درجات الحرارة تلامس الـ40، واقع فرض نفسه علينا وأوقعنا في حيرة لا نعرف كيفية الخروج منها. أسئلة كثيرة تلاحقنا وهاجس واحد يبقى مسيطراً علينا؛ كيف نتفادى موجة الحرّ؟ هل تؤدي المائدة دورها في زيادة حرارة جسمنا في ظل ارتفاع الحرارة الخارجية؟ ما هي الأطعمة التي تزيد من حرارة الجسم وكيف يمكن التأقلم مع موجات الحرّ المتصاعدة؟
أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى نقص السوائل في الجسم (علماً أن المياه تُشكّل 75% من وزن الجسم)، ومن وظيفة الماء أنه وسيط في عملية التفاعلات الكيميائية في الجسم وتنظيم درجة حرارته، كما أنه عنصر أساسي في كل الخلايا والأنسجة، بالإضافة إلى مساعدة الخلايا في إيصال الأوكسجين إليها. وإزاء درجة الحرارة المرتفعة وتفادياً لجفاف الجسم يجب التنبّه إلى كمية المياه التي يخسرها الجسم ويستحيل تعويضها.
نعدّد أهم مصادر المياه التي تدخل إلى جسمنا والتي تنقسم على الشكل الآتي:
1500 ميللتر من الأطعمة، 1200 من السوائل و600 كل العمليات، ويكون مجموعها 3300 ميللتر. في المقابل يخسر الجسم: 500 ميللتر بالتنفس و500 في البول و100 في البراز و6000 في التعرق ومجموعه 7400 ميللتر.
هذا الفارق بين 3300 و7400 علينا أن نأخذه من شرب المياه بكميات كبيرة لتجنب الآثار الجانبية للجفاف الناتج من نقص المياه.
نصائح هامّة في طقس حارّ
ينصح باتباع بعض النصائح التي تساعدنا في تفادي الحرارة المرتفعة أو زيادتها من خلال التحكم بمائدتنا، وأهم هذه النصائح:
* عدم تذوّق أطعمة أو أطباق جديدة في الطقس الحارّ لأن المعدة تكون حسّاسة وقد تتفاعل في الجسم وتسبب الحساسية أو انزعاجاً.
* تناول وجبات صغيرة خلال النهار وتجنب الوجبة الكبيرة تفادياً لارتفاع حرارة الجسم.
* عدم الإكثار من تناول البروتين لأنه يرفع حرارة الجسم، لكن يجب الحرص على تناول كمية البروتين المطلوبة للجسم شرط أن تكون مقسّمة على وجبات.
* تناول بعض التوابل الحارّة لأن من شأنها تبريد الجسم. فهي تزيد الدورة الدموية وبالتالي التعرّق الذي يساعد في تبريد الجسم.
* التركيز على السلطة واللبن في الوجبات.
تأثير الجفاف على الجسم:
شددت فرحة على أن الجفاف له تأثير كبير على الجسم، الذي يكون عرضةً لذلك في الصيف والحرارة المرتفعة، وأهم هذه التأثيرات والأضرار:
* انخفاض كمية الدم.
* زيادة معدل دقات القلب.
* زيادة معدل مجهود الجسم حيث يشعر الفرد بأنه متعب وغير قادر على القيام بأي مجهود.
* انخفاض في سيولة الدم التي تصل إلى العضلات وحتى الجلد.
* خلل في تنظيم حرارة الجسم، ويعاني الشخص دواراً وغثياناً.
* خلل في الوظائف الدماغية.
* زيادة نسبة الإصابة بضربة الشمس لا سيما عندما لا نشرب المياه.
من المهم جداً أن يشرب الأطفال كل 15 -20 دقيقة لتعويض المياه التي يخسرونها أثناء اللعب من خلال التعرق واستهلاك كمية الغذاء التي تحوي السوائل والمياه.
[email protected]