لم تكن صدفة حين قالوا انها بلد الاطباء ، ولم يكن غريبا حين وصفت ببلد الاكاديميين والعلم ، بل وانها لم تخيّب أمال اهلها الذين صنعوا من ابنائهم أعلاما ترفرف في اعالي قمم النجاح.
عرابة البطوف التي ما زالت تتزين بين الحين والاخار بأسمى وارقى شعارات المفخرة في ابنائها ، تلبس اليوم ثوب انجاز جديد، فمن الأعلام البارزة من أبناء عرابة، عَلم طبَّق صيتُه الآفاق، يحق لهذا البلد أن يتفاخر به على الدوام وهو: الـدُّكـتـور ربـيـع عـثـمـان عـاصـلـة.
هو واحد من أصغر الحاصلين على شهادة الدكتوراة في الأبحاث الطبية، حيث حصل عليها وعمره لم يتجاوز الـ 26 عاما، ولم يكتف بذلك فقد بدأ مباشرة باستكمال مسار الأبحاث العلمية.
حصل الدكتور ربيع على عدة جوائز، فقد اختارته "الجمعية الأميركية لأبحاث أمراض القلب"، لتمنحه لقب "الباحث الشاب الموهوب"، وهو الوحيد في العالم الذي نال هذا اللقب سنة 2007 كباحث متفوق عربي وحيد من بين أربعة باحثين في إسرائيل وحصل على جائزة أخرى من جمعية "وولف" الأميركية باعتباره الطالب المتفوق في الطب والأبحاث العلمية.
قدم الدكتور ربيع عاصلة العشرات من المحاضرات العلمية في جميع أنحاء العالم، كما نشرت له مقالات طبية في العديد من المجلات العالمية، وشارك في مؤتمر طبي عالمي حضره نحو 70 ألف طبيب في أميركا وألقى فيه محاضرة وكُرّم بشهادة وجائزة.
حقّق الدكتور ربيع عاصلة إنجازا علميا هائلا، بحصوله على جائزة من جمعيّة بريطانيّة تعنى بالأبحاث العلميّة، وذلك بعد اكتشافه عاملا وراثيّا مسؤولا عن تعرّض الإنسان لأحتمالات مضاعفة جدّا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (مرض السكّري الشائع لدى كبار السن)، وتمّ دعوة الباحث د. ربيع عاصلة إلى بريطانيا وتكريمه في كامبردج وتسليمه الجائزة بعد انتهاء بحثه الذي استمر نحو ثلاث سنوات.
كما وحصل الدكتور ربيع عاصلة خلال دراسته في مجال الأبحاث العلمية على عدة جوائز، منها جائزة "جويزتفيرغ"، وهي تمنح للبحث المتقدم، وكذلك جائزة "نويفيرغ" في مجال أمراض القلب وهي جائزة إسرائيلية.
سافر الدكتور ربيع مؤخرا إلى الولايات المتحدة ليقيم فيها مدة أربع سنوات للتفرغ للمشاركة في دراسات علمية هناك مندوبا عن بلادنا.
[email protected]