الأسرة الديكتاتورية تكون فيها السلطة محصورة فى فرد واحد من أفراد الأسرة سواء كان الأب أو الأم ، أو قد يكون الأبن الأكبر ، ويمثل السلطة الحاكمة التى لا يجرأ أحد أفرادها مناقشة أو رد كلمته ، فهو الذى يتصرف فى شئون الأسرة المالية أو الاقتصادية ، ويتخذ القرارات في كل ما يخص أفراد الأسرة دون ان يستشير أى فرد من أفراد الاسرة ، وعلى جميع أفراد الاسرة القبول بكافة قراراته بدون اعتراض ، ومن الطبيعى أن الاولاد الذين ينشأون تحت هذا النظام الديكتاتورى لا تأتيهم ال فرص نادرة يتخذون فيها قرارتهم او يعبرون عن رغباتهم ، او يبدون رأيا ، لذا فقد أعدوا اعادا ناقصا فى مواجهة مواقف حياتية سوف يتعرضون لها ، واصبحوا غير مؤهلين نفسيا لحرية التعبير واتخاذ القرارات وتصريف الامور وتحمل المسئولية ومع تغير نمط الحياة فى المجتمع وتوفر وسائل الاعلام والثقافة وتطور اساليب الحياة أدت تلك الوسائل الى تخفيف حدة النمط الديكتاتورى ، والتوجه الى تطبيق الحكم الديموقراطى فى الاسرة .
[email protected]