بات حي الشجاعية هدفا للانتقام في أعقاب الخسائر الكبيرة التي لحقت بالجيش الاسرائيلي منذ شروعه بالهجوم البري على قطاع غزة منذ أسبوع، وشهد الحي الليلة الماضية قصفا غير مسبوق ألقت خلاله الطائرات الحربية قرابة 120 قذيفة تزن الواحدة منها طنا من المتفجرات.
وأفردت المواقع العبرية وقنوات التلفزة العبرية اليوم الاربعاء عناوين مختلفة حول الشجاعية والقصف الاسرائيلي، تراوحت بين "انتصار لواء جولاني في الشجاعية"، و"تحطيم البنية التحتية العسكرية لحركة حماس وقتل عدد كبير من المسلحين"، و"السيطرة على العديد من الانفاق وفتحات مختلفة للانفاق"، ومحاولة المقاربة بين الشجاعية والضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت للدمار في حرب عام 2006.
ومع ذلك فقد حاول المراسل العسكري للقناة العاشرة تفسير ما يحدث في الشجاعية مؤكدا في البداية أن الحديث لا يدور عن انتصار للواء جولاني، ولكن سيطرة ميدانية للوحدات العسكرية الموجود في الشجاعية في المواقع التي وصلت إليها، مشيرا إلى أن التقدم في الشجاعية يجري ببطء شديد لوجود مقاومة عنيفة من المسلحين، حيث تجري في بعض الاوقات اشتباكات قوية ومن مسافات قصيرة، ويحاول المسلحون تنفيذ عمليات لايقاع أكبر قدر ممكن من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي، لذلك تجري العملية ببطء والتي تهدف الى تدمير الانفاق في المنطقة.
[email protected]