لقيت طفلة (3 سنوات) من تل السبع في النقب مصرعها بعد تعرّضها للدهس في ساحة منزلها، حيث أوضحت الشرطة أنّ "الشبهات الأولية تشير إلى أنّ والدة الطفلة المرحومة كانت تقود السيارة الضالعة". وكان قد أفاد الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء في بيانه اليوم الاثنين أنه "عند الساعة 10:44 تلقى افراد الطاقم في لواء النقب بلاغا حول تعرض طفلة للدهس من قبل سيارة، حيث قدم افراد الطاقم العلاج لطفلة (3 سنوات) الا أن المحاولات باءت بالفشل وتم اقرار وفاتها"، وفقا للبيان.
وجاء من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "صباح اليوم الاثنين في تل السبع وعلى ما يبدو تعرضت طفلة في نحو عمر العامين لحادث طرقات دام مما اصابها بحالة حرجة ما لبثت أن توفيت على أثرها - للفقيدة الرحمة. هذا وباشرت الشرطة التحقيق بكافة التفاصيل والملابسات".
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في وقت لاحق:"تبين أنّ الطفلة المرحومة كانت قد تعرضت للدهس في ساحة منزلها هناك من قبل سيارة كانت تقودها وعلى ما يبدو والدتها والتي تمّ لاحقا توقيفها وتحويلها للتحقيقات الجارية".
بطيرم: مأساة جديدة في الجنوب
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة "بيطرم" لأمان الأولاد حول الحادث:"وقع، اليوم الاثنين، حادث دهس مأساوي أسفر عن وفاة طفلة من تل السبع تبلغ من العمر 3 أعوام بعد تعرضها للدهس في ساحة منزلها، حيث نقلت الى عيادة تل السبع في محاولة لتقديم العلاج لها لكنها فارقت الحياة. نشير إلى أنّه ومنذ عام 2008 وحتى اليوم فقد شهدت البلاد 93 حالة وفاة لأولاد من جيل 0 حتى 18 عام جراء تعرضهم لحادث في محيط السيارة في ساحة المنزل. غالبية هذه الوفيات من المجتمع العربي (88%) وحوالي 53% منهم من المجتمع البدوي في الجنوب. هذا وخلال عام 2017 لوحده وحتى اليوم فقد وصل عدد حالات وفيات الأولاد العرب نتيجة الدهس في محيط المركبة وبالأخص الدهس في ساحات البيوت الى 4 حالات بضمنها الحادث المأساوي الحالي وجميعهم من المجتمع البدوي في الجنوب".
وزاد البيان:"وقال السيد مجدي عياشي مدير سياسات حكومية وعلاقات خارجية للمجتمع العربي في "بطيرم" ان هذا الحادث ينضم الى سلسلة حوادث مماثلة لاولاد من المجتمع البدوي في النقب واضاف ايضا ان "بطيرم" بالتعاون مع وزارة الزراعة وسلطة تطوير النقب تعمل منذ سنوات ضمن خطة مدروسة وملائمة لاحتياجات المجتمع البدوي لدعم وتطوير موضوع أمان الأولاد البدو هناك، إما من خلال المؤسسات التعليمية وعيادات الأم والطفل وصناديق المرضى، وايضا من خلال نشاطات تثقيفية تقام في آلاف البيوت في منطقة النقب عامة. واشار ايضا الى ان موضوع الامان على الطرقات يعتبر احد المواضيع المأساوية التي ترافقنا يوما تلو الآخر للأسف، في ظل وجود ارتفاع مقلق في حوادث الطرق التي تحصد ارواح بريئة من أبنائنا".
واختتم البيان:"لذا نعود ونذكر الأهل بضرورة وجود حاجز او فاصل بين مكان لعب الأولاد ومكان وجود السيارات المركونة او مواقف السيارات، فبسبب صغر حجمهم لا يمكن للسائق رؤيتهم. كما من المهم ان يقوم السائق بمعاينة منطقة السيارة قبل الانطلاق للتأكد من عدم وجود أطفال حولها".
تصوير: الشرطة
[email protected]