهُ العقول:
قمنَا مؤخرًا بتقديمِ خرائطِ بناءٍ للجهاتِ المسؤولةِ، والتي تتضمّنُ غرفًا تعليميّةً وقاعةً رياضيّةً داخلية، بالإضافةِ إلى غرفٍ إداريةٍ وأوديتوريوم ومقصفًا للطّلبةِ وجناحًا أرضيّا للمصفّ المدرسيّ، عاملينَ وبكلّ ثقةٍ، لعقودٍ قادمةٍ، من أجلِ استيعابِ نسبةِ التكاثرِ الطبيعيّ، على أن يأخذَ الطالبُ كلّ ثمراتِ هذا الزّرع.
ولكم كلّ تقديرٍ وإخلاصمن أجلِ جيلٍ واعدٍ ومُشرق.
[email protected]