سيادة المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من مدينة سبسطية : " القدس هي قلب فلسطين النابض وقلب الانسانية وعاصمة السلام والمحبة والاخوة "
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من بلدة سبسطية في شمال الضفة الغربية والذين وصلوا الى المدينة المقدسة في زيارة تضامنية هادفة لاعلان رفضهم وتنديدهم بالقرار الامريكي الاخير باعلان القدس عاصمة لاسرائيل .
وقد رحب سيادة المطران بزيارة الوفد حيث استقبلهم في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في البطريركية معربا عن تثمينه لهذه الزيارة ومؤكدا على اهمية تضامن شعبنا في كافة اماكن تواجدهم مع مدينة القدس المستهدفة في تاريخها وهويتها ومقدساتها واوقافها وابناء شعبها .
ان القرار الرئاسي الامريكي الاخير لن يغير شيئا من طابع مدينتنا فهي مدينة عربية فلسطينية وهي عاصمة فلسطين وهي تعاني من ممارسات الاحتلال وسياساته وقمعه وظلمه لابناء شعبنا .
ان القرار الرئاسي الامريكي الاخير المعادي لشعبنا ولامتنا ولكافة احرار العالم لن يزيدنا الا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة التي تحتضن اهم مقدساتنا ، القدس هي عاصمة فلسطين وهذا شعار يستفز الاعداء والمغرضين والمتصهينين بكافة مسمياتهم والقابهم ولن يتخلى ابناء شعبنا عن عاصمتهم التي هي قلب فلسطين النابض وقلب الانسانية وعاصمة السلام والمحبة والاخوة والتلاقي .
ان الفلسطينيين متمسكين بقضيتهم العادلة التي يتآمر عليها الكثيرون ونحن نلحظ بأن عدونا ليس فقط اسرائيل وامريكا والغرب المنحاز لاسرائيل بل هنالك وضع عربي مأساوي هو الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه .
لا تظنوا ايها الاحباء بأن شعبنا سيستسلم لهذه السياسات والممارسات ، فكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا ولن نقبل بحلول او انصاف حلول لا تعيد القدس كاملة لاصحابها ولا تحقق طموحات وتطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني .
نتلقى السهام الصهيونية المسمومة الموجهة الينا وابواق متصهينة معروفة بالنسبة لنا تحرض علينا وعلى كافة الشخصيات الوطنية المقدسية وهذا الامر لن يزيدنا الا تمسكا بمواقفنا ودفاعنا عن القدس وقضيتنا الفلسطينية العادلة .
المسيحيون الفلسطينيون ينتمون لهذه الارض المقدسة وهم يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه البقعة المقدسة من العالم ، انتماءنا هو لقيم الانجيل ورسالته في عالمنا ، كما ان انتماءنا لشعبنا الفلسطيني الذي من حقه ان يعيش بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
وضع سيادته الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس وما تتعرض له الاوقاف المسيحية بشكل خاص ، أما اعضاء الوفد فقد اعربوا عن سعادتهم بلقاء سيادة المطران وتثمينهم لحضوره ودفاعه الدائم على عدالة قضية شعبه .
كل التضامن مع اهلنا في القدس ومع الشخصيات المقدسية الوطنية المدافعة عن القدس وهويتها العربية الفلسطينية .
المسيحيون والمسلمون هم ابناء شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة هكذا كنا وهكذا سنبقى فكافة المؤامرات التي تستهدف وحدتنا ستتحطم هنا عند عتبات القدس الشريف التي ستبقى عنوانا لوحدتنا الوطنية وعاصمة لفلسطين مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون .
[email protected]