قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" ان ما يزيد عن 30,000 شخص نازح في نحو 34 من مدارسها في مناطق قطاع غزة منذ مساء الخميس.
وجاء ذلك بعد بدء الاحتلال الاسرائيلي بعملية برية في قطاع غزة، منذ ساعات مساء الخميس 17 حزيران، حيث طالب الجيش سكان المناطق الشمالية بالقطاع بشكل خاص والتي تقع على الحدود مع اسرائيل باخلاء منازلهم، الا ان الطلب لم يكن السبب فقط، الا ان خطورة الوضع وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في القطاع وتوغل قوات الاحتلال في المكان.
وأعلنت الأونروا اليوم عن الإسراع في عمليات توزيع المعونات الغذائية الطارئة والتي كان من المقرر أن تبدأ في الثالث من شهر آب القادم، لكي تتمكن من البدء بعمليات التوزيع يوم 23 تموز، وسيتم تعميم المعلومات الخاصة بعمليات التوزيع على المنتفعين بالأسلوب المعهود.
وأضاف بيان صادر عن الاونروا :" وبهدف تخفيف العبء الإضافي عن كاهل بعض الأسر التي تستضيف هؤلاء النازحين، ستقدم الأونروا، ومن خلال نظام مجموعة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، سلة من المساعدات غير الغذائية لعدد محدود من الأسر المحتاجة. وسيتم اختيار المنتفعين ومكونات السلة بعد الانتهاء من عملية تقييم الأضرار والاحتياجات الجارية حالياً".
واعربت الاونروا عن املها في ان تتمكن البنوك من اعادة فتح أبوابها مجدداً يوم الأحد لكي يتمكن المنتفعون من برامج فرص العمل والذي يزيد عددهم عن 4,200 لاجئ من استلام أجورهم.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر: "مع عدم وجود بوادر انفراج فيما يتعلق بأعمال العنف الحالية بين إسرائيل وحماس، فإننا ندرك بأن هذا الأمر زاد من أعباء اللاجئين الضعفاء أصلاً في غزة،" مضيفاً: "لقد شهدت بنفسي على مدار الأسبوع الماضي درجة المعاناة والتي مازالت مستمرة بسبب الصراع الدائر. إننا نأمل، من خلال الإسراع في عمليات توزيع المعونات الغذائية وتقديم دعم إضافي للأسر المحتاجة، بأن نتمكن من تخفيف بعض من أعباء حياتهم اليومية."
وعبرت المنظمة عن جزعها حيال الوضع الحالي في قطاع غزة وآثاره على المدنيين مؤكدة على الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقف فوري للصراع.
[email protected]