رئيس الكلية المحامي زكي كمال:" حان الوقت لإعتراف وزارة التربية ومجلس التعليم العالي بكليتنا جامعة للتربية ،خاصة وانه تتوفر فيها كافة المقومات الأكاديمية واللوجستية والإدارية والمالية"
" نعمل منذ سنوات كجامعة بكافة المقاييس وبكل ما يحمله ذلك من معنى على الصعيد الاكاديمي والإداري والبحثي ، ولذلك من المفروض ان يكون موقف وزارة التربية ومجلس التعليم العالي الاعتراف بالكلية جامعة للتربية خاصة وانها تملك كافة المقومات الأكاديمية واللوجستية والإدارية والمالية التي تؤهلها للحصول على مثل هذا الاعتراف وبحق " ...هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا في مستهل لقاء عمل تخلل زيارة المدير العام لوزارة التربية شموئيل أبو آب للكلية .
وكان المحامي كمال قد استعرض امام المدير العام للوزارة رسالة الكلية ورؤيتها المستقبلية وقال:" نؤمن في الكلية انه حان الوقت لأن يسير المواطنون العرب في مسارين:الأول اكاديمي علمي بحثي وخاصة مجال العلوم الدقيقة والهايتك ما يضمن وصولهم الى الاستقلال الاقتصادي ، والثاني ان يكونوا مثمرين ومستثمرين ينشطون بشكل كاف ضمن القوى البشرية والأكاديمية وبين ارباب العمل وخبراء وممارسي العلوم الدقيقة ، ومن هذا المنطلق فاننا في هذه الكلية ومنذ استلامنا رئاستها ، وضعنا نصب اعيننا رفع قيمة الانسان دون فارق في الدين والعرق والجنس او الانتماء الفكري والتوجه العقائدي ، وجعل الانسان العربي يفتخر بانجازاته ومنافسته لنظرائه في العالم وعلى قدم المساواة.نعمل جاهدين لانتقاء واستقدام افضل المحاضرين من العرب واليهود واضعين في متناولهم كافة المستلزمات والمتطلبات اكاديمياً ولوجستياً واقتصادياً ، وليس صدفة ان يكون لقاؤنا اليوم في الحرم الجامعي الجديد للكلية الذي استثمرنا في اقامته عشرات ملايين الشواقل من مال الكلية الخاص دون دعم من الوزارة او مجلس التعليم العالي او متبرعين .هذا هو الدليل على ان التخطيط السليم يأتي بالنتائج ".
وأضاف المحامي كمال:" نؤمن في هذه الكلية بالعيش المشترك بين طرفين لديهما القواسم المشتركة الواسعة والكثيرة وليس التعايش بين طرفين متناقضين .هذه الكلية تضم بين جنباتها خيرة المحاضرين وأصحاب الفكر من مختلف أطياف المجتمع في البلاد يجمعهم عملهم الدؤوب وحرصهم على نقل علمهم ومعلوماتهم الى الأجيال القادمة ، وذلك عبر صرح اكاديمي عريق نقش على رايته تعهداً صريحاً بان يكون مشروعا علمياً بحثياً يتبنى طلابه ومحاضروه التوجهات العلمية والبحثية ويتعاونون لدفعه قدماً يوحدهم ويجمعهم انتماؤهم الاكاديمي والإنساني والأخلاقي لهذه المؤسسة الاكاديمية بعيداً عن أي فوارق تتعلق بالعرق والدين والقومية والانتماء الفكري والسياسي .آلاف الطلاب لشهادتي البكالوريوس والماجستير وآلاف المستكملين من المعلمين والمدراء ونواب المدراء من كافة انحاء البلاد هم الشهادة لنا وللجميع ان طريقنا هو الصحيح، واننا سنصل مبتغانا، وهو استيعاب اكثر من عشرة آلاف طالب والاعتراف بنا جامعة للتربية".
وكان المحامي كمال قد سرد امام مدير عام وزارة التربية تاريخ الكلية منذ اقامتها عام 1949 ومسيرة تطورها التي تعاظمت وتسارعت في السنوات العشر الأخيرة والتي بدأت بالإعتراف بالكلية العربية ككلية اكاديمية تمنح البكالوريوس ،اللقب الاكاديمي الأول عام 2006 ومن ثم اقرار حقها في منح لقب الماجستير في عشرة مواضيع علمية وبحثية انطلاقاً من ايمان الكلية بإدارتها ومحاضريها ،بان المجال البحثي هو الضمان الوحيد لديمومة واستمرار أي مؤسسة اكاديمية ترغب في الحياة والعطاء والتطور ،مشيراً الى أواصر التعاون التي اقامتها الكلية على مدار السنين مع الاتحاد الأوروبي والجامعات الرائدة في البلاد والعالم والمؤتمرات العلمية الدولية التي اقيمت فيها بمشاركة اكبر العلماء وعدد كبير من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم من البلاد والخارج والمؤتمرات الأدبية والتربوية التي منحت فيها جوائز التكريم والفخرية لشخصيات محلية منها رئيس الدولة الحالي رؤوفين ريفلين والراحل شمعون بيرس وزة نوبل والكتاب عاموس عوز ومئير شليف و. أ. ب يهوشوع ودافيد غروسمان ورئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور عبد السلام المجالي وغيرهم من كبار الكتاب والادباء من العرب واليهود في البلاد والعالم ، وكذلك المؤتمر الدولي لشؤون المراة بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة ووزارة الخارجية التي تربطها بالكلية علاقات وثيقة للغاية والتعاون الثقافي مع السفارة الاسبانية وغيرها.
من جهته أعرب المدير العام لوزارة التربية شموئيل أبو آب عن تقديره لدور رئيس الكلية المحامي زكي كمال قائلاً انه يعمل كرئيس حقيقي وممتاز يقود الكلية على افضل وجه، وأشار الى اعتزازه بزيارة هذه الكلية ذائعة الصيت والتي خرجت اكثر من ستين بالمئة من أعضاء الطواقم التدريسية والإدارية في المجتمع العربي في البلاد وأضاف:" أرى النهضة التي حققتها الكلية على مدار السنوات وانا اتابع اخبارها عن كثب منذ كنت مديراً عاماً للوزارة عام 2006 واشعر بأهمية وحجم الخطوات التي خطتها الكلية وبالمستوى الاكاديمي الرفيع الذي وصلته، وأؤكد أهمية دورها باعتبارها مؤسسة تؤهل أولئك الذين سيحددون وجهة ومستوى جهاز التعليم في البلاد عامة والمجتمع العربي خاصة. زيارتي لكليتكم اليوم هي التأكيد على انني اعرف حق المعرفة أهميتها واهمية دورها باعتبار التربية والتعليم قوام المجتمع السليم الذي ينشد الحياة ويسعى الى اختراق المجهول ومنافسة الدول والشعوب الأخرى علماً وبحثاُ واكاديميا.عملكم المدروس وخططكم الواعية هي التي اوصلتكم الى ما انتم عليه اليوم وبالتالي فان طموحاتكم واضحة ومشروعة تشكل نتيجة حتمية لخطط مستقبلية وضعت بإحكام وبعد دراسة متواصلة".
وكان مدير الكلية البروفيسور سلمان عليان قد استعرض امام المدير العام الجوانب الاكاديمية في الكلية كشروط القبول ومسارات التعليم الحالية وتلك التي يجري العمل على اعدادها وكشف امامه معطيات مجلس التعليم العالي التي وضعت الكلية في المركز الثاني من حيث جودة علامات البسيخومتري التي تشكل شرطاً لقبول الطلاب، كما استعرض البروفيسور محمد حجيرات نائب مدير الكلية النشاطات الجماهيرية والاجتماعية والتطوعية التي تنظمها الكلية ضمن مشروع " تحديات – اتجريم" واستعرضت الدكتورة الكسندرا سعد مشروع " اكاديميا صف " واستعرض الأستاذ إسماعيل سلمان رئيس قسم علم الحاسوب في الكلية نشاطات الحوسبة والتجديدات في المجال ،كما تم عرض عمل قسم الدراسات الخارجية والاستكمالات.
يذكر ان عشرات من رؤساء الأقسام والمسارات والمحاضرين قد حضروا جلسة العمل التي حضرها من جانب وزارة التربية الأستاذ عبدالله خطيب مسؤول المعارف العربية والدكتور كمال خوالد والدكتور ايال رام والدكتور طارق مراد المسؤول في الوزارة عن برامج تأهيل المعلمين خلال سنوات تدريسهم الأولى، والأستاذ كمال عطيلة مساعد المدير العام.
[email protected]