حقولُ مجدٍ تميَّزَتْ عنْ خبثِ ما حولَها فارتقَتْ بالنَّبْتِ الكريمِ لتجودَ في مواسمِ الحصادِ بمحاصيلِ تألُّقٍ وتَفَوُّقٍ وارتقاءٍ ونزاهةٍ وأمانةٍ... وضعتُم ثقتَكم فينا نحن طاقم مدرسة البشائرِ الثّانويّةِ وعلى رأسهم مدير عام المدرسة الأستاذ أمير الحاج، وقد حملنا الأمانة وأدَّيْناها برؤيةٍ أخلاقيّةٍ خلّاقةٍ تبني الإنسانَ وتصقلُه فردًا صالحًا يؤدي ما عليه تجاه أهلهِ وشعبهِ ومجتمعِهِ، حافظْنا على مركزنا في إطار العلامة الخضراء من حيث دمغةِ الشّبهاتِ والشّكّ الّتي توقِّعُها وزارة التربية والتعليم حسب عدد الدفاتر المشكوك بنزاهتها، مع العلم أنَّ عددَ دفاتر البجروت الموسومة يقارب الصفر في بحرٍ مِنَ المدارسِ مِنْ حولِها والتي حُكِمَ عليها بالدّمغة الحمراء لانتهاكِ حُرْمَةِ هذه الأمانة.
سياسةٌ محنّكةٌ ترتقي وتتبنّى مبادراتٍ عمليّةً توْعَوِيَّةً للحفاظ دوْمًا على هذه الشفافية والمصداقيّة دونَ الجنوحِ عن مسارِ أهدافِها ورؤيتِها السّامقَةِ، وفي ظلّ برنامج الفعاليات اللامنهجيّة والمشاريعِ التثقيفيّة التربويّة قامَ الأستاذ عامر بدارنة بدعوة الخبير في نزاهةِ امتحانات البجروت الأستاذ المحامي أسامة محاميد؛ وقد لبّى بدَوْرِهِ هذه الدّعْوةَ مُرَحِّبًا بما يخدم طلابنا وطالباتنا، وقام اليوم الأربعاء الموافق ل 18.10.17 بإلقاء محاضرةٍ قيّمةٍ أمام طلاب الثواني عشر في المدرسة ومجموعة من المعلمين، تطرَّقَ فيها إلى دورِ المواطنِ الصالحِ ذي القيمِ والمبادئ والأخلاق التي ترفعه عن حالات الخيانة والغدر وعدم الوفاء بالعهد، متمركِزًا حولَ طهارةِ المَسْلَكِ وأهميةِ الاعتماد على النفسِ تحقيقًا لفِقْهِ النّزاهةِ وتأديةِ الأمانةِ الواجبة على الكبير والصغير، مُحَذِّرًا من مغبَّةِ الشّكّ ودمغَتِها وضررها على الطالب بدايةً وعلى المدرسةِ نهايةً.
ولابدّمنتسليطِالضّوءِعلىدورِمديرالمدرسةالعامّالأستاذأميرالحاج،والإشارةإلىكونهقدافتتَحَهذهالمحاضرةَبلفتِأنظارِالطلابِوشدّانتباههمإلىأهميةِهذهالسياسةالقاضيةبنزاهةالامتحاناتعلىوجهِالعمومِوالبجروتعلىوجهِالخصوصِ،وأنّهذهالسياسةواقعةٌفيسلّمأولوياتهكمديرٍحريصٍعلىاستقامةونقاءالأجواءالتعليميةوالتربويةفيالمدرسةالتيتضمّطاقمًامتميّزًامنالمعلّمين،وتستقْطِبُأفواجًامنالطلّابالمتفوّقينعلىصعيدالدولة،والذينَيثقبقدراتهموطاقاتهموتميُّزِهمواجتهادهموأخلاقهموالتزامهمبجميعالقيموالمبادئالتيترتقيبهمفيُحقّقونبدورِهمأعلىالدرجاتوالنتائجفيكلمجال؛وعلاماتالبسيخومتريالأخيرةتشهدلهمبذلك،ومشاركتهمالفعّالةفيبرامجالامتيازالعلميّوالإنجازاتالتييحصدونهاتُضافُإلىرصيدهم،كماأنّنسبةالملتحقينالعاليةمنطلابالبشائربالمعاهدالعلياوالجامعاتفيمواضيععلميةكالهندسةوالطبتُبرهِنُبالدليلالقاطعِعلىأنّطلابَناليسوابحاجةٍإلىاتّباعِسبلِالغِشِّوالتّحايُلمنأجلتحصيلالدرجاتالمرجوّة،لذاماكانالهدفُمنهذهالمحاضرةإلارفعمنسوبالوعيِعندالطلاب،فالذكرىتنفعُالمؤمنينَوتجنّبهممخاطرَالانزلاقِفيسخامِالابتذالوالخمولوالتقاعس. وقدختمَتِالمحاضرةُبفقرةالرَّدِّعلىأسئلةجمهورِالطلّابِفيجوٍّمنالهدوءوالانضباطوالاهتمام.
معًا نواصلُ اقتحامَ الغدِ الآتي بسواعدَ قويّةٍ وأقدام راسخةٍ ثابتةٍ، بعيونٍ ترنو إلى المعالي وتعانق صروح المجدِ والتّفَوُّقِ دومًا... بعزمٍ لا يلين نواجه التّحدياتِ ونبلُغُ المقامَ نعتلي سنامَ المدارسِ ونبقى تاجَ عزّةٍ ووقار وفَخْرَ هذا المجتمعِ...
[email protected]