تعيش يافا- تل ابيب حالة من الحزن والصدمة بعد إعلان وفاة الشاب مهدي جمال السعدي ، فجر اليوم السبت، وذلك خلال مطاردة بوليسية، أطلقت الشرطة فيها الرصاص ما أسفر عن مقتل الشاب وإصابة الآخر، علمًا أنّ تفاصيل وملابسات الحادث قيد التحقيق والبحث، وفقًا لما أكّدته الشرطة.
وفي حديث مع أحد أفراد عائلة الشاب المرحوم، قال إنّ:"الشرطة قتلت المرحوم بدم بارد ودون أن يشكل خطرًا على رجال الشرطة او على آخرين"، على حدّ تعبيره.
وتابع قائلًا:"لا نعلم من سمح لهم بإطلاق الرصاص ومن أين يأخذون هذه التعليمات الخطيرة!.. لا يمكن أن نقبل ادعاءات الشرطة بأنّ الضحية شكل خطرًا على حياة أفرادها، لأنّ هذه إدعاءات واهية وعارية عن الصحة. كان بإمكان الشرطي أن يطلق الرصاص على رجله وليس أن يطلق الرصاص حتى الموت، أو حتى كان من الممكن أن يتمّ اعتقاله لاحقا لو أحوج الأمر". واختتم حديثه بالقول:"لاحقًا سنتخذ كافة الاجراءات القانونية حتى نصل الى اسباب إطلاق الرصاص الحقيقية، ولن نسكت حتى تظهر الحقيقة".
هذا، وقد أفادت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، في بيانها أنّه:"فجر اليوم السبت، في يافا تل ابيب - شارع ييفت، وفي اعقاب بلاغ حول واقعة اطلاق نار على خلفية جنائية هناك هرع افراد شرطة الى المكان معاينين عددًا من الدراجات النارية الثقيلة وهي تحاول الهرب من المكان ومع تطور مطاردة قام خلالها افراد الشرطة باطلاق عيارات نارية. هذا وتمّ لاحقا العثور على مشتبهين، راكبيّ دراجة نارية ثقيلة، اللذين هربا وذلك في شارع مجاور وهما يعانيان من جراح، وقد تمّت احالتهما على اثرها للعلاج بالمستشفى مع وصف حالة احدهما وهو شاب عربي في العشرينات من عمره سكان يافا بالمتوسطة، بينما اعلن بالمستشفى وبعد مضي فترة قصيرة عن مصرع الشاب الثاني وهو الاخر عربي سكان يافا في العشرينات من عمره - للفقيد الرحمة. هذا ووفقا للمعمول فيه بمثل هذه الوقائع والحالات، تمّ تحويل التحقيق في كامل تفاصيل وملابسات وظروف الواقعة الى قسم التحقيقات مع افراد الشرطة "ماحش".
[email protected]