قام، صباح يوم الخميس، النائبان د. أحمد الطيبي ويوسف العطاونه والمحامي اسامه السعدي، بجولة ميدانية في حرم جامعة بار ايلان واجتمعوا برئيس الجامعة بروفيسور ارييه تساڤان وعميد شؤون الطلبة العرب د. رفعت سويدان وادارة الجامعة لمناقشة عدة مواضيع تخص الطلاب العرب في الجامعة، ثم اجتمعوا بعدد من الطلاب واستمعوا للمشاكل التي تواجههم.
تأتي هذه الزيارة في اعقاب قيام أحد المحاضرين بطرد طالبة عربية من المحاضرة بعد ان رفضت طلب المحاضر خلع حجابها، حيث كان النائب الطيبي قد تواصل في حينه مع ادارة الجامعة التي قدمت اعتذارها عن الحادثة واسفها للطالبة واحالة المحاضر الى لجنة الطاعة ووجهت دعوتها للحضور الى الجامعة للوقوف عن قرب على الأجواء التعليمية في الجامعة.
استهل اليوم بجلسة بين الأطراف في مكتب رئيس الجامعة تخللها الحديث عن وضعية الطلبة العرب داخل الحرم الجامعي، وحادثة طرد الطالبة العربية التي رفضت نزع الحجاب من المحاضرة.
د. رفعت سويدان عرض أمام الحضور معطيات عن الطلبة العرب في الجامعة والعدد الآخذ بالازدياد في أقسام التعليم المختلفة ، والتسهيلات التي تقدمها الجامعة للطلاب العرب "من وقت إضافي نصف ساعه للامتحان على مراحل دراسة اللقب الاول ، والتسهيلات الموجودة للأعياد لكافه الطوائف، منها التسهيلات في شهر رمضان المبارك في فترة الامتحانات (وقت إضافي للصائمين ، وحساب العلامة الأعلى في حال احد الموعدين حال في شهر رمضان المبارك )، ودروس التقوية المجانية للطلاب لكافه المواضيع ، ودورات تقوية بالعبرية وغيرها من الدورات التي تخدم الطلبة العرب . وايضاً مشاريع اخرى مثل برامج "خطوة ما قبل الجميع " والذي يهدف لإثراء وتحضير الطلبة الذين تم قبولهم للجامعة، وايضاً مشروع "التعليم لعاملات النظافة العربيات ".
بدوره توجه رئيس الجامعة البروفيسور أرييه تساڤان بشكره للطيبي والسعدي والعطاونه لتلبيتهم الدعوة وحضورهم الى الجامعة "للاطلاع عن قرب على الأجواء التعليمية الأكاديمية التي توفرها جامعة بار ايلان للطلاب، مشيرا الى ان ادارة الجامعة كانت قد تعاملت بشكل حازم وفوري مع قضية الطالبة التي طلب المحاضر منها خلع حجابها، وطردها بعد رفضها، حيث كانت الجامعة قد قدمت اعتذارها واسفها للطالبة واحالت المُدرس الى لجنة تحقيق لمتابعة الاجراءات ضده. حيث اعتبر ان هذا الحادث هو استثنائي ولا يعبر عن الوضع في الجامعة ولا سياسة ادارتها وطاقمها الأكاديمي".
بدورهم قال الطيبي والسعدي والعطاونة بأن "هذه الزيارة جاءت في أعقاب حادثة طرد الطالبة العربية من قِبل المحاضر لرفضها نزع الحجاب.
نعتبر موقف ادارة الجامعة وردها الفوري ايجابيا وفي الاتجاه الصحيح، كما ويجب طرد هذا المحاضر حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث العنصرية".
كما وتطرقوا الى وضع الطلاب العرب في الجامعة، حيث يدرس في الجامعة اكثر من ١٣٠٠ طالب عربي، حيث يزداد العدد سنويا بشكل ملحوظ، مشيرين الى المعطيات الايجابية حول التحاق الطلاب العرب بالمواضيع الطبية المساندة ومواضيع جديدة يوجد لها وظائف في سوق العمل التعليم وكذلك الى نسبة الطالبات التي تصل الى ٧٠٪ من مجموع الطلاب العرب في الجامعة، وهو معطى يشير الى التغيير المجتمعي في الشارع العربي.
كما وطالبوا بزيادة نسبة الموظفين العرب في الطاقم الاداري والطاقم الأكاديمي للجامعة، وطرحوا ايضا قضية المنح الدراسية وضرورة تكثيفها للطلاب، منها منحة ارتقاء وغيرها، كما وطالبوا بإقامة سكن طلاب، للطالبات خاصة، يتبع للجامعة وغيرها من القضايا المتعلقة بالطلاب العرب.
بعد انهاء الاجتماع قام الأطراف بجولة ميدانية في حرم الجامعة تخللها جولة في عدد من الكليات والمختبرات المتقدمة التي تتمتع بها الجامعة.
كما واجتمع الطيبي والسعدي والعطاونة بمجموعة من الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعة واستمعوا الى المشاكل التي تواجههم في حياتهم الاكاديمية، على ان يتم التواصل الدائم مع الطلبة ونقل كل طلباتهم لإدارة الجامعة والعمل على تحقيقها لما فيه من مصلحة لطلابنا عماد مجتمعنا ومفتاح نجاحه وتقدمه.
[email protected]