صادقت الهيئة العامة للكنيست مساء اليوم الثلاثاء على اقتراح قانون "آدم" الذي تقدم به النائب د. أحمد الطيبي, رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة, والذي يقضي بوضع أجهزة انعاش كهربائية في المدارس, حيث تعتبر هذه الأجهزة المتطورة أجهزة ذكية تقوم باعطاء التعليمات حول كيفية استخدامها من خلال تقنيات صوتية تساعد في انعاش الشخص المصاب خلال دقائق معدودة حتى وصول سيارة الإسعاف واستكمال العلاج وزيادة فرصة النجاة, خاصة للذين يتعرضون الى سكتات قلبية وحالات اغماء يتوقف خلالها القلب عن العمل بشكل كامل او جزئي وينقطع الاوكسجين عن الجسم... ففي هذه الحالات الطبية, كل دقيقة وكل ثانية مهمة لإنقاذ حياة الأشخاص ولتقليص الضرر الصحي الناتج, وقد ساهم هذا الجهاز في انقاذ حيات العديد من الأشخاص الذين تعرضوا لأزمات قلبية في أماكن تواجد فيها جهاز الإنعاش.
وجائت تسمية القانون بقانون "آدم" نسبة الى حادث وفاة الطالب آدم عمر حسن من قرية الرينة (8 أعوام) من قرية الرينة في الجليل خلال تواجده في مدرسته الابتدائية. حيث كان الوقت الذي مر بين لحظة إصابة ادم واغمائه وبين وصول سيارة الإسعاف وبدء عملية الإنعاش طويلة جدا، لم يحتمل خلالها قلب ادم الصغير هذه المدة ففارق الحياة ولم يعد ادم يذهب الى مدرسته، وعليه فقد تقدم النائب الطيبي باقتراح هذا القانون مساهمة في انقاذ الأرواح في حال وقوع حوادث مشابهة.
وفي كلمته أمام الهيئة العامة للكنيست, قال النائب د. أحمد الطيبي: "قبل عدة أسابيع قمنا بتمرير هذا القانون بالقراءة الأولى وقمنا مباشرة بعدها بالعمل المشترك في لجنة التربية والتعليم، مع رئيس اللجنة النائب يعكوڤ مرچي، الذي تقدم باقتراح قانون مشابه، حيث تم تحديد الصيغة النهائية لهذا القانون ليتم سنه اليوم بشكل نهائي ليضاف هذا القانون الى سلسلة القوانين الهامة التي تمكنا من تمريرها خدمة لجماهيرنا وبلداتنا العربية ومساهمة منا في الحياة الكريمة لأهلنا وسلامة الانسان.. لأنه انسان.
رحم الله ادم ولتكن حادثة وفاته سببا في انقاذ حياة الاخرين، حيث لا اعتراض على حكم الله وقضائه.. ولكن يجب علينا أن نستخلص العبر ونبحث في المسببات وطرق الوقاية وضمان الجاهزية عند وقوع حالات مشابهة في المستقبل. مؤخرا حصلنا على مصادقة نجمة داوود الحمراء، بعد عدة جلسات قمنا بها زميلي النائب اسامه السعدي وأنا في عدد من البلدات العربية لافتتاح مراكز اسعاف في عدة بلدات عربية، وسيتم افتتاح مركز اسعاف في قرية اكسال خلال الأسابيع المقبلة، وهذا يساهم في تقليص المدة الزمنية بين وقت وقوع الحادث ووصول الاسعاف".
هذا وقد حضر الى الهيئة العامة للكنيست السيد عمر حسن وفواز عمر حسن، والد وأخ، الطفل المرحوم آدم حسن، اللذان عبّرا عن ارتياحهم لسن هذا القانون الهام شاكرين النائب الطيبي على مبادرته لطرح القانون وتسميته بقانون آدم، وأضاف السيد عمر حسن: "اشكر أعضاء الكنيست الذين دعموا اقتراح القانون. عندما توجهت الى الكنيست كان هدفي ان احمي وامنع سقوط الضحيه القادمة، ونشر المعلومات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات. فقدت ابني ضحية للإهمال وعدم الإدراك ولكن لا يسعني إلا أن اقول الحمد لله".
[email protected]