أعلنت شركة بلوريستيم (pluristem) الإسرائيلية عن انجاز اختراق علمي هام في معالجة مرض السرطان اثر تجربة ناجحة على دواء تم انتاجه من خلايا مشيمات . وقد اثبتت التجربة ان هذا الدواء افلح في كبح انتشار خلايا سرطانية من أنواع مختلفة .
ونشرت الشركة الإسرائيلية نتائج التجربة في مجلة سيينتيفيك ريبورت العلمية الشهيرة. ويستدل من نتائج التجربة ان الخلايا التي تم استخراجها من المشيمات وحقن حيوانات بها أدت الى تراجع الأورام السرطانية في معظم الحالات والى تدمير الورم كليا في ثلاثين بالمئة من الحالات.
وقد قام الباحثون بفحص تأثير خلايا المشيمات على حول 50 نوعا من الاورام السرطانية حيث افلح العلاج في وقف التكاثر السريع للخلايا السرطانية في 45% من انواع السرطان التي تم فحصها ومن بينها انواع سرطان الثدي والامعاء الغليظة والكلى والكبد والرئة والجلد.
ومن خصائص هذا العلاج انه ملائم للكل ولا يُشترط توفر ملائمة وراثية بين المتبرعة والمريض. ويمكن استخدام المشيمة من امراة خضعت للولادة في عملية قيصرية لإنتاج الاف الجرعات من الخلايا الجذعية القابلة للتجميد ثم لحقن المرضى بها .
وقد اثبتت التجارب السريرية ان هذه الخلايا لا تثير رد فعل من قبل جهاز المناعة في جسم المريض مما يمكن الاستغناء عن بحث المتبرع المناسب كما يحدث في حال التبرع بالنخاع العظمي .
ويعتبر الدواء الذي تطوره بلوريستيم الجيل القادم من الادوية الذي اطلق عليه الطب التجديدي اي علاجات تساعد الجسم على تجديد نفسه وتصليح الاعطاب. وتتم تربية خلايا المشيمات في اجهزة خاصة بمصنع الشرطة في حيفا الذي يعتبر من الاكثر تقدما في العالم حيث تجري "برمجة "هذه الخلايا
لتقوم بتشخيص الجزء المريض في الجسم وتفرز البروتينات التي تعالج المرض.
وتقوم شركة بلوريستيم بتشغيل 180 مستخدما وكانت قد اشتهرت بتطوير تطعيم خاص مضاد للإشعاع النووي بالتعاون مع الجيش الاميركي .
[email protected]