اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان السعودية بانتهاك القانون الإنساني الدولي في اليمن وبتكثيف حملات اعتقال ومحاكمة نشطاء يطالبون بالإصلاح أو يعبرون عن معارضة سلمية.
وفي تقريرها العالمي لعام 2018 الذي يراجع ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 دولة قالت المنظمة الخميس إنها وثَّقت 87 هجوماً غير قانوني من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مما تسبب في مقتل ما يقرب من ألف مدني.
تقرير هيومن رايتس ووتش أضاف أنّ "أكثر من 12 ناشطاً سياسياً بارزاً أُدينوا بتهم غير واضحة على خلفية نشاطاتهم السلمية ويقضون عقوبات مطولة بالسجن".
وعلّقت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن قائلة إن "صورة محمد بن سلمان كرجل إصلاحي – التي صُرفت عليها أموال كثيرة – تسقط في وجه الكارثة الإنسانية في اليمن وأعداد النشطاء والمعارضين السياسيين القابعين في السجون السعودية بتهم زائفة".
بدوره نفى التحالف مراراً مزاعم ارتكابه جرائم حرب ويقول إن هجماته موجهة ضد مسلحي أنصار الله وليس المدنيين.
وقال متحدث باسم التحالف في بيان رداً على التقرير إن "إلقاء اللوم على السعودية في الأزمة الإنسانية في اليمن غير منصف"، مضيفاً أنّه "أسّس آلية مراقبة خلصت إلى أن التحالف لم يستهدف المدنيين".
كما جاء في بيان التحالف أن "السعودية قدّمت مساعدات لليمن بقيمة ثمانية مليارات دولار في الفترة بين 2015 و2017 وأنّها أودعت يوم الأربعاء ملياري دولار في البنك المركزي اليمني التابع للحكومة المعترف بها بهدف تعزيز الوضع المالي والاقتصادي للبلاد ودعم الريال اليمني لتحسين الظروف المعيشة لليمنيين".
المصدر : هيومن رايتس ووتش
[email protected]