موقع الحمرا الثلاثاء 08/07/2025 20:43
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. أقفال أبواب تنتظر مفاتيحها , رواية للروائي الفلسطيني حيدر عوض الله/

أقفال أبواب تنتظر مفاتيحها , رواية للروائي الفلسطيني حيدر عوض الله

vera
نشر بـ 27/07/2017 11:04

قرأت رواية "السفرجلة" التي تُصوّر حالة شاب فلسطيني، ابن للاجئ ، يحلم بالعودة التي تشكّل محورًا أساسيّا في حياته، بطولها وعرضها فرأيناه في الرواية "يدخل دهاليز الحياة بشغف وهو يعلم تماما أن حياته كفقاعة صابون، مهما كبرت نهايتها حتما الانفجار".

عنوان الرواية يذكرني بالمثل الشعبي ""قال شو بدي اتذكر منك يا سفرجل كل عضة بغصة" وحيدر يقول في صفحة ما قبل البداية "الحياة أشدّ فجورًا من خيالاتها، السفرجلة حياة، كلّ قضمه منها بغصّة" وهذه صورة الفلسطيني وحالة تشرّده عبر صفحات الرواية.

بطل الرواية ابن للاجئ من بلدة "يبنة" (قرية فلسطينية مهجّرَة من أكبر القرى العربية في قضاء الرملة، وتقع بين يافا وعسقلان)، وُلد في مخيم معسكر "المغازي" لللاجئين، أحد مخيمات قطاع غزة، والده مُطارد من أجهزة الأمن الاسرائيلية، فيترك زوجته العشرينيّة مع أطفالهم الثلاثة، يبدأ رحلة التشرد من المخيم ليلتحق بوالده في درعا ومن ثم إلى مخيم اليرموك في سوريا ومنها إلى لبنان وتونس والأردن ل"يعود" بعد أوسلو – عودة مبتورة إلى مخيمات غزة عِوضًا عن العودة  المنشودة إلى يبنة!

يغلب على الرواية النص الصحافي التقريري فيصوّر حياة ابن المخيم بمنظاره على طبيعتها، بعيدًا عن النظرة النمطيّة البطوليّة، فيحدّثنا عن بؤسه وشقائه حيث يتلذّذ في الشتاء في التبوّل داخل الفراش، وذلك للدفء الذي تمنحه إياه حرارة البول !! ويحدّثنا عن شقاوته فيسرق البيض من قنّ الجيران، يسرق البرتقال والليمون والبطيخ والفقّوس من بيارات الجيران، فالسرقة رياضة شعبية، ويحدّثنا  عن اللواط بين الذكور الصغار كأمر عادي حيث الفحش والبذاءة وافرين وفرة الفقر نفسه الذي يشكّل دفيئة حاضنه لخيالات جنسية تندلع "مع اندلاع أصوات الغنج والتأوه الجنسي بين الزوج وزوجته وبين الأب والأم".

تُصوّر الرواية الوضع الاجتماعي، الصحّي، التعليمي والاقتصادي للمخيمات ويصوّر حيدر الوضع المأساوي والمعاناة اليومية من فقر مدقع وتلّوث بيئوي يؤدي للأمراض، فالبطل يعاني من اجتياح القمل، ومعدته كقربة منتفخة من الديدان والفطريات لتلوّث المخيم وقذارته ويتطرّق لوكالة الغوث ودورها المركزي في المخيّم، ورغم ذلك يظل المخيم ولغته وبذاءته في الشتيمة  حاضرتين فيه  أينما ذهب فيقول "لم يُغادرنا المخيّم حقا".

يتميّز المنكوبون من أبناء شعبنا بأن يُطلقوا أسماء قراهم ومدنهم المهجّرة على أسماء مدارسهم التابعة لوكالة الغوث والدكاكين والحانات والشوارع والأزقّة، وكذلك على أسماء أولادهم وعائلاتهم، فنرى شارع لوبية/حارة صفد/دكان حيفا/بقالة يافا وغيرها، فحملوا حلم العودة وورّثوا أولادهم ذاكرتهم، فالآباء أورثوا هذا الحلم لأبنائهم وأحفادهم والأمهات أرضعنه لأبنائهن وكل طفل يولد يقول أنا من قرية كذا رغم أنه لم يولد هناك فيحفظ تضاريسها وعائلاتها عن طيبة قلب وتبقى العودة حلمًا باقيًا والمفتاح رمزها لذاك القفل،  وبفضل التواصل الذهني والبصري بين اللاجئين وأبنائهم صار المخيّم وقود الثورة الفلسطينية المعاصرة !

يجول حيدر في تجربته "الذاتية/الشخصية" ليسلّط الضوء على مرحلة مركزية من تاريخ النكبة الفلسطينية ومأساتها مرورًا بالمخيّمات داخل فلسطين  وفي الشتات ليُغلق الحلقة بتحقيق "العودة" الجزئيّة والوهميّة لمقرّبي السلطة والمَرضِي عنهم  إثر اتفاقية أوسلو، تلك الاتفاقية المشؤومة التي نسفت حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هُجِّروا منها إثر نكبة عام 1948، معرّجًا على دور منظمة التحرير الفلسطينية ورجالاتها ومُنتفعيها،  مُقحمًا  ظاهرة البعثات الطلابية التعليمية للدول الاشتراكية الداعمة للشعب الفلسطيني وتصوير حال الطالب الفلسطيني المغامر والمقامر، على علّاته.   

نرى حيدر يصرخ صرخته ضد "الموروث" والمعتاد فيوجّه اللوم المبطّن ضد ظاهرة الالتحاق بالثورة دون تحضير وتدريب مسبق  ودون جهوزيّة لتكون ثورة "5 نجوم"، وضد نهج وممارسات الزعامة الفلسطينية التقليدية  في لبنان وتونس، ويتذمّر من مواقف الأنظمة العربية تجاه فلسطين وشعبها وقضيّتها .

حيدرعوض الله من مواليد قطاع غزة عام 1966، وانتقل منذ صغره ليعيش  في مخيمات سوريا، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة صوفيا في بلغاريا، وحصل على ليسانس في موضوع الفلسفة وله  كتاب  بعنوان: “بانوراما الانتفاضة، الحصاد المر”، وأشغل  رئيسا لتحرير مجلة الطريق. إنه كاتب جريء فصال وجال ونقد العديد من الظواهر السلبية دون مُواربة ومُراءاة بأسلوب تقريريّ، أقرب إلى التحقيق الصحافي منه إلى الرواية، يفتقر للحبكة وفنّية السرد الروائي ولكن كونها تجربته الروائية والقطرة الأولى من غيث عطائه تشفع له، فتُنبِئ ببداية مسيرة روائية واعدة تشقّ طريقها الحتميّة لتحتلّ مكانًا ومكانةً على الساحة الأدبيّة العربيّة.

أعادني الكاتب الفلسطيني حيدر عوض الله في روايته " السفرجلة" ، الصّادرة عن مؤسسّة  "الأهلية" للنشر والتوزيع الأردنيّة وهي تحوي في طيّاتها 205  صفحة من الحجم المتوسط ، لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني أياد صبّاح،  إلى الكاتب الإيطالي فابيو فولو في روايته (نور الصباح الأول) إذ قال "سنوات انتظرت أن تتغير حياتي، الآن عرفت أنها كانت تنتظر مني أن أتغير". فرغم الغصّة وتعثّرات الوضعية الفلسطينية وتقلّباتها لا يتغيّر وضعنا ليُنهي حيدر روايته بصرخة مدوية مُجلجلة :"كادت الأمكنة والتضاريس تكونُ كما تركتُها قبل أكثر من عشرين عامًا، ربما، ولكنني أنا من تغيّر، مَن تَغَيَّرَ أنا! " فهل من سامع أو مُجيب ؟!؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...

كلمات مفتاحية

الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج تجاهل وجبة افطار زيادة الوزن الاسد سوريا اتحاد سخنين يعقد اتفاقية Best Promotion لادارة قسم الاعلانات استاد الدوحة الاتحاد الأوروبي ملصق المنشأ ستار اكاديمي مايا دياب مصرع عامل طابق تل ابيب مدارس ديرحنا تلتزم الإضراب العام الاحوال الجوية حاله الطقس ارتفاع درجات الحراره زحالقة "اشبعتمونا وعودًا وجُعنا للأفعال!"
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development