سيادة المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا طلابيا من جامعة القدس : " لا توجد هنالك قضية فلسطينية بدون القدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وابى من ابى "
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الاثنين وفدا طلابيا من جامعة القدس في ابو ديس ضم عددا من طلاب الجامعة من مختلف الكليات ، وقد استقبل سيادة المطران الوفد الطلابي في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومتحدثا عن خطورة الموقف الرئاسي الامريكي الاخير المتعلق بمدينة القدس .
قال سيادته في كلمته بأننا نرفض قرار ترامب بأعلان ان القدس عاصمة لاسرائيل لان في هذا تجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه.
لقد عودتنا الادارات الامريكية السابقة على كثير من المواقف المعادية لشعبنا ولامتنا العربية ، فأمريكا هي سبب اساسي من اسباب ما حل بمنطقتنا من خراب ودمار وارهاب وتشريد وتغذية للارهاب والتطرف والتخلف خدمة لمشاريعها الاستعمارية في منطقتنا العربية .
ولكننا نعتبر القرار الامريكي الاخير بأنه الاخطر والاسوء لانه يمس مكانة القدس باعتبارها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا الفلسطيني وحاضنة لاهم مقدساتنا وتراثنا الروحي .
المسيحيون الفلسطينيون يرفضون هذا القرار الامريكي كما يرفضه كل الشعب الفلسطيني وردنا عليه يجب ان يكون من خلال تأكيد تمسكنا بالقدس وتعلقنا بها ورفضنا لكافة السياسات التي تستهدفها وتسعى للنيل من مقدساتها واوقافها وهويتها العربية الفلسطينية .
الحضور المسيحي في مدينة القدس هو حضور عريق واولئك الذين يتطاولون على هذا الحضور وعلى المقدسات والاوقاف المسيحية هم ذاتهم المعتدون على المقدسات والاوقاف الاسلامية .
نعيش في مرحلة خطيرة ومعقدة نحتاج فيها الى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة والمسؤولية ، فلسطين بحاجة الى ابنائها المدافعين عنها .
اننا نراهن عليكم وعلى شريحة الشباب التي يجب ان يكون لها دور ريادي في نضال شعبنا من اجل الحرية والانعتاق من الاحتلال والدفاع عن القدس ومقدساتها واوقافها وهويتها العربية الفلسطينية .
ان الابواق الصهيونية المأجورة تشتمنا ليلا ونهارا بسبب انحيازنا لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وبسبب دفاعنا عن القدس وما اكثر هذه الابواق التي تلبس في بعض الاحيان ثوب الدين والدين منها براء .
لن تؤثر علينا ابواق التحريض الصهيوني بكافة اشكالها والوانها ولن يؤثر علينا اي نوع من انواع التحريض او الاساءة او التطاول ، فنحن ثابتون في مواقفنا وسنبقى كذلك .
سنبقى ندافع عن فلسطين قضيتنا جميعا وسنبقى ندافع عن القدس التي نسكن فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وعقولنا وفي ضمائرنا .
لا يحق للرئيس الامريكي ان يشطب وجودنا في مدينة القدس وحقوقنا لن يتمكن احد من الغائها وتصفيتها .
الرئيس الامريكي ليس صاحب صلاحية وليس مخولا بان يعلن ما اعلنه ، من الذي اعطاه صلاحية ان يشطب حقوق شعبا ووجودنا وانتماءنا لمدينة القدس .
دافعوا عن القدس التي هي جوهر القضية الفلسطينية فلا قضية فلسطينية بدون القدس ونحن لا نتحدث عن فلسطين بدون ان نبرز عاصمتها مدينة القدس كما اننا لا نتحدث عن القدس بمعزل عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية .
كثيرة هي المؤامرات التي تعرض لها شعبنا خلال السنوات الاخيرة ولكنه محكوم عليها جميعا بالفشل ، فنحن شعب موجود في هذه الارض ونحن اصحاب قضية عادلة ولا توجد هنالك قوة قادرة على الغاء وجودنا وانتزاع حقوقنا وتهميش وتصفية قضيتنا التي تعتبر اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
دافعوا عن القدس ولا تستسلموا لاولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة ضعف وترهل وتراجع ويأس واحباط وقنوط .
ان القرار الامريكي الاخير لن يزيدنا الا يقينا وثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا حاضنة اهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والوطني .
اما اعضاء الوفد الطلابي فقد وجهوا التحية لسيادة المطران ولكافة الشخصيات الوطنية المقدسية المدافعة عن القدس وهويتها العربية الفلسطينية .
كما واكدوا تثمينهم لموقف الكنائس المسيحية ولموقف المسيحيين الفلسطينيين بشكل عام والذين هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني .
زيارتنا اليوم للبلدة القديمة من القدس هي لتأكيد انتماءنا للقدس عاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا وهي ايضا لكي نؤكد رفضنا للاجراء والقرار الامريكي الاخير المرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا .
[email protected]