موقع الحمرا الأحد 12/10/2025 07:08
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. أقفال أبواب تنتظر مفاتيحها , رواية للروائي الفلسطيني حيدر عوض الله/

أقفال أبواب تنتظر مفاتيحها , رواية للروائي الفلسطيني حيدر عوض الله

vera
نشر بـ 27/07/2017 11:04

قرأت رواية "السفرجلة" التي تُصوّر حالة شاب فلسطيني، ابن للاجئ ، يحلم بالعودة التي تشكّل محورًا أساسيّا في حياته، بطولها وعرضها فرأيناه في الرواية "يدخل دهاليز الحياة بشغف وهو يعلم تماما أن حياته كفقاعة صابون، مهما كبرت نهايتها حتما الانفجار".

عنوان الرواية يذكرني بالمثل الشعبي ""قال شو بدي اتذكر منك يا سفرجل كل عضة بغصة" وحيدر يقول في صفحة ما قبل البداية "الحياة أشدّ فجورًا من خيالاتها، السفرجلة حياة، كلّ قضمه منها بغصّة" وهذه صورة الفلسطيني وحالة تشرّده عبر صفحات الرواية.

بطل الرواية ابن للاجئ من بلدة "يبنة" (قرية فلسطينية مهجّرَة من أكبر القرى العربية في قضاء الرملة، وتقع بين يافا وعسقلان)، وُلد في مخيم معسكر "المغازي" لللاجئين، أحد مخيمات قطاع غزة، والده مُطارد من أجهزة الأمن الاسرائيلية، فيترك زوجته العشرينيّة مع أطفالهم الثلاثة، يبدأ رحلة التشرد من المخيم ليلتحق بوالده في درعا ومن ثم إلى مخيم اليرموك في سوريا ومنها إلى لبنان وتونس والأردن ل"يعود" بعد أوسلو – عودة مبتورة إلى مخيمات غزة عِوضًا عن العودة  المنشودة إلى يبنة!

يغلب على الرواية النص الصحافي التقريري فيصوّر حياة ابن المخيم بمنظاره على طبيعتها، بعيدًا عن النظرة النمطيّة البطوليّة، فيحدّثنا عن بؤسه وشقائه حيث يتلذّذ في الشتاء في التبوّل داخل الفراش، وذلك للدفء الذي تمنحه إياه حرارة البول !! ويحدّثنا عن شقاوته فيسرق البيض من قنّ الجيران، يسرق البرتقال والليمون والبطيخ والفقّوس من بيارات الجيران، فالسرقة رياضة شعبية، ويحدّثنا  عن اللواط بين الذكور الصغار كأمر عادي حيث الفحش والبذاءة وافرين وفرة الفقر نفسه الذي يشكّل دفيئة حاضنه لخيالات جنسية تندلع "مع اندلاع أصوات الغنج والتأوه الجنسي بين الزوج وزوجته وبين الأب والأم".

تُصوّر الرواية الوضع الاجتماعي، الصحّي، التعليمي والاقتصادي للمخيمات ويصوّر حيدر الوضع المأساوي والمعاناة اليومية من فقر مدقع وتلّوث بيئوي يؤدي للأمراض، فالبطل يعاني من اجتياح القمل، ومعدته كقربة منتفخة من الديدان والفطريات لتلوّث المخيم وقذارته ويتطرّق لوكالة الغوث ودورها المركزي في المخيّم، ورغم ذلك يظل المخيم ولغته وبذاءته في الشتيمة  حاضرتين فيه  أينما ذهب فيقول "لم يُغادرنا المخيّم حقا".

يتميّز المنكوبون من أبناء شعبنا بأن يُطلقوا أسماء قراهم ومدنهم المهجّرة على أسماء مدارسهم التابعة لوكالة الغوث والدكاكين والحانات والشوارع والأزقّة، وكذلك على أسماء أولادهم وعائلاتهم، فنرى شارع لوبية/حارة صفد/دكان حيفا/بقالة يافا وغيرها، فحملوا حلم العودة وورّثوا أولادهم ذاكرتهم، فالآباء أورثوا هذا الحلم لأبنائهم وأحفادهم والأمهات أرضعنه لأبنائهن وكل طفل يولد يقول أنا من قرية كذا رغم أنه لم يولد هناك فيحفظ تضاريسها وعائلاتها عن طيبة قلب وتبقى العودة حلمًا باقيًا والمفتاح رمزها لذاك القفل،  وبفضل التواصل الذهني والبصري بين اللاجئين وأبنائهم صار المخيّم وقود الثورة الفلسطينية المعاصرة !

يجول حيدر في تجربته "الذاتية/الشخصية" ليسلّط الضوء على مرحلة مركزية من تاريخ النكبة الفلسطينية ومأساتها مرورًا بالمخيّمات داخل فلسطين  وفي الشتات ليُغلق الحلقة بتحقيق "العودة" الجزئيّة والوهميّة لمقرّبي السلطة والمَرضِي عنهم  إثر اتفاقية أوسلو، تلك الاتفاقية المشؤومة التي نسفت حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هُجِّروا منها إثر نكبة عام 1948، معرّجًا على دور منظمة التحرير الفلسطينية ورجالاتها ومُنتفعيها،  مُقحمًا  ظاهرة البعثات الطلابية التعليمية للدول الاشتراكية الداعمة للشعب الفلسطيني وتصوير حال الطالب الفلسطيني المغامر والمقامر، على علّاته.   

نرى حيدر يصرخ صرخته ضد "الموروث" والمعتاد فيوجّه اللوم المبطّن ضد ظاهرة الالتحاق بالثورة دون تحضير وتدريب مسبق  ودون جهوزيّة لتكون ثورة "5 نجوم"، وضد نهج وممارسات الزعامة الفلسطينية التقليدية  في لبنان وتونس، ويتذمّر من مواقف الأنظمة العربية تجاه فلسطين وشعبها وقضيّتها .

حيدرعوض الله من مواليد قطاع غزة عام 1966، وانتقل منذ صغره ليعيش  في مخيمات سوريا، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة صوفيا في بلغاريا، وحصل على ليسانس في موضوع الفلسفة وله  كتاب  بعنوان: “بانوراما الانتفاضة، الحصاد المر”، وأشغل  رئيسا لتحرير مجلة الطريق. إنه كاتب جريء فصال وجال ونقد العديد من الظواهر السلبية دون مُواربة ومُراءاة بأسلوب تقريريّ، أقرب إلى التحقيق الصحافي منه إلى الرواية، يفتقر للحبكة وفنّية السرد الروائي ولكن كونها تجربته الروائية والقطرة الأولى من غيث عطائه تشفع له، فتُنبِئ ببداية مسيرة روائية واعدة تشقّ طريقها الحتميّة لتحتلّ مكانًا ومكانةً على الساحة الأدبيّة العربيّة.

أعادني الكاتب الفلسطيني حيدر عوض الله في روايته " السفرجلة" ، الصّادرة عن مؤسسّة  "الأهلية" للنشر والتوزيع الأردنيّة وهي تحوي في طيّاتها 205  صفحة من الحجم المتوسط ، لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني أياد صبّاح،  إلى الكاتب الإيطالي فابيو فولو في روايته (نور الصباح الأول) إذ قال "سنوات انتظرت أن تتغير حياتي، الآن عرفت أنها كانت تنتظر مني أن أتغير". فرغم الغصّة وتعثّرات الوضعية الفلسطينية وتقلّباتها لا يتغيّر وضعنا ليُنهي حيدر روايته بصرخة مدوية مُجلجلة :"كادت الأمكنة والتضاريس تكونُ كما تركتُها قبل أكثر من عشرين عامًا، ربما، ولكنني أنا من تغيّر، مَن تَغَيَّرَ أنا! " فهل من سامع أو مُجيب ؟!؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:24

• أظهرت أبحاث كثيرة أن الاستماع إلى موسيقى هادئة ومنتظمة الإيقاع (مثل موسيقى الكلاسيك الهادئة أو الأصوات الطبيعية) يساهم في خفض ضغط الدم ومعدل نبض الق...

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي  بقلم: د. غزال أبو ريا

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي بقلم: د. غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:13

كما تقوم المدرسة على مثلّثٍ متينٍ من التعاون بين الطلاب، والأهالي، والمعلمين، حيث يشكّل كلّ ضلعٍ عنصرًا لا غنى عنه في بناء المعرفة وصياغة الشخصية، كذل...

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

الأثنين 06/10/2025 18:23

هذا ما كتبه الشاعر الراقي الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن عن كتاب: السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء، من تأليف الشاعر الكاتب الدكتور الشيخ رافع حلبي ابن دا...

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

الأحد 05/10/2025 21:15

جاء ردّ حماس على خطة ترامب ذكياً ومسؤولاً وإيجابياً؛ إذ رحّبت بالجهود الأمريكية وقالت "نعم" واضحة، خصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى ضمن صفقة...

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

الخميس 02/10/2025 20:29

في السنوات الأخيرة أصبح من المألوف أن نرى لاعبين أجانب ينضمون إلى فرق كرة القدم، بعيدين عن أهلهم ووطنهم، طلبًا للرزق والتقدّم المهني، في عالمٍ تحوّل إ...

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 23/09/2025 21:05

سخنين، البلدة الجليلية التي احتضنت التاريخ، وقدّمت الشهداء، وحملت الهوية الفلسطينية في قلبها، لم تكن يومًا مجرد اسم على خارطة. لقد أصبحت رمزًا، وجسرًا...

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

الأكثر قراءة

تقرير سلطة الابتكار حول قطاع الهايتك في إسرائيل لعام 2025 يعرض اتجاهات مختلفة

الأربعاء 17/09/2025 15:09

تقرير سلطة الابتكار حول قطاع الهايتك في...
iPlace تطلق أحدث منتجات Apple في البلاد وسط إقبال جماهيري واسع

الثلاثاء 23/09/2025 17:23

iPlace تطلق أحدث منتجات Apple في البلاد...
إيران تحذر: رد قاسي وحاسم على أي خطوة عدائية من إسرائيل

الأحد 14/09/2025 16:07

إيران تحذر: رد قاسي وحاسم على أي خطوة عد...
غوتيريش: لا ينبغي للعالم أن يخاف من إسرائيل وما يحدث في غزة لا مثيل له في التاريخ الحديث..

السبت 20/09/2025 19:15

غوتيريش: لا ينبغي للعالم أن يخاف من إسرا...
ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

السبت 13/09/2025 17:32

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه احتراق شفاعمرو مهرجان نيسان الرامه مشوار زيفا ايغر توسيع استثمار الشركات الاسرائيلية وزارة الاقتصاد اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه المدارس الاهلية المسيحية الشماس خطوات صحيحة تجفيف الشعر التامين الوطني مخصصات الاولاد مدارس مدرسه البراعم الصغار سخنين تكريم الشهداء الاسرى المعتقلين اخبار محلية اخبار محليه محلية مدنيات فرفور محمد زعبي ليكود
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development