شارك ابناء وبنات صف الفتى المرحوم فرسان ابو مقلد (14 عاما) من ام الفحم والذي لقي مصرعه مع عمه شفيق ابو مقلد امس رميا بالرصاص , بتظاهرة رفع شعارات اليوم الاربعاء على الشارع الرئيسي في ام الفحم استنكارا للجريمة ورفضا للعنف والسلاح .
المتظاهرون رفعوا لافتات وشعارات تندد بالعنف والقتل وتطالب الشرطة بايجاد حل جذري لطاهرة استفحال العنف والجريمة في مدينة ام الفحم .
وعلى صعيد متصل جاء في بيان صادر عن لجنة الإباء المحليّة في ام الفحم ومفتش عامّ لمدارس أمّ الفحم ومدير دائرة التربية والتعليم في البلديّة :" , على غرارِ الأحداث والأزمات في الفترة الأخيرة التي عصفت في مدينة امّ الفحم فإنّ وزارة التربية والتعليم ودائرة المعارف في البلديّة والمدارس والاهل يستنكرون بشدة العنف المنتشر وخاصّة جريمة القتل التي حدثت يوم أمس وراح ضحيّتها الطاّلب المرحوم فرسان خالد جبارين والمرحوم شفيق أحمد مقلد جبارين. ويرفضُون بكلّ شدَّة لأيِّ محاولةٍ للإخلال بالأمن والمسِّ بأيّ مواطنٍ أو عائلةٍ من أبناء المدينة.
فإنّ الإسلام دين العدل والاعتدال، دين السلم والمسالمة، دين المحبّة والتقوى، وجعل للنفس الإنسانيّة مكانة محترمة، وذمّ قتلها فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة ـ الآية 32]
لذا، نطلب من كافّة النّاس اتّباع الشرائع السماويّة بألا يتقاتلوا ولا يعينوا قاتلاً ولا يشتركوا في قتل أحد، ولنتعاون جميعاً على البرّ والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان، لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة المائدة ـ الآية 2]
ثمّ نطلب من الأهل بثّ روح التسامح والعمل على توعية أبنائهم لما فيه الخير لهم ولبلدهم. والمدارس هي الحضن التربويّ التي فيها يتمّ توجيه وتوعية ابنائنا بمرافقة أصحاب الاختصاص والوظائف المختلفة من الوزارة ودائرة المعارف في البلديّة.
وأخيرا نرجو الله أنْ يرحم الفقيدين ويتغمدهما بالرضوان وأنْ يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
[email protected]