سيادة المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من ذوي الاحتياجات الخاصة : " نرفض ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطالنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد "
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا من ذوي الاحتياجات الخاصة الاتين من منطقة محافظة بيت لحم والذين وصلوا في زيارة للمدينة المقدسة بمناسبة يوم المعاق العالمي .
وقد رحب بهم سيادة المطران لدى وصولهم الى كنيسة القيامة معربا عن تأثره وسعادته باستقبال هذا الوفد الذي تمكن من الوصول الى البلدة القديمة من القدس رغم كل الصعوبات والمعيقات .
انتم شريحة مهمة من شعبنا ومن واجبنا جميعا ان نكون معكم وان نتضامن مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة هذه الشريحة التي تحتاج الى ان نكون معها وان نقدم لها كل ما هو ممكن من مساعدة لكي تتمكن من تأدية رسالتها ودورها في وطننا وفي مجتمعنا .
دعا سيادة المطران الى تكريس ثقافة احترام ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا الفلسطيني وتأمين كل ما هو مطلوب لها من اجل تسهيل عملية وصولهم الى المؤسسات والاماكن العامة التي يجب ان تكون مجهزة ومؤهلة لكي تتمكن هذه الشريحة من الوصول اليها .
انكم شريحة مهمة في مجتمعنا الفلسطيني وانتم قادرون على ان تخدموا شعبكم ومجتمعكم وان تقوموا بتأدية رسالتكم ونحن من واجبنا ان نكون الى جانبكم .
تحدث سيادة المطران في كلمته عن مكانة مدينة القدس الروحية والتاريخية والتراثية والحضارية وما تعنيه بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ، ان وصولكم الى مدينة القدس في ظل هذه الظروف انما هي رسالة نطلقها الى العالم بأسره بأن شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسمليه وكافة شرائحه انما هو شعب متمسك بالقدس وهويتها وتاريخها ومقدساتها واوقافها .
اننا نعبر كفلسطينيين عن رفضنا لما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطال مقدساتها واوقافها كما ان الاستهداف يطال ابناء شعبنا في المدينة المقدسة في كافة مفاصل حياتهم .
القدس لنا وستبقى لنا وهي مدينة السلام وحاضنة اهم المقدسات ، انها عاصمتنا الروحية والوطنية ، انها المدينة التي ينتمي اليها ابناء شعبنا وهم متمسكون بها وهم ايضا مدافعون حقيقيون عنها .
لن نستسلم للمؤامرات التي تستهدف مدينتنا وما يخطط لمدينتنا المقدسة انما هو امر خطير ولكن كل هذه المؤامرات ستفشل وستتحطم بإرادة شعبنا وصموده وثباته وتمسكه بعاصمته ودفاعه عن مقدساته واوقافه ، ارحب بكم بإسم كنيستنا مؤكدا بأن الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة لم ينقطع لاكثر من الفي عام ولن يتمكن المتـآمرون على حضورنا والذين يستهدفون اوقافنا من النيل من عزيمتنا وارادتنا وسعينا الدائم من اجل الحفاظ على وجودنا وانتماءنا وحضورنا في هذه المدينة المقدسة التي تعتبر حاضنة اهم مقدساتنا ، المسيحيون الفلسطينيون لن يتخلوا عن قيمهم وايمانهم وحضورهم ورسالتهم وانتماءهم للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية والمؤامرات التي نتعرض لها لن تزيدنا الا ثباتا وتشبثا بانتماءنا وقيمنا وحضورنا ودفاعنا عن عدالة قضية شعبنا .
[email protected]