* بحسب التقرير، ثلاثة اولاد من بين كل اربعة اولاد عرب في النقب هم تحت خط الفقر
* المعطيات تظهر عدم التزام اسرائيل بتطبيق توصيات منظمة ال OECD حول التنمية الاقتصادية للعرب
شمل تقرير الفقر السنوي الّذي صدر اليوم عن مؤسسة التأمين الوطني مسحًا اجتماعيًا واقتصاديًا لوضعية البلدات العربية في النقب، وذلك للمرة الأولى بعد عدة سنوات.
وقال النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، ان مراجعة التقرير تكشف عن معطيات مؤلمة للغاية وخطيرة حول مدى انتشار الفقر بين المواطنين العرب في النقب.
واوضح جبارين: "نسبة الفقر لدى اهلنا في النقب عامة تصل الى ٥٨٪، بينما تصل نسبة الفقر لدى الأطفال العرب الى ما يقارب ٧٠٪، اي ان ثلاثة اولاد من بين كل اربعة اولاد عرب في النقب هم تحت خط الفقر". وأضاف جبارين: "يظهر التقرير انه في النقب تعيش ما يقارب ال ١٧ ألف عائلة عربية تحت خط الفقر، وفي المحصلة فان أكثر من ١٢١ ألف عربي بالنقب تحت خط الفقر، منهم ما يقارب ال ٦٩ ألف طفل."
وأكد جبارين ان هذه المعطيات "تُظهر وتؤكد السياسيات الممنهجة من الإقصاء والتمييز الّتي تمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة ضد اهلنا في النقب. اننا نطالب بالاعتراف الفوري بالقرى غير المعترف بها في النقب، حتى يتمكن سكان هذه القرى من الحصول على حقوقهم الاساسية في كل مجالات الحياة، وخاصة البنى التحتية اللازمة والخدمات الاجتماعية والصحيّة والتربوية الأساسيّة، فبدون هذه الخدمات لا يمكن مواجهة الفقر المتصاعد في النقب ولا يمكن تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، ومن الأهمية الاعتراف بقرانا وتزويدها بكل الخدمات الحيوية، قبل فوات الآوان على ذلك".
وأضاف جبارين: "صحيح ان معطيات تقرير الفقر تظهر هبوط نسبة الفقر بين العائلات العربية في اسرائيل من ٥٣.٥٪ في العام ٢٠١٥، إلى ٤٩.٤٪ في العام ٢٠١٦، لكن نسبة العائلات العربية الفقيرة من مجمل العائلات الفقيرة في الدولة لا تزال أكبر بكثير من النسبة العامة للعائلات العربية في البلاد: ٣٩٪ من العائلات الفقيرة في البلاد هي عربية، بينما العائلات العربية تشكّل ١٤.٦٪ من العائلات بالبلاد".
واكد النائب جبارين ان "معطيات التقرير تظهر جليًا ان اسرائيل لا تقوم بتطبيق توصيات منظمة ال OECD بخصوص التنمية الاقتصادية للمجتمع العربي، الأمر الذي يناقض تعهدات اسرائيل عند انضمامها للمنظمة، وهو ما كنا قد طرحناه بقوّة في اجتماعنا في الشهر الأخير من السكرتير العام للمنظمة، انخيل غورية، في مقر المنظمة في باريس".
[email protected]