بعد ستة أشهر ونصف الشهر، استيقظ أسطورة «الفورمولا وان» الألماني مايكل شوماخر من الغيبوبة، بعد إصابته بجرح كبير في رأسه خلال ممارسته رياضة التزلج في جبال الألب في فرنسا في 29 كانون الأول/ديسمبر عام 2013. فالأطباء أبقوا شوماخر في غيبوبة لكي يزيلوا التورم من دماغه.
وأشارت مديرة أعمال شوماخر سابين كيهم إلى أن شوماخر غادر غرونوبل ليكمل مسيرته الطويلة في إعادة تأهيل الأعصاب. وأضافت ان رحلة علاجه أو إعادة التأهيل ستحجب عن الأضواء. كما أن عائلته علمت منذ البداية أن صراع مايكل سيكون قاسٍ وطويل.
ولفت أحد الأطباء المتابعين لوضع مايكل إلى أن حالته غير واضحة بعد ولا يمكن معرفة المدة التي تتطلبها اعادة تأهيل الأعصاب، إذ تعتمد على خطورة الجراحة وسن المريض، ويمكن ان تمتد مرحلة العلاج عند بعض المرضى بين 3 أو 4 سنوات. فيما لفت أحد موظفي مستشفى لوزان إلى أن «مايكل خسر الكثير من وزنه، لكننا نتعامل مع بطل ولديه قدرة عالية على التركيز». أما الدكتورة والباحثة كارين ديسيرينس في مستشفى لوزان، رأت أن مرحلة إعادة التأهيل العصبية عند مايكل هي سباق ماراثوني.
أما كورينا شوماخر زوجة مايكل، تلك المرأة البسيطة والمتماسكة، فلم تفارق سرير زوجها منذ وقوع الحادثة، بحيث كانت تسافر يومياً من سويسرا إلى غرونوبل في جنوب شرق فرنسا، حيث يبعد المستشفى عن ممتلكاتهم التي تقع على بحيرة جنيف نحو 40 كيلومتراً. للزوجين طفلان، جينا ماريا (17 عاماً) وميك (15 عاماً). على مدى أكثر من عامين من العمل شيدوا منزلهم الجديد الذي يمتد على مساحة 2200 متر مربع والمؤلف من أربعة طوابق، وثمانية غرف نوم كما يضم سينما، بركة سباحة، ملاعب رياضية وإسطبلات. وكان شوماخر قد أعرب خلال مقابلة على التلفزيون الالماني عن تعلقه بالطبيعة والجبال. وقال: «هنا حيث المزارع والأبقار التي نستخرج منها الحليب والجبنة، أجلس برفقة والدي ونتناول مشروباً بارداً مع سيجار».
وفي سياق متصل، أعرب الفريق الألماني المشارك في مونديال البرازيل عن تمنياته بأن يستعيد شوماخر عافيته بأقرب وقت ممكن، وقد وجه لاعب أرسنال لوكاس بودولسكي التحية لشخص يفتقده في المباراة وهو مايكل شوماخر. وأضاف إنه مجنون مثلنا بلعبة كرة القدم، وإذا فزنا باللقب سيكون سعيداً جداً. كما شكرت عائلة شوماخر كل من وجه رسالة دعم متمنين له الشفاء العاجل، كما أشادوا بعمل الفريق الطبي في مستشفى غرونوبل في جنوب شرق فرنسا.
[email protected]