هي المرحلة الأصعب التي قد تواجهها الأسرة، عندما يرفض الولد الذهاب الى المدرسة بشكلٍ يومي ويخال أنه ذاهبٌ الى الجحيم. إليكم أبرز الطرق المثالية للتعامل مع هذه الظاهرة.
• معرفة السبب الحقيقي لرفضه
هي الخطوة الأولى والأبرز التي على الأهل التقصي عنها، والتي قد تساهم في حال معالجتها بحلّ المشكلة وتشجيع الولد على الذهاب الى المدرسة دون قلق أو خوف. وغالباً ما يكون السبب الرئيسي في رفض الذهاب، الخوف من الجديد الذي يطرأ على حياته في ظلّ كمّ هائل من الوجوه الغريبة التي سيتعرّف إليها فجأةً. والخوف من الافتراق عن العائلة، خصوصاً انه يخال أن ذهابه الى المدرسة يعني انفصاله عن والديه. من هنا يجب تطمينه من خلال شرح مسألة ذهابه الى المدرسة من ناحية الوقت كخطوة اولى، كالقول أنه سيغيب لـ7 ساعات في اليوم وحسب، وانه في النهاية سيعود الى حضن والديه وسيبقى معهما كما دائماً. هذا ولا بد من استخدام عنصر التشويق لتشجيعه على الذهاب الى المدرسة كتوصيف المكان والأصدقاء الجدد الذي سيتعرّف إليهم اضافةً الى سرد صفات عن المعلّمات، وان لم يكن الأهل على معرفة مسبقة بهذه التفاصيل، بيد أن إعطاء نظرة ايجابية عنها خطوة لا بد منها.
• مقارنته بجميع الاولاد الذين ينتمون الى مرحلته العمرية
قد يخال الولد في سنيه الأولى، انه يواجه وحيداً مسألة الذهاب الى المدرسة، ولا يخطر في باله أن كل الأولاد يذهبون اليها مثله، وان أهله ذهبوا قبله اليها. من هنا لا بد من تذكيره بهذه التفاصيل بشكلٍ دائم، وسرد تفاصيل ايجابية عن تجرية الوالدين السابقة في المدرسة واهمية تلك المرحلة في بناء نموذج صحيح عن حياة الانسان.
• تبديد أوهامه ومخاوفه التي لا وجود لها
هي النقطة الأبرز التي لا بد من معالجتها، لأنه في حال ذهب الى المدرسة مرغماً وهو يخال أن استحقاقات سيئة ومخيفة تنتظره هناك، وسيتأثّر نفسياً وسينعكس ذلك على أدائه المدرسي. المهم إعطاء صورة عادية عن هذا المكان الجديد الذي سيكتشفه دون المبالغة في توصيفه. لأن الايجابية الزائدة في الوصف قد تعترضها عقبات ما يجعل الولد ينصدم بما كان يتوقّعه وبما وجده فعلاً، في حين ان العنصر الأهم يكمن في اعطاء ضمانات بأن كلّ ما يواجهه الولد في المدرسة من مصاعب سيتبدّد بمساعدة الأهل والطاقم التعليمي والأصدقاء.
[email protected]