ارتفعت حصيلة احداث مسيرة العودة في جمعة "الكوتشوك" على حدود غزة، صباح السبت، إلى 10 شهداء، بينهم طفل وشاب صحفي، إضافة إلى إصابة 1070 مواطنُا بجراح مختلفة برصاص الجيش الإسرائيلي.
يذكر أنّ فعاليات مسيرة العودة، شملت إحراق آلاف الإطارات المستخدمة قرب السياج الأمني في مناطق مختلفة من شرقي القطاع لمحاولة حماية المتظاهرين من رصاص قناصة الجيش الإسرائيلي.
وعلم أنّ السلطات الإسرائيلية قررت، مساء أمس الجمعة، منع إدخال إطارات السيارات إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر، وفقا لما ذكرت مصادر فلسطينية. حيث أفاد رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع إلى القطاع، رائد فتوح، في تصريح صحفي، "سلطات الاحتلال أبلغت اللجنة مساء اليوم (أمس الجمعة) بمنع إدخال الإطارات إلى القطاع دون ذكر الأسباب".
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة د أشرف القدرة، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، استشهاد المصور الصحفي ياسر مرتجى، الذي اصيب برصاصة في بطنه شرق خانيونس خلال تغطيته لمواجهات، فيما استشهد الشاب حمزة عبد العال الذي اصيب وسط قطاع غزة.
وفي العودة إلى أحداث "جمعة الكوتشوك"، فقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّه "أصيب المئات بقنابل الغاز التي ألقاها جنود الجيش الإسرائيلي وطائراته على المتظاهرين على حدود القطاع". و أكّدت وزارة الصحة، السبت، " استشهاد الفتى علاء يحي الزاملي (16 عامًا) برصاص الجيش الاسرائيلي شرق رفح". كما اعلنت استشهاد الشاب محمد سعيد موسى الحاج صالح من رفح متاثرا بجراح اصيب بها ظهر، الجمعة، وفقًا للصحة الفلسطينية في غزة.
وأشارت وكالة "سما" الفلسطينية إلى أنّه:"استشهد كل من "صبحي ابو عطيوي 19 عاما" وابراهيم العر "20 "عاما واللذان ارتقيا برصاص الاحتلال شرق البريج على حدود وسط قطاع غزة اضافة الى استشهاد الطفل حسين ماضي" 16 عاما" من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. كما استشهد الشاب أسامة خميس قديح 38 عاما برصاص الاحتلال شرق خان يونس كما استشهد المواطن "مجدي شبات" شرق غزة موضحة انه تم علاج عشرات المواطنين ميدانيًا من خلال النقاط الطبية والطواقم الاسعافية المنتشرة شرق قطاع غزة".
يشار إلى أنّه انطلقت فعاليات "جمعة الكوتشوك والمرايا العاكسة" قبل ظهر الجمعة في مخيمات العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وبدأ المشاكون في مسيرات العودة بالتوافد منذ ساعات الصباح الى مخيمات العودة،وجمع الشبان الفلسطينيون عددا كبيرا من إطارات السيارات لإشعالها خلال تظاهرات اليوم، إضافة إلى مرايا للتشويش على القناصة من الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر من السياج.
وتمّت تأدية صلاة الجمعة داخل خيام أقيمت للاعتصام الشعبي المفتوح حتى 15 أيار/مايو المقبل الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
ودفعت القوات الاسرائيلية بالمزيد من قواتها على امتداد حدود قطاع غزة، واعلنت حالة التأهب في صفوفها تحسبا من نتائج ما كان اعلن فلسطينيا بشأن عزم المتظاهرين احراق آلاف الاطارات للتشويش على قناصة الاحتلال المنتشرين على الحدود.
[email protected]