البرنامج هو بالتعاون ما بين الكليّة الاكاديميّة بيت بيرل والجامعة المفتوحة، ويمنح الخرّيجين اللقب الأوّل في العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة، التعليم هو يوم واحد في الأسبوع ويمكن القبول للبرنامج بدون شروط مسبقة أي بدون شهادة بجروت وبسيخومتري
تفتتح الكليّة الاكاديميّة في بيت بيرل التسجيل لبرنامج اللقب الأوّل في الدراسات الجندريّة، أمام كل من ترغب في إحداث تغيير على المستويين الشخصي والمجتمعي والانطلاق نحو تحقيق الذات والتأثير على المحيط. وتعتبر الدراسات الجندريّة اليوم ركيزة أساسيّة في الأبحاث الأكاديميّة في العلوم الاجتماعيّة والانسانيّة. ويتناول البرنامج مواضيع هامّة ومتنوعة مرتبطة بشكل وثيق بحياة كل شخص فينا وبمحيطنا وواقعنا، كالعلاقات الزوجية، مفهوم العائلة، الوالديّة والأمومة، سيكولوجيّة المرأة، القوّة والنفوذ، صورة المرأة وعوالمها وصورة الرّجل وعوالمه، البنية الاجتماعيّة والاقتصادية والسياسية وتأثيرها على مكانة المرأة ومحاولة تهميشها وغيرها.
البرنامج يناسب كل من ترغب في اثراء وتعزيز الذات والتعمق في الجوانب الظاهرة والمخفية في واقعنا بكافة المناحي الشخصيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والسياسيّة، وتحويل هذا الفهم إلى مورد يساعد على صنع التغيير. ويزوّد البرنامج المشاركين بأدوات تساعدهم على تطوير قدرتهم على تحليل الظواهر والمسائل الاجتماعيّة المختلفة وتطوير نظرة نقديّة عميقة.
التعليم ضمن هذا البرنامج يكون يوم واحد في الأسبوع، ويحصل الخريجون على اللقب الأوّل B.A في العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة. ويمكن القبول للبرنامج بدون شروط مسبقة أي بدون شهادة بجروت وبسيخومتري.
وبخصوص امكانيّات العمل في اطار هذا اللقب، تقول د. يالي هاش، رئيسة البرنامج، أنّ البرنامج بالأساس يعمل على تعزيز الذات وتعزيز الاستقلالية، ما يساعد على اكتساب الثقة للعمل المستقل والانطلاق بمشاريع خاصّة، أو الانخراط بالعمل ضمن الأطر والمراكز الناشطة في مجال التغيير المجتمعي، كما أنّ البرنامج يناسب كل من تسعى إلى أخذ دور فعّال في المجتمع وتسعى إلى التواجد في مواقع التأثير على صنع القرار.
ومن جانبها قالت د. عايدة نصرالله، المحاضرة في البرنامج، أنّ أهميّة البرنامج تكمن في أنّه يساعد المشاركة في الانكشاف على مكامن القوّة والقدرات الداخلية لديها. معرفة الذات والقدرة على تعريف الآنا وتحديد الهوية الشخصيّة يساعد على الانطلاق في المسار الشخصي الذي ترسمه كل مرأة بناءً على رغباتها وخياراتها الخاصّة. وشدّدت د. نصرالله على أنّ الدراسات الجندريّة هي بمثابة فلسفة حياة تكسب الثقة للمشاركات في الاندماج الصحي والسليم في المجتمع مع القدرة على التأثير عليه.
سارة شلابنة، خريجة برنامج الدراسات الجندريّة، قالت أنّ ما دفعها لدراسة هذا المجال هو ايمانها بضرورة أخذ المرأة لدور فاعل أكثر في المجتمع، وقد أكسبها البرنامج أدوات عديدة ساعدتها على النمو الشخصي وتطوير الذات والاستقلاليّة وكان للبرنامج أثر كبير على حياتها الشخصية. كما قالت أنّ البرنامج هو شيّق وممتع للغاية مع طاقم محاضرات من المستوى الرفيع، تلقت منهنّ دعمًا كبيرًا، فضلا عن الدعم واجواء التعاون التي سادت بين الزميلات.
[email protected]