زيّ جديد من العنصرية ترتديه قوات الامن الاسرائيلية ، حيث أقدمت مجموعة من افراد الأمن في المحطة المركزية في مدينة بئر السبع مساء اليوم بالاعتداء على سائق حافلة عربي من سكان قرية كسيفه، حيث تم نقله بسيارة الاسعاف إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج .
وقال السائق صالح الزبارقة، السائق المعتدى عليه، أنه لا يفهم حتى الآن لماذا تم الإعتداء عليه، حيث رأي رجال الأمن انه يلبس قميص العمل ورغم ذلك قاموا بإيقافه وضربه.
وذكر عدد من السائقين العرب في نفس الشركة انهم سيعلنون الإضراب في الشركة حتى إقالة رجال الأمن الذين قاموا بالاعتداء على زميلهم. وأنهم لن يتقبلوا مثل هذه الاعتداءات العنصرية دون سبب.
وفي السياق، توجه النائب طلب ابو عرار الى شركة متربولين للمواصلات العامة في بئر السبع، حيث يعمل الزبارقة، مطالبًا بمعاقبة حراس الأمن المعتدين.
كما طالب ابو عرار شركة متربولين بفحص اداء شركة الأمن الجديدة التي تعمل في "ترمينال بئر السبع"، حيث يشتكي السائقون والزبائن من جلافة وسوء تعامل الحراس، كما طالب بتوقيف عمل الشركة.
وأضاف ابو عرار:" نحن سنقف الى جانب السائقين، ولن نسكت عن التصرف العنصري الحاقد الذي يمارس ضد اي عربي، وعلى كل شركة تحترم سائقيها منع أذاهم، لذا يجب معاقبة شركة الأمن، وحراس الأمن الذين اعتدوا على السائق العربي".
بدوره، طالب النائب جمعة الزبارقة (التجمع- القائمة المشتركة) الشرطة الإسرائيلية التعامل بجدية مع حادثة الاعتداء على الزبارقة.
وأدان النائب الزبارقة الاعتداء السافر على السائق العربي، مؤكدا أن دوافعه عنصرية. وطالب الزبارقة إدارة محطة بئر السبع بفحص الحادثة وتعليق عمل أفراد الأمن الضالعين في الاعتداء، حتى إنهاء التحقيقات الشرطية.
كما وطالب الائتلاف لمناهضة العنصرية، من شركة "متربولين" للمواصلات العامة في بئر السبع، التحقيق في حادث الاعتداء على السائق صالح الزبارقة ومعاقبة المُعتدين من رجال الأمن.
وأكد الائتلاف على لسان عضو إدارته، ريم عامر، أنّ حادث الاعتداء على السائق الزبارقة مؤسف لكن المؤسف أكثر أنه ليس الأول، مما يستدعي ملاحقة المعتدين والتحقيق معهم وذلك لمنع تكرار احداث مشابهة مستقبليًا.
واكدت ريم عامر أنّ اجواء العنصرية تحوّلت إلى ظاهرة تستمد الشرعيّة من المستوى السياسي فيما يقوم المستوى الشعبوي بتحويلها إلى واقع، فمسالة التصنيف العرقي، التي لطالما لاحقت المسافرين العرب في المطار، تتحول اليوم إلى روتين يوميّ في محطات القطار والباصات، ليتحول عدد المعتدين عليهم من افراد إلى عشرات وخاصة في القدس.
وتجدر الإشارة الى ان عدد من السائقين أعلنوا الاضراب الان، ويعتصم قسم منهم الان في موقف الحافلات، احتجاجا على الاعتداء على السائق.
[email protected]