انتقلت عاصفة سمسرة الأراضي من سخنين الى جارتها عرابة، فيبدو أن آفة سماسرة الأراضي والصفقات السلطوية المشبوهة قد وصلت الى عرابة، والتي يقوم بها بعض "الجشعين" من خارج البلد بإبرام صفقات استبدال اراضي في محيط البلد، وسلب احتياطي البلد من الأراضي، ومن ثم حرمان البلد من التطوير واستغلال أهلها وملء الجيوب على حسابهم في تآمر مع السلطة و"دائرة أراضي إسرائيل - المنهال".
تساؤل الشارع العام في عرابة :" كيف تقوم مؤسسة سلطوية كهذه التي أوجدت لنهب أراضي الأقلية العربية في صفقات مشبوهة لأراض مسجلة في عرابة على أنها "أموال متروكة"، وبيعها لسماسرة أراضي، علما أن هذه الأراضي يجب أن تخصص فقط للسلطات المحلية - وفي هذه الحالة لبلدية عرابة من أجل بناء المؤسسات العامة عليها؟!.
الحديث يدور عن قطعة أرض بمساحة 24 دونما في منطقة كانت ضمن مخطط المصادرة في عام يوم الأرض الخالد 1976، وبالتحديد في منطقة "المل" بالجهة الشمالية لعرابة، ولم يكن صدفة اثارة الموضوع في هذا الوقت تحديدا ونحن على بعد ساعات من احياء الذكرى 42 ليوم الأرض الخالد، والذى ترك لنا فيه شهداء ما زالوا احياء في ذكراهم حتى اليوم .
في الصورة المرفقة: ورقة قانونية لنقل ملكية الأرض من المنهال الى مقاولين أراضي من خارج عرابة، تم تعتيم التفاصيل الشخصية لهم لأسباب قانونية، ويظهر بوضوح تاريخ الصفقة المشبوهة في الورقة.
هذا الخطر الداهم يتطلب وقفة شعبية ورسمية حازمة وفورية للتصدي له، وليس من خلال محاولات التستر وضبضبة الطابق!..
[email protected]