الوزن الزائد خلال مرحلة الطفولة مشكلة صحية عامة، وتعزز فرص الإصابة بامراض عديدة، أبرزها السكري، وسرطان القولون.
سرطان القولون هو رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين البالغين. وأشارت الأبحاث السابقة، إلى أنَّ الأطفال الذين يعانون الوزن الزائد، يطورون مخاطر عالية للإصابة بمرض سرطان القولون، في مرحلة البلوغ، ولكن لم يعرف الباحثون لغاية الآن، ما إذا كانت التغييرات في مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة وسن البلوغ، بإمكانها أن تعدّل هذه المخاطر.
فقد أجرى الباحثون في مستشفى فريدريكسبيرغ في كوبنهاغن في الدنمارك، دراسة شملت 61 ألف شخص دنماركي في سن الشباب، ممّن وُلدوا بين الأعوام 1939 و 1959 لمعرفة كيف أنّ التغييرات في مؤشر كتلة الجسم، بين مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ، قد تعدّل مخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون. وتم قياس وزن وحجم المشاركين في سن 7 سنوات، ثم بين سن 17 إلى 26 عامًا. وتم حساب مؤشر كتلة الجسم كذلك. ثم تم ربط هؤلاء الشباب بسجل السرطان الدنماركي، وتم تتبّعهم حتى وصلوا سن الـ40 عامًا، لتحديد حالات الإصابة بمرض سرطان القولون.
تخفيض الوزن يقلل مخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون
على مدى 25 عامًا من الدراسة، أصيب أكثر من 700 ولد بسرطان القولون. وأشار المحللون إلى أنَّ الأطفال الذين كانوا يعانون الوزن الزائد (مؤشر كتلة الجسم يصل إلى 17.88 كغم/ م2- م تشير إلى مربع الطول ) في سن السابعة من العمر، ولكن كان وزنهم طبيعيًّا في سن البلوغ ( مؤشر كتلة الجسم أقل من 25.0 كغم/ م 2)، يطورون مخاطر للإصابة بمرض سرطان القولون، مماثلة للأشخاص البالغين الذين كان وزنهم صحيًّا طوال الوقت.
وفي المقابل، فإنَّ الأولاد الذين بقي وزنهم زائدًا، يطورون مخاطر أكثر بمرتين للإصابة بسرطان القولون.
يقول د. بريت وانغ جينز، مؤلف الدراسة: "الأولاد الذين يعانون زيادة الوزن، والذين يخسرون من وزنهم في مرحلة البلوغ، ويصلون إلى وزن صحي، لا يطورون مخاطر زائدة للإصابة بمرض سرطان القولون، تمامًا مثل الأولاد الذين لم يكونوا زائدي الوزن على الإطلاق. وهذه النتائج تؤكد أهمية السيطرة على وزن الأطفال في مرحلة الطفولة".
[email protected]