إدارة الجامعة ترفض طلب طالبة يهودية وطالبة عربية اتفقتا على السكن معا بادعاء أن المساكن موزعة على أساس ديني
في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة عرض النائب يوسف العطاونة (الجبهة – القائمة المشتركة) معاناة الطلاب الجامعيين العرب في جامعة تل أبيب وعدم تمكنهم من ايجاد مبيت لهم في مساكن الجامعة، خاصة وأنهم قدموا للدراسة في الجامعة من مناطق بعيدة من شمال البلاد والنقب.
وقال العطاونة: "عدد من الطالبات والطلاب قد توجّهوا لي لمساندتهم وايجاد الحل لهذه المشكلة، وأعلموني أنهم قد توجّهوا لعميد الجامعة وللجنة الطلاب لمساعدتهم في الحصول على مساكن لهم في إطار الحرم الجامعي، ولكن الرد كان سلبيا ولا تزال المشكلة على حالها. حتى عندما اتفقت طالبة عربية وطالبة يهودية للسكن سوية في غرفة واحدة، كذلك الأمر رفضت الجامعة طلبهن بادعاء أن المساكن موزعة على أساس ديني ولا يستطعن أن يسكنا معا".
وأكد العطاونة، أن فصل الطلاب عن بعضهم في مساكنهم على أساس ديني أو قومي، هو أمر مُخجل غير إنساني ومرفوض، ولا يليق بمؤسسة أكاديمية أن تتعامل مع طلابها بهذه السياسة المستهجنة، لأن الأكاديمية وبعكس ذلك، يجب أن تثقِّف على الحياة المشتركة ومحاربة أي توجّه عنصري، ولم تنته القضية عند هذا الحد، فعندما واصلوا الطلاب العرب محاولاتهم لإيجاد بيوت ومساكن للاستئجار من خلال الإعلانات في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي كانت الردود دائما، أن المكان شاغرا، لكن وبعد الفحص عن قرب يتبيّن أن أصحاب المُلك رفضوا إسكانهم فقط لأنهم عربا، الأمر الذي يشير إلى التعامل العنصري المستشري في الشارع الاسرائيلي نتيجة سياسة التحريض العنصري التي مارستها ولا تزال تمارسها حكومات نتنياهو المتطرِّفة.
وأضاف العطاونة، إن وضع كهذا يجب أن يتوقّف، فقد مرّ أكثر من شهر على بدء السنة الدراسية ومن حق الطلاب أن ينالوا حقّهم المشروع بالعلم والسكن بشكل محترم أسوة بالطلاب اليهود، ولهذا سنتابع الموضوع من خلال التواصل مع إدارة الجامعة ومجلس التعليم العالي والوزارات ذات الصلة، من أجل وقف هذه الممارسات العنصرية بحق طلابنا، لأن الأكاديمية المبنية على احترام الآخر هي الضمان لمستقبل أفضل للمجتمع بكل انتماءاته.
[email protected]